لفتت الانتباه فى الفترة الأخيرة بعد انضمامها إلى كتيبة مذيعى التوك شو لما تملكه من أدوات إعلامية خاصة، وذلك من خلال برنامجها الجديد «من جديد» على قناة «أون تى فى لايف».
المذيعة شريهان أبوالحسن، نموذج للإعلامى العصامى، حيث بدأت مشوارها الإعلامى من الصفر كمراسلة تليفزيونية حتى تدرجت إلى أن أصبحت منافسا قويا بين مذيعى التوك شو.
حول بداياتها الإعلامية وتطلعاتها لمستقبل الإعلام أدارت «اليوم السابع» هذا الحوار معها:
◄◄ كيف كانت بداياتك الإعلامية؟
- فى فيديو كايرو، حيث عملت كـ«بروديوسر» ومراسلة لقنوات عمان ودبى حتى أصبحت مديرة مكتب تليفزيون عمان بالقاهرة، وعملت بالقناة الثقافية، وقدمت برنامجى «الأجندة» و«البحث عن الإنسان».
◄◄ وكيف انتقلت إلى قناة ON TV؟
- بدأت العمل مع ON TV، منذ نشأتها وقت أن كانت تحمل اسم قناة «نهرين» وقدمت برنامج «طيور مهاجرة»، وكان يقدم معالجة ساخرة لما ينشر بالصحف، وبعد توتر الأوضاع بالعراق، وتحويل اسم القناة إلى أون قدمت «إسرائيل من الداخل»، وكنت متخصصة فى الشأن الإسرائيلى، وقد واجهت انتقادات كبيرة. بعدها قدمت برنامج «صباح المحروسة»، ولكن تم تغييره بناء على طلب أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق، حيث كان يطلق قنوات المحروسة، فغيرنا الاسم إلى «صباحك يا مصر» بعدها قررت «أون تى فى» إلغاء جميع البرامج، فتوجهت إلى تقديم نشرات الأخبار، ومكثت فترة، وبعد عودة البرامج قدمت «مصر فى أسبوع» و«صباح أون».
◄◄ وكيف جاءت فكرة اتجاهك لتقديم برنامج توك شو يومى؟
- الفكرة كانت من ألبرت شفيق، رئيس القناة، الذى وقف بجانبى بشكل كبير، واقترح على تقديم البرنامج الرئيسى لقناة «أون تى فى لايف» الوليدة وعملنا بروفات كثيرة، وحاولنا إيجاد شكل مختلف لبرنامج «من جديد» عن السائد وكان الرهان فى هذا البرنامج على سرعة الإيقاع وتقديم تغطية شاملة للأخبار.
◄◄ هناك حالة تشبع من برامج التوك شو، خصوصا أن نفس القناة بها اثنان من أكبر مذيعى التوك شو، وهما ريم ماجد ويسرى فودة؟
- أعرف أن هناك زخما فى برامج التوك شو بخلاف أن موعد البرنامج الساعة العاشرة مساء فى نفس موعد برامج توك شو كبيرة وصاحبة جماهيرية لكننا أثناء التحضير لم نضع أعيننا على غيرنا، بل كان التركيز على أن «أون تى فى» قناة مختلفة، ولو وضع كل مذيع عينيه على الآخرين «محدش هيشتغل».
◄◄ ولكن «أون تى فى لايف» قناة متخصصة فى الشأن العربى، فكيف يظهر بها برنامج محلى، وما هو الجديد الذى سوف يتضمنه برنامجك؟
- «أون تى فى لايف» تهتم بنقل الأحداث الجارية ببث حى ومباشر، وأنا مثل أى مذيع كنت أسعى لتقديم برنامج توك شو مختلف عن معظم المحطات، والاهتمام بجوانب كثيرة فى مصر تحتاج التركيز عليها مثل الشأن المحلى، ونقل الأحداث مباشرة من المحافظات التى لا تحظى بالاهتمام الكافى من بقية البرامج من خلال «من جديد». والمواطن قادر على التفرقة بين البرنامج الجيد الذى يلبى احتياجه من غيره، كما أن كل برنامج له رونقه.
◄◄ ولكن ألا ترين أن الجرعة السياسية زادت على حدها وأننا نحتاج إلى نوعيات أخرى من البرامج؟
- غصب عننا السياسة غالبة على حياتنا اليومية، وأظن أن الاهتمام بالسياسة لا يمكن أن يتراجع حتى بعد الرئاسة والدستور، لأن الشارع عضو فاعل فى العملية السياسية، والبيوت متأثرة بالحراك السياسى، وعلاقة المواطن لن تنقطع بالرئيس بعد اختياره، ولكن ربما تزيد.
◄◄ تقدمين «من جديد» بمفردك رغم أنه برنامج يومى.. فهل أنت من أنصار المذيع الواحد؟
- لم أفكر فى تقديم برنامج بمفردى، إنما كان هذا بناء على طلب إدارة القناة، وأنا لا أسعى للعمل بمفردى، بدليل أن كل البرامج التى قدمتها من قبل كانت بصحبة زملاء آخرين وليس لدى أى مانع أن يشاركنى أى زميل فى تقديم من جديد.
◄◄ بعض مذيعى التوك شو متهمون بتحويل برامجهم إلى منابر شخصية للتعبير عن ميولهم الخاصة فما رأيك؟
- أتصور أن المذيع من الصعب أن يتجرد من ميوله وانتماءاته بأى شكل واللى المذيع عاوز يقوله هيقوله، والحيادية التى نسعى إليها فى البرنامج هى ألا يكون هناك تأثير أو توجيه للناس وهذا هو التحدى.
◄◄ هل ترين أن تغطية برامج التوك شو لانتخابات الرئاسة من الممكن أن تؤثر بالسلب على تكافؤ الفرص؟
- للأسف التوك شو تستضيف المرشح الرئاسى بناء على شهرته وليس على أساس برنامجه الانتخابى، ولذلك نجد أن ظهور مرشحى الرئاسة ينحصر ما بين 5 إلى 6 أشخاص، وأصبحت العلاقات والشللية والارتياحات الشخصية هى المتحكمة فى ظهور المرشحين ببرامج التوك شو، وهنا يجب أن نتخلص من مبدأ أن الاشخاص هم بطل الحلقة، إنما الأصح أن يكون الهدف، والقضية هى البطل، ولكن ما يدعو إلى التفاؤل هو أن الناس أصبحت فى منتهى الوعى، وتستطيع أن تختار من ينفعها وليس الأكثر ظهورا فى برامج التوك شو، وفى البرنامج نحن حريصين على اختيار المرشحين أصحاب البرامج الانتخابية الجيدة وليس اللهاث وراء الأسماء المشهورة.
◄◄ هل ترين أن هناك فوضى إعلامية وكيف يمكن مواجهتها؟
- بالتأكيد هناك فوضى إعلامية، والحقيقة أن الفوضى فى مصر طالت كل شىء وليس الإعلام فقط، فهناك حالة من الارتباك، وهذه طبيعة المرحلة، لكن لدى ثقة أن المواطن سيميز المعلومة الحقيقية، فالناس محتاجون لمعلومة نظيفة بلا تلوين. لأن المعلومات باتت ملونة، ونحتاج إلى قانون لضبط الأداء الإعلامى، ولكن قبل الدعوة لوجود قانون لتنظيم الإعلام نحتاج إلى قانون لحرية المعلومات أولا.
◄◄ مع صعود التيار السلفى كيف ستتعاملين مع قياداته؟
- لم أجد مشكلة مع السلفيين على الهاتف، ولكن كما هو الحال مع بقية المذيعات يرفضون الظهور معى لأنى مذيعة.
◄◄وماذا يكون رد فعلك لو طلب أحدهم أن ترتدى حجابا أثناء اللقاء؟
- سوف أرفض بالقطع، وبناقص وجودهم، لأنهم إذا كانوا يرفضون الظهور مع مذيعة، فهذه حريتهم الشخصية، وأنا أيضا لدى حريتى الشخصية فيما أرتدى.
◄◄ بماذا تفسرين غياب البرنامج الثقافى من اهتمام الإعلام؟
- هذا صحيح، لأن الناس حاليا تهتم بالسياسة، وإذا ملت منها تتجه إلى الأفلام والمسلسلات، فلا يوجد اهتمام بالبرنامج الثقافى سواء قبل الثورة أو بعدها.
◄◄ بما أنك من أبناء التليفزيون المصرى كيف ترين مستقبله؟
- التليفزيون المصرى لايزال يتكلم بلسان الحاكم، والمفروض أن يكون المنبر الإعلامى الرئيسى وواجهة الإعلام الوطنى فهو أقوى مؤسسة إعلامية على الإطلاق، إنما للأسف مازال يهتم بالأمور التقنية فقط من استديوهات وكاميرات دون الاهتمام بتكوين وتطوير الطاقة البشرية، والحقيقة أن التليفزيون المصرى لم يعد قادرا على صناعة المذيع النجم.
عدد الردود 0
بواسطة:
د.هشام عنان
بالتوفيق
عدد الردود 0
بواسطة:
م / شعبان الحديدي - بني عبيد
كامل الاوصاف ..
عدد الردود 0
بواسطة:
naier_salama
شريهان ابو الحسن