"سارق الحدائق ونصوص أخرى".. أحدث إصدارات سلسلة آفاق عربية

الثلاثاء، 27 مارس 2012 09:27 ص
"سارق الحدائق ونصوص أخرى".. أحدث إصدارات سلسلة آفاق عربية غلاف الكتاب
كتب مسعد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر العدد 143 من سلسلة آفاق عربية التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة بعنوان سارق الحدائق ونصوص أخرى للشاعر العراقى خضير ميرى، وكان الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر قد كتب مقدمة للكتاب بعنوان: كيف يهدى مجنون لمجنون آخر صدى من هذيان قديم؟

يحكى خضير ميرى فى كتاباته سيرة حياته بين المصحات والمشافى والعيادات النفسية والعصبية، وبين أشتات من البشر الفاقدين الضائعين فى وطن مفقود بزمن القتل والرعب كما يقول محمد عفيفى مطر.

والكتاب مجموعة من النصوص فى سرد من النثر الخالص من إيهامات شكل قصيدة النثر، التى لم تتخلص بعد من آليات ومتعارفات شعر التفعيلة فى تقطيع وتنظيم العبارات والسطور على سطح الكتابة، تتحد الشعرية بانجاز الصور وخضوع سبك اللغة لعالم التجربة، وربط حرية التداعيات السائبة بالقيود والضرورات المحكومة بالمعنى الكلى للعمل.

وقال محمد عفيفى مطر فى مقدمته: "قبل أن ينتظم معى خيط البحث عن الإشراقات المندلعة من تحت القناع، كان خضيرى ميرى يلفحنى بيومياته المكتوبة على دفاتر المستشفى وبنصوص حولياته، ليعيدنى مرة أخرى إلى قلب الدوامة وعين العاصفة، ولعلنى أغبطه وأحسده، فإن تجربة عمره تجربة هائلة: بمعطياتها الخارجية الداهمة، ومعطيات مكابداته الدامية المتشظية، والكثير مما نقرأه فى الشعر والنثر مفتقد لهذا اللهب الخلاق، إنها تجارب ورقية محنطة، وشاعر يبصق فى ورق شاعر، ونثر يمارس خواءه وفراغه فى كتابة ناثر، فالتجارب الحياتية والروحية نضال شخصى لا يخوضه أحد نيابة عن أحد.

وقسم خضيرى كتابه ثلاثة أقسام، ضم كل منها عددا من النصوص التى تتراح بين النثر الفنى وشعر الحداثة فى لغة يغلفها الغموض الذى يشف عن معاناة كبيرة قاساها الشاعر الذى ولد فى بغداد عام 1964 وعمل فى الثقافة العراقية مبكراً ونشر مقالات فى الفلسفة والنقد وهو دون العشرين من عمره، وتعرض للاعتقال والتعذيب لأسباب سياسية أدت إلى إصابته بانهيار نفسى حوله الى نزيل إصابات بمستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعقلية مدة أربع سنوات، وقد أصدر خضيرى العديد من الكتب والمجموعات القصصية ودواوين الشعر والروايات والدراسات ويشغل خضير ميرى حاليا منصب رئيس تحرير مجلة " الحداثة" بالقاهرة.

ويقول فى قصيدة بعنوان "درس فى المطلق"فى القسم الأول من سارق الحدائق (الذى يقع فى 307 صفحة من القطع المتوسط):
النعى الصبور على الكاهن الأول
مع أن الصالة ضيقة، والخبز شحيح
بينما الابنة تنزف وترتعش أوصالها
وتدس كفا ثالثة لتمنع الفضيحة الدورية
وكان النشيج موهوما، فهو مسجى بيننا ولم يرحل بعد
بلحيته الأصولية، ووجنتيه المحمرتين من الثوم والزيتون والكرات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة