على درويش

أمراض القلوب والبيت الخراب

الثلاثاء، 27 مارس 2012 10:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمراض القلوب ليست كلها عضوية فهناك أمراض قلبية باطنية كلها أمراض عضال تسرى فى البناء الإنسانى الداخلى فتهده من أساسه وتحول الإنسان الجميل إلى مسخ قبيح باطنيا حتى وإن بدا أنيقا متأنقا ظاهريا، تلك الأمراض تحول الإنسان إلى بيت خراب مظلم تعيش فيه كائنات سامة تمص وتقبح الجميل ثم تقتله، قال سيدنا ومولانا محمد المعصوم عليه الصلاة والسلام: «خصلتان لا يجتمعان فى مؤمن: البخل وسوء الخلق»، وذلك لأنهما ضد الإيمان فالمؤمن كريم معطاء، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ناصحا وموضحاً إن القلوب المؤمنة هى القلوب الحية التى لا تبخل بالعلم أو بالمال، أما تلك القلوب التى لا ترى فى الحياة سوى المال ولا ترى جمال العطاء وأن المال هو مال الله سبحانه وقد جعلنا مستخلفين فيه فقد قال الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام «لا تجالسوا الموتى، قيل وما الموتى؟ قال الأغنياء».
إن هذا الصنف من الأغنياء البخلاء أى الموتى لابد أن يأتى عليهم يوم يطلبون العطاء من الآخرين وقد يكون العطاء المطلوب هو نظرة حنونة من قريب أو غريب أو تكون لمسة حب من زوجة أو ابن أو صديق ولا يجد.
قال الإمام على رضى الله عنه وكرم الله وجهه: «الدنيا والآخرة عدوان متفاوتان وسبيلان مختلفان فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها وهما بمنزلة المشرق والمغرب والماشى بينهما كلما قرب من واحدة بعد من الأخرى» والبخيل نسى بماله أن الدنيا ومن عليها إلى زوال وسيقف العبد أمام ربه وكل أفعاله حاضرة «إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجرى من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كيف يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير متعتع» وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً: «طهروا أموالكم بالزكاة»، فالعطاء المادى والمعنوى هو فعل محورى فى شخصية المسلم لأنه دليل على التسليم لله والثقة فيه والحب لله ولمخلوقاته، ولقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام لسيدنا بلال رضى الله عنه «أنفق ينفق عليك» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

م/ محمد

إستغاثه

عدد الردود 0

بواسطة:

اميمة

بارك الله فيك

ليت الجميع يعى ذلك اللهم قنا شح انفسنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة