لأول مرة منذ الثورة.. وزير الداخلية يكرم أسر 85 من شهداء الشرطة.. ويؤكد: ذكراهم ستظل مثالاً للتضحية.. والدة أحد الشهداء تقدم مصحفا هدية للوزير

لأول مرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة، وبعد مرور أكثر من عام على الثورة، قرر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إقامة احتفالية تكريم لأسر الشهداء تحت عنوان "يوم الشهيد"، والتى تم إقامتها بمقر مركز مؤتمرات الوزارة بأكاديمية الشرطة بالعباسية، وذلك فى إطار تكريم شهداء الشرطة من ضباط وأفراد وخفراء ومجندين، والذين ضحوا بالغالى والنفيس وقدموا حياتهم فداء للوطن والتزاما بالواجب المقدس فى مواجهاتهم الدامية مع الخارجين على القانون من أجل حماية أمن الوطن ومقدرات الشعب المصرى والحفاظ على مكتسبات الثورة.

وفى بداية الاحتفال وقف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وجميع قيادات الوزارة واسر الشهداء دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وعقب ذلك قام وزير الداخلية نيابة عن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة القائد العام للقوات المسلحة، بتسليم الأوسمة والأنواط لـ 85 أسرة من أسر شهداء الشرطة.

تسلم أسر الشهداء الأوسمة والأنواط فى لحظة فخر بأبنائهم الشهداء وأكدوا أن أبناءهم ضحوا بالغالى والنفيس من أجل أمن الوطن، وأثناء تسلم والدة أحد الشهداء للوسام الخاص بابنها الشهيد قدمت مصحفا لوزير الداخلية وقالت له "ده هدية منى خليه معاك علشان ربنا يحفظك من كل سوء"، كما قدم باقى أسر الشهداء شكرهم لوزير الداخلية على تكريمهم وعدم نسيان الداخلية لرجالها.

وخلال الاحتفال أكد وزير الداخلية أن رجال الشرطة الذين استشهدوا فى ساحة الشرف والعطاء ستبقى ذكراهم مثالا للتضحية، وصفحة ناصعة من صفحات النضال، ونبراسا لقيم الشرف والفداء من أجل مصر الغالية، موضحا أن كافة أبناء الشرطة سيظلون قادرين على حماية أمن الوطن مهما كانت التضحيات وبلغت التحديات إيمانا بقدسية رسالتهم.

كما شدد الوزير على أن وزارة الداخلية لا تنسى أبداً أبنائها من رجال الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية من أجل رفعة الوطن وإعلاء رايته، مؤكدا أن الوزارة تحفظ الجميل لكل من أعطى وأخلص من أجل حفظ الأمن والاستقرار لوطننا.

وفى نهاية الاحتفال وجه وزير الداخلية التحية لشهداء الشرطة الذين جادوا بدمائهم وأرواحهم لحماية أمن الوطن وصيانة استقراره وسلامة أراضيه راجيا الله عز وجل أن يحفظ مصر واحة للأمن وأن يمنحها القدرة والقوة لتواصل طريقها الذى اختارته نحو المستقبل.

ومن ناحية أخرى حصل اليوم السابع على أسماء الضباط الشهداء الذين تم تكريم أسرهم، حيث تم منح وسام الجمهورية من الطبقة الثانية ونالها الشهيد اللواء محمد عباس حمزة البطران، والذى استشهد فى 2011/01/29، أثناء تصديه لهجوم مسلح من قبل بعض العناصر الإجرامية على بعض السجون وحدوث تمرد عام بين المساجين خلال ثورة 25 يناير، فيما تم منح وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية للشهيد العميد محمد كامل عبد الستار، والذى استشهد فى 2011/01/30 أثناء مروره بميكروباص مدرع بمدينة دمنهور وقيام بعض العناصر الإجرامية بمهاجمته بالأسلحة النارية خلال أحداث ثورة 25 يناير، والشهيد العميد محمد إبراهيم الدسوقى مصطفى، والذى استشهد فى 2011/01/31 أثناء المشاركة فى تأمين مبنى مديرية أمن الإسكندرية القديم بمنطقة اللبان خلال أحداث ثورة 25 يناير، كما تم منح وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة للشهيد العقيد علاء محمد فاروق أحمد الخريبى، والذى استشهد فى 27 يناير أثناء عمليات مكافحة النيران فى أحد العقارات بمنطقة الحرفيين وانهيار المبنى، والعقيد سند أحمد سند القاضى، والذى استشهد فى 27 يناير أثناء عمليات مكافحة النيران فى أحد العقارات بمنطقة الحرفيين وانهيار المبنى، والشهيد المقدم محمد البرعى الشيمى السيد، والذى استشهد فى 28 يناير أثناء عودته من عمله وإصابته بطلق نارى بشارع أحمد ذكى دائرة قسم شرطة دار السلام خلال أحداث ثورة 25 يناير، والشهيد المقدم هشام رفعت الحسينى المتولى، والذى استشهد فى 4 مايو 2011 أثناء تصديه لعناصر إجرامية قامت بالسطو المسلح على بعض محطات البنزين بطريق القصير مرسى علم.

كما تم منح وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة للشهيد الرائد أحمد السيد متولى على، والذى استشهد فى 2011/12/13، أثناء تصديه لعناصر إجرامية مشهور عنها القيام بأعمال البلطجة والسرقة بالإكراه بمديرية أمن الدقهلية، والشهيد الرائد طارق أسامة أحمد عبد المنعم، والذى استشهد فى 30 يناير 2011 أثناء تصديه لبعض العناصر الإجرامية التى قامت بنهب وتخريب المنشأت الشرطية بشبرا الخيمة خلال ثورة 25 يناير، والشهيد النقيب محمد عبداللطيف محمد خفاجى، والذى استشهد فى 2011/1/2، نتيجة الاعتداء عليه من بعض العناصر الإجرامية المندسة بين المتظاهرين بمنطقة شبرا الخيمة خلال ثورة 25 يناير، والشهيد النقيب محمد إبراهيم حسن الخولى والذى استشهد فى2011/6/22 ، أثناء تصديه لمجهولين قاموا بإطلاق أعيرة نارية على أحد الأكمنة المعينة لتأمين البنوك بمدينة العريش، والشهيد النقيب حازم محمود عزب عز الدين والذى استشهد فى 2011/9/20، أثناء تصديه لمجهول قام بإطلاق أعيرة نارية تجاه القول الأمنى لتأمين المنطقة الرابعة بالطريق الدائرى، والشهيد النقيب أحمد جلال محمد عبد القادر، والذى استشهد فى 2011/8/18، أثناء إطلاق 3 طائرات هليكوبتر إسرائيلية للنار على مركز تأمين ومراقبة العلامة الدولية رقم (79)، والشهيد النقيب عمرو مسعد عبد الشافى صبره، والذى استشهد فى 2011/10/20 ، خلال حملة استهدفت الخارجين على القانون وتجار الأسلحة النارية بدائرة مركز شرطة البلينا بسوهاج .والشهيد النقيب يوسف محمد الشافعى الفرت، والذى استشهد فى 2011/7/30 أثناء تصديه لمحاولة الهجوم على قسم ثان العريش من قبل بعض العناصر المتشددة، والشهيد النقيب محمد على عبدالعزيز زين الدين، والذى استشهد فى2011/7/9 ، أثناء محاولته القبض على أحد العناصر الإجرامية التى تخصصت فى سرقة السيارات.

فيما تم منح وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة للشهيد الملازم أول عمرو إبراهيم محمد إبراهيم، والذى استشهد فى 2011/11/2 أثناء استهداف بعض العناصر الضالعة فى تفجيرات خط تصديرالغاز والتعدى على قسم ثان العريش.