فرضت جماعة الإخوان المسلمين سياجا من السرية على اجتماع مجلس شورى الجماعة الذى عقد، اليوم الثلاثاء، فى مقر المركز العام للجماعة، لتحديد موقف الإخوان من الانتخابات الرئاسية، وعلم "اليوم السابع" أن مشاورات مجلس شورى الجماعة مازالت جارية حتى الآن داخل الاجتماع المغلق الذى استمر لأكثر من 5 ساعات، للوصول إلى حل للخروج بقرار بخصوص مرشح الجماعة للرئاسة.
وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع" أن المجلس يدرس التراجع عن قراره السابق الخاص بعدم الدفع بمرشح من الإخوان لرئاسة الجمهورية، والذى كان قد صدر قبل أيام من تنحى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك عن الحكم، وفتحت السرية التى أحيطت بالاجتماع المجال أمام التكهنات حول المرشح الذى ستدفع به الجماعة فى الانتخابات الرئاسية، حيث تم تدول اسم الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، والدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، والعالم الجولوجى خالد عودة نجل القيادى البارز عبد القادر عودة والذى صدر ضده حكم بالإعدام فى محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
وأضافت المصادر أن اجتماع الجماعة اليوم سيناقش رسالة الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين للجماعة والتى أوصى فيها بعدم دفع جماعة الإخوان المسلمين بمرشح للرئاسة من بين أعضائها، على أن يتم دعم مرشح إسلامى من خارج الجماعة، وطالب عدد من مجلس الشورى بضرورة الالتزام برسالة الشيخ القرضاوى.
ونفت المصادر ما تناقل عن مغادرة الدكتور محمد مرسى للاجتماع بسبب الدفع بالدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب كمرشح للرئاسة عن الجماعة بدلا منه، موضحة أن الدكتور محمد مرسى غادر من أجل الاجتماع المغلق الذى يعقده المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع قيادات الأحزاب السياسية وعدد من نواب مجلس الشعب، لبحث ومناقشة التشكيل النهائى للجمعية التأسيسية للدستور.
وفوجئ أعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان المسلين بشخص مجذوب يعتصم أمام مقر الجماعة منذ الساعات الأولى من الصباح لمطالبتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية، وظل ذلك الشخص أمام مقر الإخوان المسلمين لنحو 3 ساعات لم يتوقف خلالها عن الحديث بصوت عال، متهماً الإخوان المسلمين بخداع الشعب المصرى وخداع الله، لأنهم لم يطبقوا الشريعة الإسلامية حتى الآن، ولم يطبقوا قانون الغدر، وطالبهم بالدفع بمرشح إسلامى لرئاسة الجمهورية.
وقال بنبرة خطابية "فين الشريعة الإسلامية يا إخوان، الشعب اختار الإخوان عشان الشريعة الإسلامية اقطعوا يد الحرامية والمجلس العسكرى"، وتابع "ردوا علينا لولا إحنا مكنتوش خرجتوا من السجون.. الفساد ينتشر طالما مفيش شريعة.. الإخوان المسلمين خدعونا واللى يخاف من تطبيق الشريعة يبقا حرامى ودلوقتى فات أكتر من 3 أشهر ومطبقتوش الشريعة".
وعلى جانب آخر، أكد هشام إبراهيم عضو المكتب الإدارى بالجماعة، أن هناك اتفاقا على ضرورة النظر فى قرار الإخوان السابق بعدم ترشيح أحد منهم لرئاسة الجمهورية، مشيرا فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إلى أن جميع الأسماء مطروحة، ولا يستطيع أحد أن يفصل فى القرار سوى مجلس شورى الجماعة.
الإخوان يضربون سياجاً من السرية على اجتماع مجلس الشورى.. مناقشة رسالة القرضاوى بدعم مرشح إسلامى.. والتكهنات تطرح أسماء مرسى والكتاتنى وعودة.. ومواطن يعتصم أمام مكتب الإرشاد لمطالبتهم بتطبيق "الشريعة"
الثلاثاء، 27 مارس 2012 04:56 م