أوباما: الأزمة مع إيران يمكن حلها دبلوماسيا

قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الاثنين إن الوقت ينفد لحل المواجهة النووية الإيرانية مع الغرب، وتقول طهران إن برنامجها النووى سلمى تماما ولكن إسرائيل والدول الغربية تعتقد أن إيران تتحرك صوب إنتاج قنبلة نووية بما يمكن أن يغير ميزان القوة فى المنطقة.

وقال أوباما لطلاب فى العاصمة الكورية الجنوبية سول "مرة أخرى هناك احتمال للتوصل لحل دبلوماسى يمكن إيران من الحصول على طاقة نووية سلمية فى الوقت الذى يعالج فيه مخاوف المجتمع الدولى".

"اليوم سألتقى مع زعيمى روسيا والصين مع عملنا للتوصل لحل تفى فيه إيران بالتزاماتها".


من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة تمد يدها إلى كوريا الشمالية وتحثها على العمل مع المجتمع الدولى بشأن برنامجها النووى واختيار السلام والكرامة بدلا من العزلة.

وقال أوباما خلال زيارة يقوم بها لسول "استفزازاتكم والسعى لامتلاك أسلحة نووية لم تحقق الأمن الذى تسعون إليه.. لقد قوضت ذلك".

وتابع: "يمكنكم الاستمرار فى الطريق الذى تسيرون فيه، لكننا نعرف إلى أين يقود هذا، إلى المزيد من الشىء نفسه - من الأحلام المحطمة والعزلة والبعد أكثر من أى وقت مضى بين شعب كوريا الشمالية والكرامة والفرصة التى يستحقونها".

ويحضر أوباما فى وقت لاحق اليوم الاثنين افتتاح قمة الأمن النووى التى تستمر يومين فى سول والتى ستبحث تأمين المواد النووية، فى العالم وهى المبادرة التى أطلقها أوباما.

فى تحد مباشر لقادة كورية الشمالية، طالبهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يكون لديهم "الشجاعة لتحقيق السلام" فى حين حذر من غضب العالم إذا لم يفعلوا ذلك، وقال إن الفشل سيعنى مستقبلا من دون كرامة أو احترام أو أمل لشعبهم.

وأكد أوباما على تعهده بعالم خال من الأسلحة النووية، وأعلن أن الولايات المتحدة لديها أكثر مما تحتاج وتستطيع خفض ترسانتها من دون إضعاف أمنها أو أمن حلفائها.

وقال أوباما إنه يتحدث عن رغبته فى مواصلة الحد من الأسلحة النووية كرئيس للدولة الوحيدة على الإطلاق التى استخدمت أسلحة نووية وكقائد عسكرى لم يكن تصريح استخدام الأسلحة النووية فى بلاده بعيدا عنه، وكأب حريص على محو التهديد النووى.

وتحدث أوباما مباشرة إلى قادة كوريا الشمالية، وقال إن هذه الدولة المعزولة دوليا تحتاج إلى تغيير وسائلها لأن المضى فى نفس المسار سيقود إلى "المزيد من الأحلام المعطلة والمزيد من العزلة".

وقال أوباما، الذى تحدث فى جامعة هانكوك خلال قمة دولية حول الأمن النووى، إن المجتمع الدولى أحرز تقدما فى الحد من تهديد الأسلحة النووية، غير أنه قال "لسنا خاضعين لأى أوهام".

وقال: "فى حين لدينا الكثير لنفعله، نستطيع بالفعل القول بكل ثقة إننا لدينا أسلحة نووية أكثر مما نحتاج، لدى اعتقاد راسخ بأننا نستيطع ضمان أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائنا، والحفاظ على رادع قوى ضد أى تهديد، ولا نزال نسعى إلى الحد من ترسانتنا النووية".