أكد وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى، استكمال جميع الاستعدادات لعقد القمة العربية فى بغداد، الخميس المقبل، مؤكدا أن 21 دولة ستشارك بالمؤتمر باستثناء سوريا التى "لم تتم دعوتها"، وأن جميع التحضيرات السياسية واللوجستية أصبحت جاهزة لاستضافة القمة.
ومن المنتظر أن تناقش القمة العربية الأزمة التى تمر بها سوريا، والوضع فى فلسطين وتهويد القدس وملف الجولان، وعدد آخر من القضايا الإقليمية، متضمنا بندا اقترحه العراق يشدد على ضرورة إدانة أعمال الإرهاب والاتفاق على محاربته.
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التمهيدى برئاسة وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى، لوضع اللمسات النهائية على مشروع جدول أعمال القمة الذى يناقش الوضع فى سوريا وفلسطين.
وفيما يتعلق بمدى التمثيل العربى من الرؤساء والزعماء العرب أكدت مصادر فى مندوبية الجامعة العربية أن رؤساء وملوك عدد من كبرى لدول العربية سيغيب عن المشاركة فى القمة متمثلة فى مصر والسعودية والأردن واليمن، وأكدت مصادر عراقية مطلعة أن وفد مصر سيترأسه وزير الخارجية محمد عمرو، فيما يترأس وفد السعودية مندوب الجامعة الدائم لدى بلاده وسفير المملكة العربية السعودية أحمد القطان، كما كلف العاهل الأردنى الملك عبد الله رئيس وزرائه عون الخصاونة بترأس وفد المملكة فى القمة رئيس الجمهورية، كما يغيب عن القمة أيضا الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، بالإضافة إلى غياب الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان ليترأس وفد لبنان وزير الخارجية عدنان منصور، ويترأس وفد الإمارات وزير الدولة للشئون الخارجية الدكتور أنور محمد قرقاش.
فيما أكدت مصادر أخرى أن الرئيس التونسى المنصف المرزوقى سيترأس وفد بلاده بالإضافة إلى المستشار مصطفى عبد الجليل الذى يرأس وفد ليبيا، والرئيس الموريتانى محمد عبد العزيز، والأمير الكويتى الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس السودانى عمر حسن البشير.
وقال مصدر مطلع بالجامعة العربية إن العراق لم يكن يأمل بهذا التمثيل الضعيف من جانب الرؤساء العرب الذين تعهدوا بالحضور للقمة، وأضاف المصدر الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، أن العديد من الرؤساء والأمراء العرب لن يحضروا القمة بسبب تردى الأوضاع الأمنية من جهة، والعلاقات المتردية مع العراق من جهة أخرى.
وبخصوص الاستعدادات الأمنية لانعقاد القمة أكدت قيادة عمليات بغداد أنه لا صحة مطلقا للأخبار التى تداولتها عدد من المواقع الإخبارية بشأن العثور على عدد من منصات إطلاق الصواريخ، وقالت الداخلية العراقية فى بيان لها، إن هذه الشائعات تهدف لزعزعة الأمن وعدم المشاركة الواسعة من جانب الزعماء العرب فى القمة وبالتالى تكال الاتهامات للحكومة بفشلها فى إدارة القمة.
ولم تصرح السلطات العراقية بمكان انعقاد القمة حتى الآن للاحتياطات الأمنية، وكشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عن تخصيص 100 طائرة مقاتلة ومروحية لتأمين الأجواء خلال القمة، مؤكدة أن القوات الأمنية سيطرت على مخارج ومداخل بغداد، بالإضافة إلى انتشار القناصة على أسطح العمارات السكنية والمبانى، بالإضافة إلى نشر دبابات ومدرعات تابعة للجيش العراقى فى المناطق الزراعية المحيطة بمطار بغداد الدولى.
وبخصوص الأزمة التى تمر بها العراق داخليا خاصة بين كتلتى العرقية بزعامة إياد علاوى والقانون برئاسة نورى المالمى، طالب صالح المطلك نائب رئيس الحكومة العراقى بمناقشة القضايا الداخلية فى القمة العربية التى ستعقد فى بغداد غدا الخميس، وقال المطلك فى بيان له حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه، إن إجراءات الحكومة الأمنية وحملة الاعتقالات الواسعة تحت ذريعة أمن القمة يفقد القمة قيمتها وأهميتها لدى الشارع العراقى.
القمة العربية تعقد فى بغداد وسط غياب معظم الرؤساء وملوك العرب.. و100 طائرة مقاتلة تحلق فى سماء بغداد للتأمين.. والعراق يتقدم بمشروع لمكافحة الإرهاب
الثلاثاء، 27 مارس 2012 05:14 م
وزير الخارحية العراقى هوشيار زيبارى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة