طارق عامر: لم يخرج دولار واحد من البنك الأهلى منذ ثورة 25 يناير

الإثنين، 26 مارس 2012 10:03 م
طارق عامر: لم يخرج دولار واحد من البنك الأهلى منذ ثورة 25 يناير جانب من المؤتمر
كتب أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال طارق عامر، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى ورئيس اتحاد البنوك، إن نحو 99% من المشكلات الموجودة فى مصر بسبب البيروقراطية وليس البنوك، مؤكداً أنه لم يخرج دولار واحد من البنك الأهلى منذ بداية الثورة وحتى الآن، مضيفاً أن مصر لديها رصيداً كبيراً من ثقة المصريين فى اقتصادها وهذا يعد رصيدا قويا لأى اقتصاد فى العالم.
وأضاف "عامر" خلال المؤتمر الموسع لمجلس الأعمال المصرى الأوروبى، اليوم، الاثنين، أنه رغم كل الصعوبات القائمة إلا أننا قادرون على عبور الأزمة بسلام، فنحن نمتلك أموال كثيرة مقارنة بأسواق أخرى، وبالتالى لابد من وجود إرادة فى مصر، وفى قمة العشرين الماضية كانت المشكلة فى السوق الأمريكية هى وجود عدم ثقة من المستهلك الأمريكى فى اقتصاد بلاده.
ودعا "عامر" السياسيين ورجال الدين والمثقفين إلى عدم التدخل فى العمل المصرفى وترك ذلك للمتخصصين والمصرفيين، مشيراً إلى أنه كان يتحدث فى البرلمان عن الصكوك الإسلامية، وأكد أن هذه الصكوك هى نفسها السندات العادية، مؤكداً أن مصر لديها سياسة نقدية جيدة وتحظى بثقة المؤسسات الدولية وهى أساسيات جيدة يمكن البناء عليها للخروج من الوضع الراهن.

وقال عامر فى الشهور الأولى من العام الحالى عادت إلى مصر استثمارات اجنبية غير مباشرة للاستثمار فى أذون الخزانة بقيمة بلغت 4.1 مليار دولار للاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة عليها، مشيرا إلى أنه من المتوقع زيادة هذه الاستثمارات فى الفترة القادمة، مؤكدا على أهمية وجود مؤسسات قوية وتتمتع بالكفاءة، وأن تساعد الثورة فى اختيار أشخاص يتحلون بالمسئولية من أجل استعادة ثقة المستتثمرين الأجانب، وأهمية تكثيف الاستثمار فى العنصر البشرى والاهتمام بتطوير التعليم لتأمين العمالة الفنية لأن أعظم ثروات مصر هم البشر.

وأوضح "عامر" أن تقرير البنك المركزى عن الربع الأخير من العام المالى 2011 أظهر زيادة فى الصادرات والواردات مقارنة بالفترة المماثلة فى العام السابق قبل الثورة مما يوضح أن الاقتصاد فى حالة حراك رغم كل ما يعانيه، بالإضافة إلى زيادة دخل قناة السويس بنسبة 20% ، وقال: السياحة انخفضت بنسبة 20%، موضحا أن مصر شهدت أزمات فى السابق أثرت على التدفقات النقدية لكن الثقة فى الحكومة وسياساتها النقدية جعلت ذلك أمرا طارئا.
من جانبه، قال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، إن رجال الأعمال يدعمون جهود المجلس العسكرى والحكومة ومؤسسات الدولة لإخراج مصر من أزمتها، ومواجهة المشاكل التى تقابلها سواء فى عجز الموازنة أو نقص السياحة أو تناقص الاحتياطى من العملة الأجنبية، بالإضافة إلى إيجاد البيئة الملائمة للاستثمار والعمل على جذب المستثمرين عن طريق التزام الحكومة بالتعاقدات الحالية والسابقة.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، بحضور طارق عامر، رئيس البنك الأهلى ورئيس اتحاد البنوك وسفراء ألمانيا وبولندا وكندا والمجر وإندونسيا وأمريكا وصربيا وإذربيجان ولاتفيا وسلوفانيا واستونيا.
وأوضح "أبو العينين" أهمية دور الحكومة والقطاع الخاص والبنوك لبناء مصر الجديدة، موضحاً أن التحدى هو كيفية الاسراع فى البناء، وكيف يمكن اتخاذ تدابير ومبادرات من أجل زيادة الاحتياطى، ودعا لتفعيل الدور الاستثمارى للجهاز المصرفى بطرح مبادرات جديدة مثل المشاركة فى تأسيس شركات رائدة فى القطاعات الاستراتيجية وتنمية المناطق الحيوية مثل سيناء والساحل الشمالى الغربى ودعوة المصريين والمؤسسات الدولية للمشاركة معها فى تأسيس هذه الشركات، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات سوف تكون ذات عائد ملموس على حياة الناس وستساهم فى استغلال الامكانات الكامنة الهائلة الموجودة فى مصر.

وقال السفير الألمانى فى القاهرة إن مصر يمكنها استعادة كامل قدراتها الاقتصادية فورا، هناك أزمة ولكن هناك ثقة فى قدرة الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن وفداً من رجال الأعمال الألمان يزورون مصر حاليا لبحث فرص التعاون، مشيراً إلى أن السياحة الألمانية إلى مصر عادت إلى ماكانت عليه بنسبة 90% تقريبا والمهم استعادة الشعب المصرى للروح الإيجابية التى كانت سائدة فى العام الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة