ذكر تقرير إخبارى أمس، الأحد، أن منظمة الصحة العالمية تقود الدعوات إلى اتخاذ إجراء عاجل تجاه مرض الدرن (السل)، حيث إن العلاج غير الكافى يسمح للمرض ببناء مقاومة جديدة لأدوية العلاج.
وقال موقع صحيفة الأوبزيرفر البريطانية، نقلا عن خبير بمنظمة الصحة العالمية، إن الحرب ضد سلالات جديدة من مرض الدرن مقاومة للمضادات الحيوية قد فشلت فى بعض الأجزاء من العالم، وتظهر الأرقام وجود زيادة 5% فى عدد الحالات الجديدة للمرض المعدى فى بريطانيا.
ويقود الدكتور باول نون رئيس الفريق العالمى لمكافحة الدرن بمنظمة الصحة العالمية الجهود الخاصة بسلالات المرض المقاومة للأدوية.وقال نون إنه فى حين أن مرض الدرن يمكن مقاومته وعلاجه ، فان هناك خليطا من سوء الادارة وسوء التشخيص يجعل شركات الأدوية تعانى فى استمرارية إنتاج الأدوية مكافحة المرض الذى يقتل الملايين كل عام.
وأضاف "أن المرض يحدث أساسا عندما يتعرض النظام الصحى للفشل"، وأوضح "أن علاج الدرن يحتاج إلى نظام علاج يجب اتباعه بدقة على مدى ستة شهور، وفى الأماكن التى تسوء فيها الخدمات الصحية أو يكون المرضى فقراء والمتخصصون غير مدربين بشكل كاف، فإن العلاج يفشل وهو ما يمكن أن يؤدى بدوره لأن يحمل المرضى سلالات مقاومة للأدوية".
وقال إن الشخص المصاب بالدرن ولم يتم تشخيص مرضه يمكن أن ينقل العدوى لعشرة أشخاص أخرين فى العام الواحد.وأكد بقوله "إن هناك دائرة شريرة لأنه عندما تظهر أدوية جديدة تكون غالية الثمن ومن ثم لا يوجد طلب عليها. وبدون وجود حجم من الطلب عليها فان التكلفة لن تنخفض. وإذا لم نتغلب على هذه المشكلة سننتهى إلى أصابة المزيد من الأشخاص بسلالات من الدرن المقاوم للأدوية".
وقال "لقد خسرنا بالفعل المعركة فى أماكن مثل الاتحاد السوفيتى السابق ولذا نحتاج إلى توسيع ضخم للجهود وخاصة فى أماكن مثل الهند والصين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة