طالبان: تطالب واشنطن بإعادة بناء الثقة من أجل بدء محادثات

الإثنين، 26 مارس 2012 10:05 ص
طالبان: تطالب واشنطن بإعادة بناء الثقة من أجل بدء محادثات عناصر طالبان – صورة أرشيفية
كابول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال قائد سابق لحركة طالبان الأفغانية إن طالبان ستستأنف فى نهاية الأمر المحادثات مع الولايات المتحدة ولكن ذلك سيتوقف على كيفية إصلاح واشنطن الثقة التى تضررت بسبب سلسلة من الحوادث ولاسيما حادث قتل 16 أفغانيا والذى انحى فيه باللائمة على جندى أمريكى.

وعلقت طالبان الحوار الوليد منحية باللائمة على الولايات المتحدة فى عدم تنفيذ وعد بنقل خمسة من قادتها الذين يحتجزهم الجيش الأمريكى فى جوانتانامو.

وقالت طالبان فيما بعد إن أعمالا مثل القتل الجماعى الذى وقع فى إقليم قندهار بجنوب أفغانستان سمم المناخ.

وقال سيد محمد اكبر أغا وهو قائد كبير وابن عم المفاوض الرئيسى لطالبان إن المناقشات السرية المبدئية مع الأمريكيين لوضع الأساس لإجراء مفاوضات سلام رسمية علقت فقط ولم يتم إنهاؤها.

وقال أغا فى مقابلة مع رويترز فى منزله بكابول "من الواضح جدا بالنسبة لطالبان والحكومة وبالنسبة أيضا للأجانب أن مشكلات أفغانستان لا يمكن حلها دون مفاوضات".

"المحادثات ستبدأ بالتأكيد ولكن متى ستبدأ؟ هذا يعتمد على إعادة بناء الثقة".

وأحيطت المحادثات المباشرة بسرية منذ بدئها فى 2010 فى ألمانيا وفى دول عربية، وتهدف هذه المحادثات التفاوض على تسوية سلمية لحرب مكلفة ولا تحظى بشعبية دخلت عامها الحادى عشر.

وبدا أن الجانبين يحرزان تقدما أواخر العام الماضى بالتوصل لاتفاق بشأن فتح مكتب سياسى لطالبان فى قطر، إلى جانب النقل المقترح للسجناء الخمسة من جوانتانامو إلى سجن فى قطر.

وقال أغا الذى يقود ابن عمه طيب أغا المحادثات إن"المكتب تم الاتفاق عليه وكانوا على وشك التوصل لاتفاق بشأن الإفراج عن السجناء واحدا تلو الأخر، وللآسف وبسبب بعض الظروف حدث مناخ عدم الثقة مرة أخرى.

"الأمريكيون لم يلتزموا بوعدهم بإطلاق سراح السجناء، كانوا يؤجلون أحيانا إلى اليوم التالى ثم بعد ذلك إلى الأسبوع المقبل، وظلوا يغيروا موقفهم".

وأثارت أيضا عملية نقل السجناء المقترحة غضبا فى الكونجرس الأمريكى، حيث يحذر ساسة من الحزبين من ان نقل سجناء طالبان قد يعزز إلى حد ما التمرد.

وتقود وزارة الدفاع الأمريكية المفاوضات مع الحكومة القطرية بشأن شروط عملية النقل، ولكن لم يتم التوصل لاتفاق بشأن الضمانات التى ستهدئ المخاوف الأمريكية من فرار قادة طالبان.

وقال أغا إن حادث إطلاق النار فى قندهار والذى اتهم فيه سارجنت أمريكى بسبعة عشر اتهاما بالقتل، زاد من الضغوط على عملية السلام مع تزايد الغضب العام، وكان معظم القتلى من الأطفال والنساء.

وقال أغا إن من المخزى أن الجندى المتهم نقل إلى الولايات المتحدة بدلا من محاكمته فى أفغانستان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة