سواسية لحقوق الإنسان تدين منع القرضاوى من دخول فرنسا

الثلاثاء، 27 مارس 2012 02:59 م
سواسية لحقوق الإنسان تدين منع القرضاوى من دخول فرنسا الشيخ يوسف القرضاوى
كتبت ياسمين موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز فى بيان له، اليوم الثلاثاء، عن أسفه الشديد لقرار الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الخاص برفض فرنسا دخول الدعاية الإسلامى الشيخ يوسف القرضاوى إلى أراضيها لحضور المؤتمر السنوى الذى يعقده اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا، معتبرا ذلك تمييزاً عنصرياً، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتى تحظر على الدول تقييد حرية التنقل بالنسبة للأفراد دون وجه حق.

وأضاف المركز فى بيانه "أن قرار الرئيس الفرنسى ساركوزى بنى على دعاوى واتهامات باطله روجتها أحزاب وقوى يمينية فرنسية تعادى كل ما هو إسلامي، وترفض إقامة حوار بناء بين الإسلام والدول الغربية، وتسعى جاهدة لبث بذور الفرقة بين المسلمين والمسيحيين فى المجتمعات الغربية".

وأكد المركز فى بيانه والذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه "أن الشيخ القرضاوى وعلى عكس الافتراءات الموجهة إليه من الشخصيات التى لها تأثير إيجابى كبير على العالم الإسلامى والمعروف عنها الاعتدال والوسطية فى التعامل مع القضايا الشائكة، مما يجعله عرضة لهجوم مستمر من جانب الحركات المتطرفة، بسبب تلك المواقف المعتدلة المؤيدة للديمقراطية وحقوق المرأة والحوار بين الحضارات".

وأشار المركز إلى أن قرار الرئيس الفرنسى يسىء لفرنسا دولة وحكومة وشعباً، ويضر بسمعتها ومكانتها كملتقى للحوار بين العالم الإسلامى والغربى، وكقبلة للحرية على مستوى العالم، وكدولة لها ثقل دولى كبير وتعول عليها الشعوب والمجتمعات العربية لمساعدتها فى معركة الحرية التى تخوضها بعض دولها ضد الأنظمة الديكتاتورية المستبدة.

وأضاف المركز أنه لا يصح على الإطلاق تحميل أصحاب ديانة مسئولية أخطاء بعض أفرادها، خاصة وأن هناك العديد من الكوارث التى حدثت للمسلمين على يد عناصر متطرفة تنتمى للديانات المسيحية واليهودية، ورغم ذلك لم يتم توجيه أى نقد لأعضاء تلك الطوائف واتهامها بالعنصرية والتطرف، وما حدث من حرق للمصحف الشريف فى أفغانستان، وما تلاها من قيام جندى أمريكى بقتل أسرتين كاملتين بينهم أطفال ونساء خير دليل على ذلك.

كما طالب المركز المجتمعات الغربية بضرورة وقف التمييز الممنهج ضد الأقلية المسلمة فى تلك الدول والتعامل معهم وفقاً للمعايير الدولية التى حددتها المواثيق والأعراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتوقف عن محاولات التشويش المتعمد للدين الإسلامى واتهام المسلمين دون وجه حق بالعنف، وطال أيضا الرئيس الفرنسى والبرلمان بضرورة إعادة النظر فى هذا القرار الجائر الذى يضر بسمعة ومكانة فرنسا فى العالم العربى والإسلامى، خاصة وأن الشيخ القرضاوى يمثل قامة وقيمة كبيرة للشعوب العربية والإسلامية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة