تقرير: جهود السلام فى أفغانستان ستفشل بدون دعم الأمم المتحدة

اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية فى تقرير لها اليوم الاثنين، أن أية مفاوضات تجرى مع حركة طالبان الإسلامية المسلحة للتوصل إلى حل سلمى فى أفغانستان مصيرها الفشل، إذا لم تتم بدعم وإشراف من الأمم المتحدة.

وقالت المؤسسة الفكرية فى تقريرها إن على منظمة الأمم المتحدة أن تشرف على تلك المحادثات، ودانت التحركات "اليائسة والخطيرة" التى تقوم بها حكومة الرئيس الأفغانى حميد كرزاى للتفاوض مع المسلحين.

وأوضحت المجموعة التى مقرها بروكسل أن أى اتفاق يمكن أن يعتبر بأنه يقدم معاملة تفضيلية لحركة طالبان، أكبر الحركات المسلحة فى أفغانستان، من المرجح أن "يثير حملة انتقام كبيرة" من التحالف الشمالى وحزب الإسلام وغيرها من الحركات المسلحة الأفغانية.

وقال التقرير إنه إذا خرجت القوات الدولية من أفغانستان دون التوصل إلى تسوية دائمة فإن "جميع المؤشرات تدل على أن البلاد ستشهد نظاما سياسيا هشا يمكن أن يتدهور بسرعة ويتحول إلى حرب أهلية ضارية".

وتشهد أفغانستان حربا منذ نحو 30 عاما، حيث شهدت تمرد الإسلاميين ضد الاتحاد السوفياتى فى الثمانينات تلاها حرب أهلية استمرت من العام 1992 وحتى 1996.

واستولت حركة طالبان على السلطة فى العام 1996، إلا أنها لم تتمكن من السيطرة على البلاد بأكملها، ومنذ الإطاحة بتلك الحركة فى الغزو الذى قادته الولايات المتحدة فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك، تشن الحركة تمردا ضد حكومة كرزاى والقوات الدولية التى تدعمه.