لا أقصد من الاسم شخصا بعينه ولكن أصابنى الذهول من عدد المرشحين لرئاسة الجمهورية وتكالب البعض على المنصب، وتسابق جهات وجماعات وأحزاب للوصاية على الشعب المصرى، وللأسف الشديد تسابق الجميع فى دعم أهل الثقة وليس أهل الكفاءة وكأن الشعب المصرى أداة للتجريب، ولو عدنا للماضى وللتاريخ الإسلامى لوجدنا أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد أعطانا مثلا وقدوة فى اختيار القادة للمناصب ولقيادة الجيش، ولكن للأسف نتشدق ونصرخ بتطبيق الشريعة ولا نأخذ مما فعله رسولنا الكريم القدوة والمثل، فالتاريخ الإسلامى يذكرنا باختيار الرسول عليه السلام لكل من عمرو بن العاص وخالد بن الوليد لقيادة جيوش لمحاربة الروم، والقبائل التى كانت تهدد بمهاجمة المدينة بعد إسلام كل منهما بشهور قليلة، ولم يخرج من بين المسلمين من ينادى بالأقدمية، ولا من يعترض بأنه أسلم قبلهما، بل وقد خرج تحت قيادة عمرو بن العاص فى غزوة ذات السلاسل كلا من سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، وكلاهما من كبار الصحابة وكذلك عهد رسولنا الكريم لأسامة بن زيد بقيادة جيوش المسلمين، وهو ابن الثامنة عشرة وكان تحت إمرته كبار الصحابة، فالأصل والرسالة التى أسس عليها رسولنا الكريم دولته القوية هى تولية أهل الكفاءة وليس أهل الثقة، ولكننا للأسف يخرج علينا اليوم من يختار فلانا لأنه من الشيوخ الفاضلين وفلانا لأنه كان من ثوار التحرير، وفلانا لأنه حارب فى حرب اليمن، ولم يسأل كل منهم نفسه قبل التزكية، ما خبرات فلان وفلان التى تؤهله لقيادة بلد عظيم فى بداية عهد نهضة جديد بعد سنوات من الذل والهوان، فهل لنا أن نقتدى برسولنا الكريم ونولى الاكفأ أم نتشدق بالأقوال التى تنافى الأفعال؟
هانى محمد طنطاوى يكتب: زكى جمعة رئيسا للجمهورية
الإثنين، 26 مارس 2012 05:11 م
لمقر توزيع طلبات الترشح لرئاسة مصر .. فى مصر الجديدة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بتاع جرايد
كلام جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد صابر محمد خضير
مصر حره