الفقى: البابا تحمل الآلام من أجل مصلحة الوطن

الإثنين، 26 مارس 2012 01:48 م
الفقى: البابا تحمل الآلام من أجل مصلحة الوطن الدكتور مصطفى الفقى عضو مجلس الشورى السابق
كتب نادر شكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور مصطفى الفقى، عضو مجلس الشورى السابق، أن البابا انفرد بدورلم يسبق لغيره من الذين قبله أن حظوا به وهو استقبال رؤساء الدلول له ومعاملته معاملة الرؤوساء، ولذلك سيظل فى ذاكرة العالم بوضع الكنيسة القبطية على الخريطة العالمية، فضلا عن تحمله آلام عديدة لتقديمه مصلحة الوطن قبل أى شىء.

وأضاف أثناء اللقاء الذى أقيم أمس بالمركز الثقافى القبطى برعاية الأنبا باخوميوس القائم مقام وإشراف الأنبا أرميا، نائب رئيس المركز، أن البابا حظى بما لم يحظ به أى رجل دين فى الشرق على مر التاريخ، فظاهرة الحزن الجماعى تجعلنا نشعر أن الرجل ترك أثرا كبيرا وعظيما، موضحا أنه أراد أن يؤكد الوحدة الوطنية فى حياته، ولكن من عجب أنه أكدها أكثر فى مماته"، مشيرا إلى أن الأقباط لم يرغبوا فى الاندماج فى القومية العربية، لكن البابا شنودة الثالث كسر هذا بموقفه من القضية الفلسطينية والقدس، وكان سابقا لحكام كثيرين مسلمين وعرب، وحطم بأسلوب علمى ودقيق أسطورة شعب الله المختار حول مزاعم الصهيونية".

وتابع الفقى قائلا "أنه كنت الأقرب للكنيسة، لذا كان الرئيس السابق مبارك يرسلنى لمقابلة البابا، وأتذكر عام 1989 عندما ذهبت لأخذ بعض أسماء الأقباط المرشحين لمجلس الشورى فقال لى البابا على فرج فوده فتعجبت وقلت نريد أقباطا، فقال الأهم أن يدافع الشخص عن مبادئ الوحدة الوطنية والمواطنة، حتى إن فى فترة الغضب مع الرئيس السادات، لم يتحدث عنه البابا بسوء، وعقب أحداث العمرانية فى ديسمبر 2010 وقيل إن البابا دخل الاعتكاف أرسلنى مبارك وكنت أخشى ألا يقابلنى، ولكنه فتح بابه ورأيته يتحدث بحكمة ويشرح الأوضاع بتحليل موضوعى، وكان معى منير غبور، واستطعنا تخفيف أوجاعه، وطلب وقتها مقابلة الرئيس مبارك بمفرده، وإطلاق سراح أبنائه المحبوسين آنذاك، وبالفعل تم تلبية مطالبه، وتقابل مع مبارك وشرح له هموم الأقباط، وأنه سيتحمل هموم أبنائه من أجل حبه لوطنه".

وكشف الفقى عن حقائق ما بعد تفجيرات كنيسة القديسين التى جاءت بعد العمرانية بشهر واحد، قائلا "لم تكد أحزان البابا تجف، حتى وقعت أحداث القديسين التى مازال ملفها مفتوح وغير معروف أسبابه، وكنت أتصور أن البابا سيلغى عيد الميلاد المجيد، ولكن البابا وضع سلامة مصر والوحدة الوطنية فوق كل شىء، وأجرى اتصل بى وقال، إنهم سيقيمون الأعياد فى موعدها، ولكن لن يستطيع شكر رئيس الجمهورية أو أى شخص لأن جرح الأقباط كبير، وبالفعل صلى البابا فى عيده ووجه كلمة صلاة لمصر وتحمل وأقام قداس العيد من أجل سلامة الوحدة الوطنية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة