وزير الداخلية يتفقد "الأقصر وقنا".. قاد حملة أمنية بميدان الساعة وزار معبد "حتشبسوت".. وأكد لضباطه: الشعب الواعى يساند رجل الشرطة.. ويجب تكثيف الانتشار الأمنى على الحدود

استكمل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، جولاته الأمنية بالمحافظات والتى تهدف لملاحقة الخارجين عن القانون بقصد العمل على إعادة الأمن للشوارع بالبلاد مرة أخرى، حيث تفقد اليوم محافظتى الأقصر وقنا للوقوف على مدى الانضباط الأمنى بهما، وبدأ وزير الداخلية زيارته لمحافظة الأقصر، بتفقد الدير البحرى والمنطقة المحيطة به، ومن ثم توجه إلى قنا، وبدأ جولته هناك بتفقد كمين دندرة، ومن ثم قاد حملة أمنية على ميدان الساعة بقنا، وعقب ذلك تفقد كمين خوزام فى قنا، وفور انتهاء زيارته لقنا عاود مرة أخرى إلى الأقصر، حيث التقى هناك داخل قاعة مؤتمرات المحافظة بضباط وأفراد مديريات أمن الأقصر وأسوان وقنا، وحثهم على بذل المزيد من الجهد أثناء تأدية عملهم حتى يتم القضاء على الخارجين عن القانون ويتم إعادة الأمن بأكمله للشارع المصرى.

فى بداية الجولة حرص وزير الداخلية على تفقد الإجراءات الأمنية بمعبد الدير الغربى "حتشبسوت" بالأقصر، للوقوف على طبيعة المناخ الأمنى وما توفره وزارة الداخلية للسياحة والسائحين، مؤكدا على أن وزارة الداخلية تولى قطاع السياحة بالغ الإهتمام لما يمثله هذا القطاع من أهمية خاصة فى منظومة الإقتصاد القومى للبلاد لاسيما خلال الفترة الحالية، كما إلتقى خلال الجولة بعدد من السائحين الذين أكدوا له إحساسهم بالأمن والأمان طوال رحلتهم بالبلاد، مؤكدين أنهم سينقلون هذا الإحساس لبلادهم عقب عودتهم، كما أعربوا عن تمنياتهم بالعوده مرات أخرى لزيارة مصر.

وعقب ذلك قام اللواء محمد إبراهيم بجولة تفقدية شملت العديد من النقاط الأمنية والتمركزات والأكمنة والمحاور الرئيسية بالميادين بنطاق محافظتى قنا والأقصر للوقوف على الحالة الأمنية والانضباطية بها، وعلى الطرق الزراعية والصحراوية الرئيسية والفرعية الواقعة فى نطاق المحافظتين، حيث تابع الأداء الأمنى للقوات وقدرات وإمكانيات نقاط التفتيش والتمركزات الأمنية وأساليب تحقيق الاشتباه.

وفى نهاية الجولة عقد وزير الداخلية إجتماعاً مع ضباط وأفراد مديريات أمن قنا والأقصر وأسوان، والذى بدأ بالتأكيد على مساندة الشعب المصرى الواعى لرجال الشرطة بشتى المواقع وضرورة العمل على كسب المواطنين، مشيراً إلى أن هذا الشعب الأصيل لا يُخفى عليه ما يقدمه أبناؤه رجال الشرطة من تضحيات فى سبيل حفظ أمنه وسلامته، كما تناول طرح الأبعاد الأمنية المختلفة التى تمر بها البلاد، وتأثير تلك الحالة على كافة الأصعدة، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود فى تلك المرحلة للحفاظ على ما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى شتى المجالات والمواقع خلال الفترة الأخيرة والتى كان لها بالغ الأثر على واقع الشارع المصرى، مشيراً إلى أن تلاحم أطياف الشعب مع رجال الشرطة ارتبط إيجابياً مع انتشار التواجد الأمنى بكافة أرجاء البلاد وما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى مجال ضبط الخارجين عن القانون وتحقيق رسالة الأمن لا سيما خلال الفترة الأخيرة.

وشدد الوزير خلال اللقاء على ضرورة تفعيل وتكثيف دور نقاط التفتيش الحدودية والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المزارات السياحية والمحاور والطرق الزراعية والصحراوية ومواصلة استهداف عصابات وعناصر تهريب الأسلحة والمخدرات ووأد نشاطها، والأخذ بزمام المبادرة فى التعامل بحزم مع تلك العناصر التى يتسم سلوكها بالعنف والخطورة، كما شدد إبراهيم ايضا على ضرورة العمل على إستكمال دعم وتطوير منظومة الأمن الجنائى والإحتفاظ بمعدلات متزايدة فى مجال ضبط الجريمة، وعلى أهمية تحقيق التواجد الأمنى الفعال والتصدى بحزم لمواجهة العناصر الإجرامية شديدة الخطورة.

وخلال اللقاء أكد إبراهيم على أهمية حسن معاملة المواطنين ودعم العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن، وضرورة إتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها التسهيل والتيسير على المواطنين راغبى الحصول على الخدمات الشرطية المختلفة، ومراجعة كافة القرارات المنظمة لتلك الخدمات بما يضمن حصول المواطن عليها فى سهوله ويسر، بالإضافة إلى حسن استقبال المواطنين والإهتمام بتحقيق شكواهم حال ترددهم على مختلف القطاعات الأمنية خاصةً أقسام ومراكز الشرطة.

وفى نهاية اللقاء أكد كافة الضباط والأفراد على أنهم عازمون على مواصلة رسالتهم فى الدفاع عن حق كل فرد للعيش فى وطن آمن يحفظ حاضره ويصون مستقبله، وأن من يسقط شهيداً بين صفوفهم من ضباط وأفراد يوقد عزيمتهم ويؤجج إصرارهم نحو تحقيق الهدف فى القضاء على كل ما يشكل تهديداً لأمن هذا البلد أو النيل من مقدراته وطالبهم ببزل مزيد من الجهد لتحقيق الأمن للشارع المصرى.