نواب "الحرية والعدالة" يردون على الرافضين للتأسيسية.. "الورقة الدوارة مش عيب.. خطاب: الأحزاب المعترضة تمثل مين فى الشارع وعددهم كام فى البرلمان؟.. صادق: إيه المشكلة لما الأغلبية تختار اللجنة

فى رد فعل سريع على رفض القوى السياسية، وخاصة التيارات الليبرالية لاختيارات الجمعية التأسيسية للدستور المصرى الجديد، وخاصة بعد انسحاب هذه القوى من اللجنة التأسيسية لضعف تمثيلها، أكد نواب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، أن اختيارات الجمعية التاسيسية موفقة للغاية وهى تعبر عن جموع الشعب المصرى، وممثلة لكل الطوائف المصرية.

وانتقد نواب حزب الحرية والعدالة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الهجوم العنيف من قبل التيارات الليبرالية، والزعم بأن هذه الجمعية استحوذ عليها تيار سياسى بعينه، قائلين "أهلا وسهلا بالمعارضة"، معتبرين أن قيام الحزب بتوزيع ورقة بها ترشيحات ليست عيبا، أو غير مشروع، منتقدين الأحزاب الأخرى بأنها لا تمثل غالبية الشعب.

وقال أيمن صادق، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": ما هى المشكلة حينما تختار الأغلبية اللجنة التأسيسية للدستور المصرى، فنحن لدينا أكثر من 300 نائب فى البرلمان، وماذا لو كانت هذه الأحزاب هى الأغلبية فى البرلمان هل كانت ستترك الحرية والعدالة يختار من يشاء، مشيرا إلى أنه لا يوجد مشكلة أيضا حينما يجلس نواب الحزب مع بعضهم ليتفقوا على المرشحين الذين سينتخبونهم فى هذه الجمعية.

وانتقد صادق ما أثير مؤخرا حول إطلاق عدد من الأحزاب كلمة "الورقة الدوارة" فهذا اسم سلبى وكان يستخدمه الحزب الوطنى من قبل، مشيرا إلى أن كل من يهاجم الجمعية التأسيسية يهاجمها لمواقف شخصية فقط، وليس له أى تفسير.

وأضاف أن الجمعية التأسيسية والأسماء التى تم اختيارها هى معبرة عن كل أطياف الشعب المصرى، وتضم الشباب الثورى، والفنانين، والنقابات، والرياضيين، وفلاحين وأقباط وازهر، مشيرا إلى أنها لا تعدو كونها عاصفة ترابية ستمر، ويثيرها بعض الأشخاص لأنهم يرون أنهم الأكفأ من غيرهم.

وكشف صادق أن هناك عددا من الأحزاب كانت ترتب قبل اختيارات الجمعية التأسيسية للدستور بأنه عرض عليهم مقعدان فى اللجنة، وإذا لم يتم عرض 4 مقاعد علينا هننسحب من اللجنة وهنطلع نهاجم اللجنة فى الإعلام، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب تراها تورتة وتريد تقطيعها، قائلا: "هما شايفنها تورتة وكل واحد عايز حتة منها.

وتابع: إننا كحزب الأغلبية ومعه النور لو اردنا ان نستحوذ على نسبة الـ50% كاملة لاستحوذنا عليها، ولكن نحن نريد وضع دستور يخدم الجميع وليس طائفة أو فئة واحدة فقط، وهذا ما نسعى له من خلال ضم أكبر عدد من كل الطوائف، مشيرا إلى أن كل نتائج المواد سيتم عرضها أولا بأول على المجتمع والموضوع أبسط من الهالة التى يثيرونها حاليا والتى هى ممولة.

وأضاف أن أحد النواب خرج فى أحد البرامج ليستنجد بالمجلس العسكرى أن يحل البرلمان بالانقلاب عليه، قائلا، وهل خلافنا يستدعى ذلك، مشيرا إلى أن هؤلاء المعترضون إذا جاءوا إلى البرلمان بالأغلبية كانوا سينقلبون على الإسلاميين.

ومن جانبه قال سيد خطاب، عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، إن الاختيارات ما هى إلا استيعاب لكل طوائف المجتمع المصرى دون تهميش فئة معينة، فالكل مشارك وموجود فى الجمعية التأسيسية.

وشدد خطاب بأن الورقة الدوارة التى استخدمها النواب فى اختيار الشخصيات ليست عيبا قائلا: "الورقة دى مش عيب ومش عيب أيضا إننا نكتب الـ140 اسم فى ورقة ويتم توزيعها علينا، إحنا مش هنحفظ كل الأسماء"، ولكننا اخترنا جميع الشخصيات العامة، مشيرا إلى أن ما حدث متعارف عليه فى كل الأحزاب المصرية، وكل حزب كان يعد قائمته لنفسه، فهذا مثال للالتزام الحزبى، فنحن أيضا ناقشنا كل الأسماء المطروحة، وتم الوصول إلى الأفضل.

ووجه خطاب انتقادات لاذعة للنواب المعترضين، سواء ممثلى الأحزاب أو المستقلين، قائلا: "هما النواب دول بيمثلوا كام فى المائة، وعلى قدر تمثيله يشارك، واللى بيمثلهم فى الشارع المصرى كام واحد، ووزنها قد إيه فى الشارع المصرى"، لافتا إلى أن كل من طالب المجلس العسكرى بالتدخل لحل البرلمان فهو غير مقبول قانونيا، لأنه لا يصح أن يقوم مجلس معين بحل مجلس شعب منتخب من قبل الشعب.

فيما قال جمال عشرى، النائب عن الحرية والعدالة، "أهلا وسهلا بالمعارضة"، فهذا جيد لنا وجيد لكل من سيأتى فى السلطة لكى يعمل جيدا، وهم من حقهم أن يعترضوا على القرارات ونحن من حقنا أن نقول إننا صح، مشيرا إلى أن نتيجة التأسيسية للدستور معبرة عن الشعب المصرى بكل طوائفه وفئاته المختلفة، ولا يوجد فى العالم أغلبية ليس لها دور، فنحن من حقنا أن نشكل الجمعية بأكبر عدد وهذا حقنا فى البرلمان.