أكد الكاتب والمحلل السياسى، أحمد المسلمانى، أن مصر تمر بلحظات عصيبة بعد الثورة، لافتا إلى أن الوضع الراهن علت فيه حكم الأقدام على الأقلام، مشدداً على ضرورة عودة الأمور إلى طبيعتها بعودة حكم الأقلام والعقول.
وحذر المسلمانى، خلال محاضرة له بعنوان "الجمهورية الثانية" بأكاديمية الشرطة بحضور اللواء أحمد البدرى، مدير أكاديمية الشرطة، ولواء دكتور أكرم عبده كرارة كبير معلمى الشرطة، والعقيد أحمد كساب وأحمد ضياء من قيادات الكلية، و1500 طالب بأكاديمية الشرطة، من تنامى مظاهر التدين مع تراجع مكارم الأخلاق فى المجتمع المصرى، لافتا إلى أن من يرتدون ملابس التدين يزدادون يوما بعد يوم بزيهم الخاص وارتيادهم المساجد.
وأشار المسلمانى، إلى أن انتعاش طريق المخدرات الدولى القادم من الصحراء الكبرى وشمال إفريقيا إلى مصر، خاصة بعد الظروف التى تعانى منها مالى، ولا سيما عقب انهيار نظام معمر القذافى، الذى اعتبره عميلا أمريكيا كان يستهدف إفشال أى مشروع وطنى فى مصر مشددا على أن حرب المخدرات مقصودة لتركيع مصر الثورة والحيلولة دون قيام قائمة لهذا الوطن.
وأوضح الكاتب الكبير، أن من المظاهر العصيبة فى مصر اختلاط المال بالسياسة قبل الثورة وبعدها، كاشفا الرقم الحقيقى الذى أنفق فى انتخابات مجلس الشعب قبل الثورة الذى بلغ 6 مليارات جنيه وتضاعف فى انتخابات ما بعد الثورة حيث وصل إلى 19 مليار جنيه فى تزاوج واضح بين المال والسلطة، لافتا إلى أن زواج المال بالسياسة ظاهرة عالمية، محذرا من خطورة هذا الأمر فى مصر التى لا تتسم بالتماسك كبقية تلك الدول التى تعانى مما نعانى منه مع شدة تماسكها بالمغايرة لمصر الثورة التى تنتقل من مصر الثورة إلى مصر الدولة.
واستنكر الكاتب السياسى، الادعاء الإعلامى بأن ثورة 25 يناير هى نتاج مؤامرة وتخطيط أمريكى ضمن مؤامرة أمريكية كبرى تشمل المنطقة العربية صانعة ثوراتها، مدللا على ذلك بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظامه السياسى ظلوا يدافعون عن مبارك ونظامه حتى أخر لحظات رحيله، نفس الشأن فى حال الرئيس التونسى زين العابدين بن على الذى كان تجمعه صداقة بالنظام الأمريكى الذى كان يساعده فى تدريب الشرطة التونسية ضد قيام الثورات، معظما من ثورة 25 يناير ومثيلاتها العربية التى قام بها وطنيون، لافتا إلى أصابع التخريب الخارجية التى تحاول التسلل إلى الداخل المصرى لتخريب مصر لترصدها أعين مخابراتية مصرية.
وشدد المسلمانى، على أن السياسة لم تخلق لجائع، محذرا من حالة الجوع التى تهدد مصر فى ظل سياسة جمال مبارك الزراعية ومجموعته، لافتا إلى تقارير أثبتت أن الزراعة فى مصر لم يعد منها جدوى اقتصادية حقيقية وسط أصوات تنادى بتحويل الأراضى الزراعية إلى مبان تتضاعف أسعارها بعد أن أملق الفلاحون وأفقروا وتحول الريف المصرى من مكان آمن إلى ساحة قتال معظمها بسبب الأرض الزراعية.
وفيما يتعلق بنقل محتويات السفارة الإسرائيلية لفت المسلمانى، إلى أن القانون الدولى يكفل لكل دولة الحق فى نقل متعلقات سفاراتها بالخارج واستعادتها إلى الدولة الأم، وذلك من الناحية القانونية، أما من الناحية السياسية فى تعبير عن استعداد لحالة حرب محتملة بتخفيف المتعلقات، لافتا إلى أهمية تلك المتعلقات واستخدامها كورقة ضغط على الدولة من الناحية السياسية من خلال المظاهرات أمام سفارتها الخارجية لتحقيق مكاسب سياسية أو تحيدها أو محاولة لتراجعها عن مواقف معينة.
وأوضح المسلمانى، أن أصوات متباينة فى إسرائيل تنادى بضرب إيران عسكريا وأخرى تنادى بضرب مصر، إلا أن إيران قد تستشعر إسرائيل الأمان من جانبها لمرور 30 سنة على النظام الثورى الإسلامى الحاكم فيها الذى يهدد إسرائيل بالحرب ولا يفعل، بينما تلوح إسرائيل مرة تلو الأخرى بعمليات عسكرية ضد مصر بحجة تهديد التيارات المتشددة لحدودها لتبرير احتلال الشريط الحدودى ويتم محاصرة غزة من جانب إسرائيل لترحيل الفلسطينيين بها.
وحذر المسلمانى، من مخطط لتطويق مصر وحصارها بافتعال أزمات إقليمية وتفتيت دول مجاورة لمصر على رأسها السودان الذى خطط له أن يقسم إلى خمس دويلات لتحويل المسألة إلى حرب دماء حول المياه القادمة من الجنوب حتى يكون الحصول على قطرة ماء بما يساويها بالدم، وكذلك الأمر فى اليمن وتشجيع متمردين وصناعة قراصنة فى البحر الأحمر، داعيا إلى عدم فقدان الأمل لأن مصر وحدها ليست من تعانى من أزمات مستقبلية، قائلا:"إن كل العالم ضد كل العالم، وكل الشعوب حتى أمريكا تعانى من أزمات سياسية".
ومن جانبه قال لواء دكتور أحمد جاد منصور، مدير كلية الشرطة، إن ثورة 25 يناير أعقبتها مستجدات ومتغيرات على الساحة فى مصر داخلية وخارجية ولها انعكاساتها على رجل الأمن للتعامل معها مسبقا، لافتا إلى أن معايير اختيار أفراد وطلاب الشرطة – ضباط المستقبل- اختلفت تبعا لاختلاف تلك المستجدات، وأن معايير إختيار طلاب الشرطة قائمة على الكفاءة البدنية والعقلية والعلمية والنفسية.
ومن جانبه عبر لواء دكتور أكرم كرارة، كبير معلمى الشرطة، عن سعادته بالوضع الذى باتت عليه كلية الشرطة بعد الثورة، مؤكدا أنها ركبت قطار التغيير السريع بعد الثورة فى جوانب عدة خاصة فى اختيار طلابها من خلال معايير يتساوى فيها الجميع.
وأضاف كرارة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن سيكلوجية التعامل مع الجماهير هى أولويات مهام إعداد ضابط الشرطة فى المستقبل سعيا لتحقيق الأمن الذى يسعى إليه المواطن والشرطى.
وأشار كرارة، إلى أن إقبالا غير مسبوق شهدته كلية الشرطة للالتحاق بها فى هذا العام عن الأعوام السابقة، حيث بلغ عدد من تقدموا لاختبارات الشرطة 28 ألف طالب قبل منه 1000 طالب، يمتازون بالضبط والالتزام يمتثلون للوائح الكلية.
وأوضح كرارة، أن رجال الشرطة هم وحدهم من يحصلون على أجرهم قبل أداء مهام عملهم، لأن الرسول قال "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله".
وشدد على، على أنه لا فرق بين الأمن وبين الثورة، وذلك لأن الأمن هو أمن الثورة وذلك لأن الهدف واحد وهو تحقيق الأمن وهو هدف الشرطة والثورة، مشددا على أن 25 يناير القادم هو عيد الثورة وعيد الشرطة لاجتماعهم على هدف تحقيق الأمن.
بالصور .. المسلمانى لـ طلاب الشرطة: مصر تعيش لحظات عصيبة.. ومخططات إقليمية لحصارنا خوفا من قيام دولة قوية.. ومطالبات فى إسرائيل بتوجيه ضربات لحدودنا خوفا من صعود الإسلاميين
الثلاثاء، 27 مارس 2012 08:46 ص
جانب من الندوة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
اترشح رئيس لمصر نفسي تعملها بقي انت بتمثل فكري وفكر شباب مصر
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني
النجاح وتحقيق الذات
عدد الردود 0
بواسطة:
kholio
الرئيس
رئيس مصر القادم !
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله المنسي
عن اي تيار تشددي تتحدث
عدد الردود 0
بواسطة:
mousa
ما المقصود
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
ملاحظة
الامة التي ترضي عنها عدوها لا تستحق ان تبقي
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام حسن
التجهيز للانتخابات
اعتقد ان المسلماني بيجهز نفسه للانتخابات 2016
عدد الردود 0
بواسطة:
aldeep
جيلنا نفتخر
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو نشأت
والله ريس
عدد الردود 0
بواسطة:
ABOAHMED
ربنا يهديك