تحدثت رولا خلف فى تقرير لها بصحيفة الفيننشيال تايمز عن سلمان العوضة، رجل الدين السعودى الذين أصبح واحدا من أشد المعارضين للنظام رغم ما أبداه من انصياع للحاكم على مدى العقد الماضى.
والعوضة الذى على نقيض رجال الدين السعوديين فهو ليس متشددا وقد عارض هجمات تنظيم القاعدة بالمملكة وعمل على نشر الأفكار المعتدلة الإصلاحية من خلال وسائل الإعلام.
ويبدو أن روح التمرد والمعارضة لدى رجل الدين السعودى أيقظت مع انتفاضات الربيع العربى، مما وضعه فى مواجهة مع النظام الذى يصر على إحكام الغطاء على المعارضة بالداخل.
وتشير صحيفة الفاينانشيال تايمز إلى أن هذا الأسبوع خر العوضة متحديا حظر حكومة المملكة العربية السعودية على كتاب له حول "الثورات العربية، إذ قام بنشره على صفحته بموقع تويتر وحث تابعيه على قراءته مجانا.
وبصفته واحدا من رجال الدين الذين يحظون بشعبية واحترام فى السعودية فإن صفحته تضم ما يقرب من مليون صديق، لذا تشير الصحيفة فإن كتابه الآن يصل إلى جمهور أوسع كثيرا مما لو تم بيعه فى معرض الكتاب بالرياض.
وتحرك العوضة يأتى كجزء أوسع من سعى الناشطين ورجال الدين الإصلاحيين للاستفادة من الاضطرابات السياسية فى المنطقة من خلال الضغط من أجل الإصلاحات السياسية فى المملكة.
يذكر أن العوضه أمضى خمس سنوات بالسجن فى التسعينيات، حيث كان أحد رموز المعارضة، إلا أنه بعد الإفراج عنه تحسن علاقته بالعائلة المالكة تدريجيا وتم السماح له بتقديم برنامج على قناة إم بى سى.
ومنذ اندلاع الانتفاضات العربية عاد رجل الدين المعارضة إلى آرائه المناوئة للنظام مثل مطالبته بملكية دستورية، كما تساؤله مستنكرا عما إذا كان يجب قبول لجوء الرئيس التونسى زين العابدين بن على للرياض.
ومع إعلانه العام الماضى أن الاحتجاجات أمر مشروع، الأمر الذى يتناقض مع آراء المؤسسة الدينية بالسعودية تم إلغاء برنامجه التليفزيونى ويقول أنه غير مسموح له بالسفر، رغم أن الحكومة لم تصدر حظرا رسميا.
رجل دين سعودى يتحدى النظام وينشر كتاباً حول الثورات العربية
الأحد، 25 مارس 2012 02:45 م