توقعت صحيفة الجارديان البريطانية ألا يتم التطرق إلى الربيع العربى علانية فى القمة العربية التى تبدأ أعمالها غدا الاثنين بسبب ما يثيره من انقسامات بين الدول. وتحدث الكاتب سيمون تسيدال فى مقال بالصحيفة عن مواجهة القمة العربية المقبلة فى بغداد لعدد كبير من المشكلات، وقال إن فى الوقت الذى شهد فيه العراق انفجار يهدد جهود حكومته لاإعادة بناء البلاد، هناك قضايا أخرى حاسمة كسوريا والربيع العربى.
ويشير الكاتب إلى أن القمة العربية التى ستبدأ غدا فى بغداد هى الأولى منذ اندلاع الربيع العربى فى تونس قبل أكثر من عام، وهى الأول التى يستضيفها العراق منذ أكثر من 20 عاما.
وهذه القمة التى تم تأجيلها سيهيمن عليها على الأرجح موضوع سوريا التى لم يتم دعوة رئيسها للحضور، لكنها ربما تكون أيضا بمثابة معرض بغير قصد للانقسامات السياسية والدينية العميقة التى تعصف بالعالم العربى.
وبالنسبة للدول الاثنين وعشرين الأعضاء فى الجامعة فإن هذه القمة تنعقد فى لحظة حرجة. فطالما تعرضت المنظمة للسخرية لعدم فعاليتها، لكن المفاهيم تغيرت بشدة العام الماضى، بعدما فوضت التدخل العسكرى للناتو فى ليبيا والمساعدة فى الإطاحة بالرئيس الليبى السابق معمر القذافى.
كما انقلبت الجامعة أيضا على بشار الأسد وأيدت خطة سلام تنص على تركه الحكم، وتعثرت جهودها على حائط عناد دمشق المدعوم من سوريا، ورفض الولايات المتخدة وآخرين التدخل المباشر.
وتعتقد الصحيفة أنه من غير المرجح أن يتحدث المجتمعون فى القمة علانية عن الربيع العربى سواء من حيث المبدأ أو التفاصيل، وذلك لان الربيع العربى قد أثار انقسامات بينهم. فبعض الزعماء يخشون من أن يكونوا هما الضحايا المقبلين لثورة جماهير عربية غير متعلمة وفقيرة وتتطلع للتغيير، أو للمتشددين الإسلاميين.
لإثارته انقسامات بين الدول..
الجارديان: قمة بغداد تتجنب الحديث عن الربيع العربى
الثلاثاء، 27 مارس 2012 02:00 م
الجامعة العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة