أبوالفتوح فى لقائه الثانى بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح: فوائد البنوك الربوية أصبحت كارثة عالمية.. ويجب إعادة فرض الزكاة تحت رعاية الدولة.. وسأعمل على تطبيق نظام الاقتصاد الإسلامى

قال الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لابد من إعادة فرض الزكاة تحت رعاية الدولة وفرض ضرائب على السلع الترفيهية، مؤكدا أن المستثمر الأجنبى يبحث عن الاستقرار ووجود سلطة تنفيذية منتخبة بنزاهة هو أول عوامل هذا الاستقرار، لافتا إلى أن فوائد البنوك الربوية أصبحت كارثة عالمية فيجب جمع أهل الاقتصاد وعلماء الشريعة لوضع نظام إسلامى مع رفع كل العوائق والموانع لتطبيقه.

جاء ذلك خلال اللقاء الثانى للدكتور عبد المنعم أبوالفتوح بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أمس الاثنين بمقر الهيئة الشرعية بمدينة نصر، وقد استمر اللقاء لأكثر من ساعتين متواصلتين تم خلالها مناقشة المحاور والقضايا الهامة التى لم ينته النقاش حولها فى الاجتماع الأول مع الهيئة الشرعية.

وأوضح أبوالفتوح أننا فى هذه المرحلة نحتاج إلى رئيس له رؤية شاملة وعنده القدرة على تنفيذ هذه الرؤية وحماية أهل الاختصاص دون التدخل فى التفاصيل.

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادى فقد أكد أبوالفتوح على أنه لابد من عودة قانون الوقف وقانون الجمعيات دون التدخل من السلطة التنفيذية، وأنه سينحاز للطبقات الأكثر فقرا، وأن التنمية فى مصر تحتاج إلى الملكية التعاونية.

وبالنسبة للتعليم والصحة أكد أبوالفتوح على أنه سيعمل على رفع موازنة التعليم وأنه يجب اعتماد التعليم المجانى، مشيرا إلى أنه سيعمل على وضع قانون ضمان صحى للمواطن منذ ولادته وحتى وفاته مع رفع موازنة الصحة من 4.5% إلى 15%.

وفيما يتعلق بالشأن الداخلى، فقد أوضح أبوالفتوح أنه مع النظام المختلط، رغم أنه يفضل النظام الرئاسى لكن قد تكون هذه المرحلة غير مناسبة للنظام الرئاسى.

وأكد أبوالفتوح على أن استمرار تدريب ضباط الشرطة على الالتزام بحقوق الإنسان تحت رقابة جماعية هو أحد أكبر عوامل إصلاح مؤسسة الداخلية.

وفيما يتعلق بالإعلام أوضح أبو الفتوح أن إصلاح المنظومة الإعلامية مرتبط بإصلاح المنظومة المجتمعية والتعليمية، وأن عدم وجود قوانين رادعة لحماية الاعتداء على حريات الناس أو حياتهم الشخصية كان أكبر أسباب فساد الإعلام وأنه يجب الرقابة على التمويل الإعلامى.

وبالنسبة للانتخابات الرئاسية، قال إن أكبر ضمانة لعدم تزوير الانتخابات هو استعدادنا من الآن بالوعى الذى يجب نشره بين الشعب، وأن حضور 90% من الكتلة التصويتية هى أكبر ضمانة لمنع تزوير الانتخابات.

يأتى هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات الهيئة الشرعية بمرشحى الرئاسة المصرية حرصًا منها على مناقشة وتقييم البرامج الانتخابية لكل مرشح لاختيار ودعم الأنسب من وجهة نظرها.

وقد حضر اللقاء الدكتور محمد عبد المقصود النائب الثانى لرئيس الهيئة الشرعية، والشيخ مصطفى محمد والدكتور محمد هشام راغب والشيخ نشأت أحمد والدكتور عمر عبد العزيز والدكتور صفوت حجازى أعضاء مجلس أمناء الهيئة، والدكتور محمد يسرى إبراهيم أمين عام الهيئة، وكل من الدكتور جمال عبد الهادى والدكتور محمد عبد السلام والشيخ خالد صقر والدكتور محمد الصغير أعضاء الهيئة، والدكتور عمرو أبوزيد المستشار الاقتصادى للهيئة.