انتهت اليوم جلسة الصلح بين أهالى بلطيم وسوق الثلاثاء بساحة النصر التابعة للقوات المسلحة بالإسكندرية والتى بدأت فى الساعة التاسعة من مساء الاثنين واستمرت للساعة الخامسة من فجر اليوم.
شهدت الجلسة أجواء ساخنة بين شد وجذب، ولكنها فى النهاية سارت فى طريق الحل، وتم الاتفاق على تقديم التقارير الطبية عن طريق الطب الشرعى لتحديد القيمة المادية لكل إصابة من الطرفين، كما تم الاتفاق على الانتهاء من هذه الإجراءات خلال 48 ساعة، وسيتم تحديد موعد لعقد الجلسة الثانية يخطر بها الطرفان للنطق بالحكم.
وقال محمد حتاتة محامٍ، إنه تم الاتفاق على توجيه المصابين لمستشفى القوات المسلحة بكفر الشيخ لتحديد مدى العجز والإصابة لكل مصاب من الطرفين، وتم توكيل القوات المسلحة لتحديد التلفيات لأهالى سوق الثلاثاء ببلطيم.
وأضاف، إنه تم تحديد الجلسة القادمة يوم الاثنين بقاعة النصر التابعة للقوات المسلحة للنطق بالحكم النهائى بعد استيفاء كل الإجراءات.
وجدير بالذكر أن الشخصيات الذين قاموا بالتحكيم الشيخ الدكتور أحمد المعصرواى شيخ عموم المقارئ المصرية و3من المحكمين العرفيين من محافظة الشرقية المنتمين للإخوان المسلمين وهم على متولى، والدكتور عبد الكريم صيام، ومحمد أبو حامد، وأحد مشايخ السلفية بالإسكندرية، بالإضافة للنائبين محمد عامر من الحرية والعدالة ونصر الدوانسى من حزب الكرامة بكفر الشيخ.
كما حضر 90 شخصا من الطرفين منهم أولياء الدم والمصابون بينما تواجد داخل القاعة 19 من الجانبين، وتحدث نيابة عن بلطيم محمد الأجرود المحامى نائب رئيس لجنة الوفد ببلطيم وعبد الناصر موافى أحد قيادات الإخوان ببلطيم وعبد المنعم المكاوى، ومن قرية سوق الثلاثاء تحدث سعد القمرى أحد كبار قرية سوق الثلاثاء والدكتور الغاشى العطوى القيادى بالحرية والعدالة وهشام سويدان المحامى الذى اختطف منذ أسبوع فى بلطيم وأطلق سراحه.
يذكر أن الأزمة تعود لأكثر من 4أشهر حيث قتل 3أشخاص وأصيب 70 على خلفية مشاجرة فى حفل عرس بمدينة بلطيم مسقط رأس المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى والذى حرص على إنهاء الخلاف وسيكون متواجداً عند الجلسة النهائية.