لم يقتصر الزحام أمام محطات الوقود بالمنيا على السيارات النقل والملاكى بحثا عن البنزين والسولار، فعشرات الفلاحين فضلوا ركوب الحمير والانطلاق بها إلى المحطات بالمدينة، حاملين الجراكل للحصول على السولار لتشغيل الجرارات الزراعية وآلات الرى.
المشهد فى محافظة المنيا، بات مؤسفا للغاية، فالفلاحون يصرخون فى جميع القرى لإنقاذ زراعتهم من الموت عطشا بسبب عدم وجود سولار لتشغيل آلاتهم الزراعية لرى المحاصيل الهامة، مثل القمح والبطاطس الصيفية والبرسيم والذرة الشامية، ونفس الشىء تكرر مع أصحاب المحاجر الذين اضطروا إلى وقف مصانعهم التى تعتمد على السولار لتشغيل المواتير وانشغلوا بالبحث عن السولار وترتب على ذلك توقف أعمال البناء بالقرى، خاصة أن أهالى القرى يعتمدون على البلوك الحجرى الذى يتم استخراجه من المحاجر المنتشرة فى قرى شرق النيل لبناء منازلهم.
المشاجرات بين سائقى سيارات التاكسى والمواطنين مازالت مشتعلة بسبب اضطرار بعض السائقين إلى رفع الأجرة عشوائيا، مبررين ذلك باضطرارهم اللجوء إلى شراء البنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة لتشغيل سياراتهم.
"الحمير" تزاحم السيارات للحصول على السولار بالمنيا
الثلاثاء، 27 مارس 2012 11:58 ص