خالد يوسف لـ خالد صلاح فى "الأسئلة السبعة": الإخوان والسلفيون تاجروا بفقر الشعب فى السنوات الماضية.. "الحرية والعدالة" أصرّ على استبعاد "الأسوانى" و"فضل" و"طاهر" من "تأسيسية الدستور" بسبب مواقفهم

الإثنين، 26 مارس 2012 09:49 ص
خالد يوسف لـ خالد صلاح فى "الأسئلة السبعة": الإخوان والسلفيون تاجروا بفقر الشعب فى السنوات الماضية.. "الحرية والعدالة" أصرّ على استبعاد "الأسوانى" و"فضل" و"طاهر" من "تأسيسية الدستور" بسبب مواقفهم جانب من الحوار
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم المخرج السينمائى خالد يوسف، النخبة السياسية بأنها لا تجيد مخاطبة الجماهير، لافتاً إلى أن السواد الأعظم من الشعب المصرى لا يعرف ماذا يمكن أن يحققه له الدستور إذا كتب بهذا الشكل أو ذاك من منفعة أو ضرر، مطالباً النخبة بمخاطبة الجماهير بلغة تفهمها.

وأشار يوسف، فى حواره لبرنامج "الأسئلة السبعة"، الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح، على قناة "النهار"، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، التى تنفرد بكتابة الدستور، لم يكن فى أدبياتها فى يوم من الأيام شيئاً عن العدالة الاجتماعية، محذراً من أن يأتى فصيل سياسى لم يناضل من أجل قضية جماهيرية وكان كل نضاله السياسى من أجل الصراع على السلطة لينفرد بوضع الدستور.

وأعتبر يوسف، نشاط الإخوان والسلفيين، على الجانب الاجتماعى طوال السنوات الفائتة، كان استغلالاً لبؤس الناس، حيث خاطبوهم كجمعية خيرية "هتجبلهم أنبوبة البوتاجاز، وجمعية دينية هتجبلهم الجنة بعد الممات"، حتى يحصدوا أصواتهم فقط، مدللاً على ذلك بأن ذلك التيار تراجع عن المطالبة بحقوق الناس بعد حصاده لأصواتهم والوصول إلى المجالس المنتخبة منذ شهرين، متهماً جماعة الإخوان المسلمين بارتكاب حماقات وجرائم النظام السابق فى سيناريو متطابق ومذهل بطريقة "خليهم يتسلوا" والحديث فى جمعية تأسيسية "بتبجح" على أساس وزن نسبى لأغلبية قد تتغير الأمس.

وأقر يوسف، بالرفض الإخوانى المسبق فى دخول أسماء علاء الأسوانى وخالد يوسف وبلال فضل وبهاء طاهر فى الجمعية التأسيسية، بسبب هجومهم الشرس على الجماعة طوال الوقت، حيث حرص الإسلاميون، فى المقابل، على تمثيل أصدقائهم وأقاربهم فى اللجنة.

وأشار يوسف إلى حماقات كثيرة ارتكبتها القوى السياسية فى مصر منها، حالة التشتت التى تبدو عليها، وبحثها عن نفسها فى حالة التوهان بعد الثورة، بالإضافة إلى لعبة المصالح الشخصية، والتى حكمت تصرفات تلك القوى، مشيراً إلى أن الإخوان لم ينزلوا إلى الميدان بعد الثورة إلا فى قضية واحدة تخصهم، هى وثيقة السلمى، دون البحث عن قضايا الناس، ونفس الشأن فعلته كل القوى السياسية، أما الشباب الصغير فتم تكفيره وخُون، واتهم بالعمالة، لافتاً إلى أصوات ترجع الثورات العربية إلى تخطيط أمريكى تدعمه الفوضى الخلاقة.

وقال يوسف، إن عبد المنعم أبو الفتوح الأوفر حظاً بين مرشحى التيار الإسلامى، مشيراً إلى أن ما يتراوح بين 10 إلى 15% من الكتلة التصويتية تذهب إلى المرشح الأوفر حظاً حتى لا يضيع صوتها، ونفس النسبة تذهب لمن هم أقرب إلى مقاليد السلطة، محذراً من استطلاعات الرأى فى أحيان كثيرة لا تعبر عن الحقيقة.

وشدد يوسف، على أنه من العبث السياسى أن يأتى شعب عظيم قام بثورة عظيمة بأحد أقطاب نظام ثار عليه فى انتخابات حرة ونزيهة لرئاسة البلاد.

وأكد يوسف، أن مجموعة المائة التى ينتمى لها اجتهدت فى البحث فى البحث عن مرشح رئاسى يمكن التوافق عليه، محدداً خمسة أسماء معبرة عن الثورة من بين مرشحى الرئاسة هم: حمدين صباحى، وعبد المنعم أبو الفتوح، وهشام البسطاويسى، وأبو العز الحريرى، وخالد على، لافتاً إلى أن مجموعة المائة التى ستزداد إلى 1000 من مبدعى ومثقفى الأمة ستجتمع للبحث بين الخمسة أسماء، والدفع بالأوفر حظاً منهم كمرشح عن الثورة، مطالباً بالرضا بما تختاره المجموعة ومبادرتها، مشيراً إلى أنها مازالت تسير فى طريقها، وأن مجهودها الذى لم يجهض بعد قد يتعرض لإجهاض.

ولفت يوسف، إلى أن نجاح الإخوان والسلفيين سببه تنظيم التيار، مع عدم وجود بدائل فى الشارع، لافتاً إلى تغير الحال فى انتخابات الرئاسة ووجود الخيارات من داخل وخارج التيار الإسلامى، مؤكداً على وجود شوق لدى الشعوب العربية للتيارات الإسلامية، وأنه ضد هذه التيارات التى كسبت ود الجماهير، لأنها على مدى السنوات الفائتة كانت تطرح نفسها كبديل يعانى من القمع طوال الوقت، لافتاً إلى أن الجماهير أحبت أن تجرب تلك التيارات، وكان اختياراً ذكياً من قبل الجماهير حتى نجربهم ونرى حلولهم.

وشدد يوسف على أن الدولة فى الإسلام لم يحدد لها شكل أو أطر معينة، وأن جميعها اجتهادات تقبل الصواب والخطأ، وأوضح أن التيار الإسلامى ليس لديه أدنى تصور عن شكل الدولة الإسلامية التى يطالبون بها ويسعون لتطبيق حدود كالحرابة دون توفير أدنى متطلبات الجماهير قبل تطبيق تلك الحدود فى مجتمع به 40 مليوناً، مبدياً تفاؤله بانتخاب حازم أبو إسماعيل أو مرشح إسلامى، أو تولى حكومة إخوانية لأنه سيعجل برحيلهم عن المشهد السياسى.

وقال يوسف، إن حازم صلاح أبو إسماعيل ليس لديه رؤية من أى نوع، متسائلا، كيف يبدأ مشروع النهضة فى مصر فى وقت يتحدث فيه هو وتياره عن الخمور والعرى والبكينى ولا يتحدث كيف تبنى الدولة، مستغرباً من كثرة الحديث حول المرأة وكثرة الهواجس الجنسية المسيطرة عليهم، دون الحديث عن النهضة وعن موقفهم عن إسرائيل، ودون التجرؤ على إسرائيل لخطبهم ودّ أمريكا، لافتاًَ إلى سيادة الشعب فى تحديد مصير مصر وقدرته على الثورة مرة أخرى، محملاً التيارات الإسلامية والمجلس العسكرى وصول مصر إلى الأوضاع السيئة التى نحن عليها، مع توقف المليونيات التى كانوا يعولون عليها فى تحريك البلد للأمام.

وجدد يوسف، دعمه للمرشح الرئاسى حمدين صباحى فى سباق الرئاسة، معتبراً أنه الأكثر قدرة على النهوض بمصر، مدللاً على ذلك بقوله، "هو الوحيد الذى شم عرق الغربة"، منكراً ذلك الدور على المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل أو عبد المنعم أبو الفتوح، وقال إن حمدين صباحى هو من نزل ضد قانون المالك والمستأجر وسجن وهو نائب فى البرلمان معبراً عن قضايا الغلابة.

واعتبر يوسف، أن انتخاب عمرو موسى، وأى من أقطاب النظام السابق بعد ثورة قامت ضد ذلك النظام، هو شىء من العبث، معتبراً ذلك دليلاً على عقم مصر فى بلد ولاد للقيادات، مشيراً إلى أن انتخاب عمرو موسى يعنى عدم تغيير شكل البلد.


ونبه يوسف، إلى أنه من أول من نادوا بالمصالحة الوطنية منذ اللحظات الأولى للثورة، لأنها كانت لحظات انتصار كبرى بحاجة إلى قرارات تسامح كبرى، رافضاً اختيار أصحاب أنصاف المواقف تجاه الثورة أو المضادين لها مثل أحمد شفيق رئيساًَ لمصر، معتبراً أن ذلك سيثير سخرية العالم من شعب ثار ووقع منه شهداء ثم انتخب رئيس جمهورية من النظام القديم الذى ثار عليه، معتبراً أن تغيير المناخ العام هو المحكم الأساسى فى ذلك كما فعل عبد الناصر، على عكس مما فعل المجلس العسكرى الذى شوه صورة الشباب وكفر الناس فى الثورة عن عمد لتزهيد الناس فى الثورة خوفاً من محاسبتهم على تاريخهم مع نظام مبارك، معتبراً إياهم إصلاحيين فى الفساد والتوريث مع فقدانهم للفكر الثورى.

وأشار يوسف، إلى تقوية صفقة الإخوان المسلمين للمجلس العسكرى فى الوصول بالأمور إلى ما نحن عليه، لافتاً إلى ظهور بوادر شقاق بينهم لن تصل إلى مداها لحرص الإخوان على ذلك، وعدم تداركهم للأخطاء السابقة، مشيراً إلى أن تسمية رئيس الجمهورية هو المتسبب فى الخلاف بين القوتين، مشدداً على أن إسقاط لجنة صياغة الدستور بمثابة مهمة وطنية ملحة للحفاظ على هوية الدولة وحقوق الجميع، يؤيده انسحاب أعضاء التأسيسية، التى بدأت فى الانسحاب وتشكيل أخرى موازية، مشدداً على أهمية انسحاب كل أعضاء التأسيسية وترك التيار الإسلامى عارياً أمام الناس، مما يسقط تلك اللجنة، معتبراً من لم ينسحبوا وقعوا فى خيانة وطنية.

من جانبه، توقع بهاء الدين أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، أن يؤيد حزب الوفد عمرو موسى كمرشح رئاسى بديل عن منصور حسن، الذى انسحب من السباق الرئاسى مؤخراً، مضيفا أن عمرو موسى يعتبر شخصية قوية ذات خبرة تصلح لإدارة الدولة فى المرحلة الراهنة.

وأضاف أبو شقة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الأسئلة السبعة" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح على قناة "النهار"، أن حزب الوفد تحكمه مؤسسات على رأسها الهيئة العليا والهيئة البرلمانية اللائحة التنفيذية للحزب، وأن الهيئتين سوف تجتمعان خلال اليومين المقبلين لتحديد المرشح الرئاسى الذى سيسانده الحزب، مثمناً من قرار منصور حسن بالترشح والتراجع الذى يرتكن إلى حكمة سياسية جعلته يتخذ تلك القرارات بما يلائم مصلحة سياسية، وهو أمر مقبول.

وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، إن اختيار اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور معبرة بشكل كبير عن جموع الشعب المصرى، وتم اختيارها بموافقة أكثر من 80% من أعضاء البرلمان، لافتاً إلى أن العديد من الشخصيات العامة والمستقلين مثلوا باللجنة التى تمثل كل طوائف وتيارات الشعب المصرى، وعلى رأسهم عمرو الشبكى وعمرو حمزاوى ومارجريت عازر.

وأضاف حماد، أن الدستور ليس تورتة يقتسمه الأفراد أو يضعه فصيل معين، بل هو دستور لكل المصريين لـ100 سنة قادمة، لافتاً إلى أن نواب البرلمان يبحثون عن التوافق وإرضاء الشعب، مشدداً على أن حزب النور تم تمثيله فى تأسيسية الدستور بنسبة أقل من نسبته الحقيقية.

من جانبه، اعتبر هانى سرى الدين، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أن الواقع السياسى عكس النوايا الطيبة للمتحدث باسم حزب النور، وأن اللجنة التأسيسية لم يتم تشكيلها بالتوافق واختيار الكفاءات، بل تم تشكيلها بنظام الغلبة واختيار أهل الثقة وتجاهل أصحاب القامة الكبيرة مثل شيخ الأزهر وفقها الدستور وجمعية الأدباء.

وأضاف سرى الدين، خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، أنه انسحب من تأسيسية الدستور بعد أن استأذن القطاع المصرفى غير المالى الذى طرح اسمه، رافضاً أن يشارك لتجميل التأسيسية "كدبوس فوق البدلة"، مشدداً على أن صدمته بالشكل الذى خرجت به تأسيسية الدستور عززت من قرار انسحابه، وأن اللجنة شكلت بما يزيد عن 85% منها ينتمى إلى فصيل واحد يتبع أسلوب الغلبة والقوة.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الشرقية مهندس مدنى

بعد البرلمان و الشورى و الدستور ...لسة الرئيس و بعد كدة .... وداعا ميدان التحرير ...

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الشرقية ابو كبير سابق الاحداث

تعليق انتشر ايام الانتخابات و محدش عمل بية ** نشرب العلقم و المر قادم **

عدد الردود 0

بواسطة:

ابمن

من سيدفع الثمن نحن المواطنين ولا انتم (ارجوا النشر لانني اول مره اشعر باليئس من المستقبل ا

عدد الردود 0

بواسطة:

الدستور الموازى

الدستور الموازى لابد من دستور موازى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود نور الدين

انتم الاذكياء

عدد الردود 0

بواسطة:

سالى

ايه الفرق بين الاخوان والمجلس العسكرى

عدد الردود 0

بواسطة:

احرار مصر

الثورة مستمرة والشعب المصرى لن يستسلم ابدا

عدد الردود 0

بواسطة:

خبير مصرى

تعليق رقم 1 , 2 جاب من الاخر و هو الصحيح برافو عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق سعد

الموازي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

من اعطى الصلاحية لمن يضعون الدستور الموازى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة