فى المؤتمر الدولى التاسع لكلية الفنون الجميلة.. الروبى : النظام البائد قتل داخلنا لغة الحوار.. ورئيس الجامعة: الفترة الحالية تستوجب منا التواصل بمنظور جديد مع ثقافة الآخر.

الأحد، 25 مارس 2012 07:38 م
فى المؤتمر الدولى التاسع لكلية الفنون الجميلة.. الروبى : النظام البائد قتل داخلنا لغة الحوار.. ورئيس الجامعة: الفترة الحالية تستوجب منا التواصل بمنظور جديد مع ثقافة الآخر. جانب من المؤتمر
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولى التاسع لكلية الفنون الجميلة تحت عنوان "الفن وثقافة الآخر"، الذى تمتد فعالياته فى الفترة من 25 إلى 27 مارس الجارى، برعاية الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة واللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا والدكتور محمد شريف رئيس جامعة المنيا، وبحضور الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور أحمد نوار رئيس الهيئة السابق، ونخبة من الفنانين التشكيلين.

بدأت فعاليات المؤتمر بتفقد أروقة ملتقى الفخار الدولى الثانى عشر والذى شارك فيه 20 فنانا من 7 دول على مستوى العالم، وتضمن معرض لفن الخزف ومعرض للطباعة الدولى للطلبة ومعرض للطفلة مرام مصطفى العزبى (5 سنوات).

عقب ذلك بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمركز جامعة المنيا للفنون والمؤتمرات، والذى يشارك فيه 130 باحثا من كليات الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية الفنية والنوعية، ومن أهم العناصر التى يتضمنها الرسوم المتحركة كلغة للتعبير عن الآخر، والفن الجرافيتى، وثورة 25 يناير وتوثيق الأحداث على الأسطح الجدارية.

أكد اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا خلال كلمته على أن النظام البائد زرع داخلنا الخوف من الانتقاد، مؤكدا أن كلمته هى العليا وفوق كل شىء، فى الوقت الذى يعد فيه التواصل ودراسة ثقافة الآخر الأساس فى التعامل، والجامعة أكبر دليل يجسد هذه الثقافة نظرا لتمتعها بدرجة عالية من الديمقراطية فى إدارة المؤسسات نتيجة العلاقة المتبادلة بين القيادات داخل الجامعة والكليات.

وأشار المحافظ إلى أن الحضارة الإنسانية ارتبطت بالفنون والرسم ونشر الثقافة لأنها الطريق الأول للارتقاء بالنفس البشرية وإبعادها عن العنف، ولعل الرسوم الموجودة على جدران المعابد تعطى دلالة على مدى اهتمام من سبقونا بالفنون، وهو ما يستجوب منا الآن وخاصة بعد ثورة يناير المجيدة البدء فى نشر الفنون بين الشباب، والاهتمام بالنشء حتى نخرج جيلا ينهض بالوطن ويحقق الآمال المستقبلية المأمولة.

وأوضح المحافظ أن اختيار عنوان المؤتمر ومحاوره ياتى مناسبا للفترة الحالية التى نعيشها فى مصر بضرورة قبول الآخر، وعدم إقصاء أى رأى مهما كان حجم الاختلاف معه، لأننا أصبحنا فى عصر ليس به رئيس يملك كل الصلاحيات، وعلينا أن نعلم أبنائنا ثقافة الآخر والتى تمثل أولى دعائم بناء المجتمعات الديمقراطية.

وأكد المحافظ على تقديم كافة أشكال الدعم لكافة الملتقيات الفنية والمؤتمرات والورش الثقافية التى تساهم فى نشر الثقافة بين الشباب والنشء واكتشاف النابغين منهم لتكون المحافظة النواة الأولى لاكتشاف أبنائها ودعمهم وتفجير الطاقات الفنية بداخلهم، بعد سنوات من لجوء الشباب للخارج لاكتشافهم.

وقال الدكتور محمد شريف رئيس الجامعة إن الملتقى يدعم أساسيات الفن لأنه يجمع بين العمل الاحترافى من خلال التعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة والشكل الأكاديمى، والذى تمثله الجامعة بما يضمن دعم إشكال الفنون واكتشاف الموهوبين من الشباب.

وأكد رئيس الجامعة أننا فى فترة تستوجب منا التواصل من منظور جديد مع ثقافة الآخر فى كل نواحى الحياة، وخاصة من خلال الفن الذى يعد معبرا عما يجيش فى الخواطر، وعلينا أن نقدر الآخر فى كل ثقافاته وتصرفاته، ولا يوجه كل منا الآخر اتهامات التخوين، حتى نتغلب على الخلافات التى بدأت تظهر فى المجتمع المصرى لننجوا بوطننا العزيز من هذه الأزمة، خاصة أن مصر قادرة على الاندماج فى الاستراتيجيات والثقافات الأخرى.

وقال سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إن الملتقى جاء كنتاج للتعاون بين الجامعة والهيئة، وفقا للبرتوكول الموقع منذ عام 2004م، وأنه سعيد بالتعاون مع جامعة المنيا وكلية الفنون الجميلة والتى تعد من أنشط الجامعات، مضيفا أنه يتم دراسة إقامة مسرح يمكن استغلاله لتقديم الدعم والتعاون فى كافة المجالات والإصدارات الثقافية، وأن الهيئة على استعداد لتبنى كافة الإصدارات الثقافية من الجامعة وكافة الجامعات المصرية.

وقال الدكتور أحمد نوار ضيف شرف المؤتمر إن المؤتمر والملتقى يعطى مثالا لمنظومة التعاون الجيدة بين الجانب الأكاديمى والأجهزة التنفيذية والفنانين، وهو ما افتقدناه خلال سنوات سابقة فى الوطن، وتسبب فى عدة أزمات للفنانين وبخس حقوقهم وحقوق أعمالهم، مضيفا أن الملتقى قدم عدة أعمال جيدة ترقى أن يتم عرضها فى كافة الملتقيات والمتاحف المتميزة، وهو ما يدل على أن الفنانين المصريين دائما ما يبهروا العالم، ولكنهم فى حاجة لنظرة لهم من الداخل.

وقال الدكتور أحمد صقر عميد كلية الفنون الجميلة إن مفهوم الآخر عنصر أساسى فى معرفة النفس دون تمييز فى الجنس والدين والعرق، وعلينا أن نضع أمامنا معايير نظرة الآخر إلينا حتى نرتقى بأنفسنا، مؤكدا أن الثورة قامت لكى توحد المجتمع بكافة انتمائه وأفكاره لتعطى مثالا حيا عن كيفية قبول الآخر وذوبان أية خلافات فكرية.

وقال الدكتور أحمد وصفى مقرر المؤتمر إن أهم ما يميز المؤتمر صبغته الدولية وحضور فنانين عالميين به، وكان الإنجاز الأكبر فى المؤتمر تضمينه حدثين دوليين هم الملتقى الخزفى الدولى، ومعرض الطباعة الدولى للطلبة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة