جاء ذلك خلال مؤتمر الجمعية المصرية لتنمية الأعمال ، مضيفا ان المشروع الثانى، يهدف إلي رفع كفاءة التدريب والتأهيل، عن طريق خلق ثقافة جديدة للصناعات الحرفية وتأسيس وتطوير عدد من المراكز التدريبية، لتوفير احتياجات السوق المحلى من العمالة الماهرة.
وأضاف، إن الجمعية تسعى خلال الفترة المقبلة إلى استغلال الفرص الاقتصادية الكامنة وراء الواقع الذى يعيش فيه الاقتصاد المصرى، نتيجة عدم وجود الإرادة السياسية اللازمة لهذه الفرص.
وتابع، إن الوقت الحالى يستوجب على الجمعية التعامل مع الواقع كأى بلد سياسى كان يعيش فسادا وجمودا سياسيا، وإن الجمعية تدرك أهمية التحديات التى تواجه الاقتصاد فى حاليا، إلا أن العمل الجاد هو الضمانة الحقيقية لتحقيق الرخاء، لافتا إلى أن المسئولية فى رقاب الحكومة والبرلمان ورجال الأعمال، وإن التاريخ لن يرحم من يتهاون فى مسئوليته.
من جانبه قال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة شركة "حديد المصريين"، إن تحديد ساعات العمل يومياً للعامل المصرى بـ 8 ساعات فقط لا يمكن تؤدى إلى نهضة اقتصادية كبرى، كما نريد أن تتضاعف وتكون 12 ساعة، مؤكداً أنه شخصياً يعمل لمدة 16 ساعة يومياً.
وطالب أبو هشيمة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش مؤتمر الجمعية المصرية لتنمية الأعمال، أن تزيد الغيرة بين المصريين والأتراك وغيرها من الدول التى تعرض تجاربها على مصر لتقتدى بها، خاصة وأن مصر لها موقع استراتيجى متميز وإمكانيات كبيرة، ولفت إلى أنه حان الوقت للنظر للثورة بإيجابية، وتحقيق أهدافها وإيجاد اقتصادى قوى وتحقيق نهضة وتنمية صناعية مؤكداً أن النهضة تحتاج لأن نبدأ ونتخلى عن الكلام لنكون مختلفين عما كان يفعله النظام السابق لأن "من بدأ لا يتأخر".
وتوقع أن تشكل الجمعية المصرية لتنمية الأعمال أداة ضغط على الحكومة لتنفيذ سياسات يتم التوصل لها من خلال التفاعل بين أطراف العملية الانتاجية بأكلمها وبرؤى مصرية خالصة، وسوف يستند ذلك على الدافع لدينا والإرادة لدى الشعب للعمل على أهداف التقدم.
وقال إن الاحتجاجات العمالية المنتشرة فى مصر الآن ليس لها أى معنى، مطالباً العاملين بالتركيز على العمل فقط والتواصل مع قياداتهم للحصول على مطالب المشروعة دون تعطيل العمل.
فيما قال المهندس أحمد السويدى الرئيس التنفيذى لمجموعة السويدى للكابلات، على أن كثيرا من المستثمرين الأجانب والعرب أبدوا استعدادهم للاستثمار فى مصر وقاموا بعدة زيارات ميدانية ليروا مصر بعد ثورة 25 يناير، إلا أن الأحداث السياسية خاصة مجلس الوزراء ومحمد محمود وعدم وجود الأمن فى الشوارع وعودة الشركات للدولة بعد خصخصتها والدور السلبى للإعلام فى نشر الأحداث السياسية أدت لتخوف بعض المستثمرين من الدخول فى السوق فى الوقت الحالى، لافتاً إلى أن الإسلاميين فى مجلسى الشعب والشورى يحتاجون إلى دعمنا كشعب وكرجال أعمال "لأن معندهمش خبرة كافية"، مطالباً بالابتعاد عن التصنيف السياسى لمن يسعون لخدمة المجتمع.
وأوضح السويدى خلال كلمته فى مؤتمر "ابدأ.. جذب وتشجيع الاستثمار والتنمية البشرية" الذى تنظمه الجمعية المصرية لتنمية الأعمال، أن الإعلام سوق صورة مصر كأنها ليس بها أى نوع من الأمان وهذا كفيل لأن يبتعد عنها أى مستثمر وهذا جعلنا أمام موقف صعب، ووصل الأمر لوقف بعض الأعمال وتحويل بعض المستثمرين أموالهم للخارج، مشيراً إلى أننا كمصريين نحتاج للاعتماد على الذات والإيمان بالله.
وطالب وسائل الإعلام بعدم لعب دور سلبى فى إبراز التوتر داخل مصر. وأكد أنه يجب الحفاظ على شركاتنا الحالية وندافع عنها لأن قوة الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وأوربا فى شركاتها، وكذلك يجب أن نحاول حل مشاكل المستثمرين العرب فى مصر خاصة وأن الدول العربية والأوربية.
كما طالب بالنظر للمستقبل بجهودنا وبعون ربنا، مشيراً إلى أنه لن يأتى مستثمر إلى مصر إلا إذا كان لديه ثقة فى الحكومة التى لديها ثقة فى الدولة.
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجموعة الزامل رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية، إن القطاع لن يتقدم ويقود مصر أو أى دولة أخرى إلا بنقد الذات نقدا صحيحا نستطيع أن نبدأ منه، مؤكداً أن أى مبادرة تحتاج إلى عمل، مشيراً إلى أن الثورات التى لا تستند على الأقلية ستظل ثورة هشة قابلة للانهيار فى أى وقت، لذلك تحتاج إلى برامج تنموية مثل إعادة برامج إعمار أوربا الشرقية.
ولفت خلال كلمته أمام المؤتمر الصحفى للجمعية المصرية لتنمية الأعمال، إلى أن هناك الكثير من الوسائل والأدوات التى تؤسس اقتصاديات قوية عربية، خاصة إعادة النظر فى المساعدات التى تقدم للمنظمات العسكرية التى كانت الأنظمة التى سقطت بعمل ثورات الربيع العربى تظن أنها تستطيع أن تحميها من غضبة الشعوب، إلا أنها لم تدرك أن هناك دائماً عواقب لكل أمر فى إشارة لانهيار الاقتصاد وسقوط الأنظمة.
وأضاف، إن تشجيع الاستثمارات التجارية فى بلدان الربيع العربى لابد وأن يعتمد على خطة تشترك فيها كل المؤسسات فى كل دولة منها.
وأوضح أن العالم الجديد الذى تعيشه هذه الدول سيعطى رجال الأعمال الجادين الأمناء فرصا لخدمة مجتمعهم، وأن الوساطة والمعرفة أثبتت فشلها فى قيادة الأعمال الخاصة، مضيفاً أن المطلوب الآن العمل المؤسس على تقوى الله، وخدمة المجتمع بطبقاته البسيطة والمتوسطة، مرجحاً أنه "تم تحميل رجال الأعمال فى السابق أسباب انهيار الاقتصاد لأنهم لم يراعوا هذه الطبقات ولم يراعوا الله كما فعلنا نحن فى المملكة العربية السعودية".
موضوعات متعلقة:
◄أبو هشيمة: 8 ساعات عمل يومياً لا تكفى لتحقيق النهضة الاقتصادية لمصر
◄الزامل: تقدم مصر يعتمد على العمل على تقوى الله
◄"مالك": نسعى لاستغلال الفرص الضائعة بسبب غياب الإرادة السياسية
◄"مالك": إطلاق مشروع تأسيس مصانع تكاملية للصناعات الكبرى
◄بدء فعاليات مؤتمر "ابدأ" بحضور حشد من رجال الأعمال































