سوريا للأمم المتحدة: الأسلحة تصل للمجموعات الإرهابية من لبنان

الثلاثاء، 27 مارس 2012 04:29 م
سوريا للأمم المتحدة: الأسلحة تصل للمجموعات الإرهابية من لبنان صورة أرشيفية
الأمم المتحدة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت دمشق فى شكوى مقدمة إلى الأمم المتحدة إن "مجموعات إرهابية مسلحة" فى سوريا تتلقى السلاح من أنصارها فى لبنان ودول أخرى لها حدود مع سوريا.

وأوضح بشار جعفرى مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة فى خطاب أرسل الأسبوع الماضى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام بان كى مون وأعلن عنه أمس الاثنين، إن الخبراء والمسئولين والمراقبين يجمعون على أنه يجرى تهريب أسلحة إلى الأراضى السورية من الدول المجاورة بما فى ذلك لبنان.

وأضاف أن هناك عدة عمليات مصادرة للأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة المهربة من لبنان إلى سوريا بواسطة قوى سياسية لبنانية معينة مرتبطة بمجموعات "إرهابية" ممولة ومسلحة من الخارج. ولم يذكر تفاصيل عن الدول أو "القوى السياسية اللبنانية" التى يقول إنها تسلح مقاتلى المعارضة السورية وتمولهم.

ووصفت دمشق مرارا مقاتلى المعارضة المسلحين الذين يستهدفون الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد بأنهم إرهابيون. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 8000 قتيل بكثير لقوا حتفهم منذ بدء الانتفاضة السورية قبل عام.

وأبدت قطر والمملكة العربية السعودية تأييدهما لفكرة تسليح قوات المعارضة السورية لكن ليس بينهما وبين سوريا حدود مشتركة، واستضافت تركيا البلد المجاور قياديين فى الجيش السورى الحر لكنها تنفى تسليحه.

وقال العراق فى الشهر الماضى إنه أحكم الإجراءات الأمنية بامتداد الحدود مع سوريا للحيلولة دون تهريب السلاح بعد ورود أنباء عن أن مقاتلين يعبرون الحدود إلى سوريا ومعهم أسلحة للمساعدة على محاربة جيش الأسد وقوات الأمن. ويربط لبنان علاقات معقدة بسوريا التى ظلت تمارس قدرا من النفوذ على بيروت على الرغم من انسحاب آلاف القوات السورية وضباط المخابرات من الأراضى اللبنانية عام 2005.

وكان خطاب جعفرى ردا على أحدث تقرير من بان إلى مجلس الأمن بشأن لبنان قال فيه إن الصراع السورى "كان من الممكن أن يكون له تداعيات سلبية على استقرار لبنان."وجاء فى تقرير أنه "واصلت قوات الأمن السورية تنفيذ عمليات بامتداد الحدود السورية اللبنانية والتى تم زرع ألغام فى جزء منها فى الأشهر القليلة الماضية"، وقال أيضا إن هناك حوادث عبر الحدود أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين فى لبنان.

وقال جعفرى إن مسألة ما يطلق عليه اللاجئون السوريون هى مسألة مختلقة بصورة كبيرة. وقال تقرير بان عن لبنان إنه حتى 27 يناير 2012 لجأ أكثر من ستة آلاف من النازحين السوريين الذين فروا من العنف فى بلادهم إلى لبنان.

وأضاف جعفرى أن التحسن الملحوظ فى الوضع الأمنى فى سوريا دفع عددا لا بأس به من المجموعات إلى العودة للبلاد واستئناف العمل وهو ما منعتهم المجموعات "الإرهابية" من القيام به.لكنه قال إن هناك جماعات "إرهابية" تفر إلى الدول المجاورة وتزعم أنها من اللاجئين الأبرياء الذين تعرضوا لهجوم من قوات الأمن، وهناك حاليا أكثر من 16 ألف لاجئ سورى فى لبنان.

وقال المبعوث السورى إن أى تلميح بأن الاضطرابات الداخلية فى سوريا لها أى أثر على لبنان ما هو إلا جزء من الحملة التى تهدف إلى نزع المصداقية من القيادة السورية.

كما أوضح أن دمشق غير راضية عن الصحفيين الغربيين الذين يخالفون الحظر السورى على دخول صحفيين اجانب.ومضى جعفرى يقول إنه يجب إدانة تسلل الصحفيين الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين عبر الحدود من لبنان إلى سوريا، لأن هذا انتهاك لسيادة لبنان وسوريا على حد سواء.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة