د.محمد مرسى لـ "مصر 25": الظروف تغيرت وأصبح من الوارد أن يرشح الإخوان رئيسا.. وإسقاط الحكومة مطلب كل القوى السياسية بمصر.. ولابد من محاسبة كل من يعرقل المسيرة السياسية والاقتصادية

الأحد، 25 مارس 2012 11:39 ص
د.محمد مرسى لـ "مصر 25": الظروف تغيرت وأصبح من الوارد أن يرشح الإخوان رئيسا.. وإسقاط الحكومة مطلب كل القوى السياسية بمصر.. ولابد من محاسبة كل من يعرقل المسيرة السياسية والاقتصادية د.محمد مرسى
كتب أحمد عبد الراضى ومحمود رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، "إنه بعد المستجدات الكثيرة على الساحة وبروز معلومات ورغبات وتحالفات جديدة وقلق حول جدية نقل السلطة وغيرها من الظروف الدولية أى قبول كل حكومات العالم لنتائج الانتخابات البرلمانية، تستدعى منا إعادة دراسة الموقف من انتخابات الرئاسة، ولم ننته من الدراسة بعد فى مؤسسات الحزب والجماعة وهناك مقترح لترشيح مرشح للرئاسة من الإخوان".

وأضاف د.محمد مرسى خلال حواره مع الإعلامى عاصم بكرى ببرنامج "أهل البلد" والذى يذاع على قناة مصر 25 أن سحب الثقة من الحكومة ليست إرادة حزب الحرية والعدالة فقط وإنما رغبة عامة من كل النواب داخل المجلس، ولائحة مجلس الشعب لديها من الإجراءات ما يكفل ذلك والحديث عن عدم جواز سحب الثقة من خلال تفسير الإعلان الدستورى هو حديث غير صحيح، ولا يمكن عملياً استمرار حكومة فاشلة منزوعة الصلاحية.

وأوضح مرسى، أن هناك محاولات شديدة على الساحة الآن من السلطة التنفيذية وممن ينتمون للنظام السابق، لتعويق البرلمان عن تلبية مطالب الشعب والثورة، متسائلا، كيف ستجرى انتخابات الرئاسة فى هذا الجو، وفى ظل هذه الحكومة الفاشلة؟.

وأشار رئيس حزب الحرية والعدالة إلى أن المجلس العسكرى متمسك بحكومة الجنزورى لأنه مخطئ فى تقدير الموقف، والحديث عن أن الدستور لا يعطى البرلمان الحق فى سحب الثقة من الحكومة ليس حقيقيا بالدستور الحالى، وبالواقع المصرى لا يستطيع أحد أن يهدد البرلمان، ولا يمكن لحكومة منتهية الصلاحية أن تستمر فى عملها والبرلمان يراقبها بعد أن رفض بيانها، ولائحة مجلس الشعب تحدد إجراءات سحب الثقة من الحكومة، وعندما يرفض مجلس الشعب بيان الحكومة، فعلى الحكومة أن تستقيل وإن رفضت فإنها تعارض إرادة البرلمان، والشعب ينتظر من البرلمان أن يحقق أهداف الثورة.

وأضاف "مرسى"، أن الغالبية العظمى من نواب الشعب ترفض استمرار الحكومة الحالية الفاشلة وبرنامجها لأنه برنامج لا يصلح لأن يكون لمصر الآن ولو لفترة قصيرة وكل لجان البرلمان واللجنة العامة ترفضه، موضحا أن الجنزورى قال إنه حصل على تفويض بصلاحيات رئيس الجمهورية ويقف الآن عاجزا عن اتخاذ إجراءات لحل المشكلات الحالية فى ظل أزمات مفتعلة كثيرة بلا أى ردود فعل إيجابية نحوها من السلطة التنفيذية.

ولفت مرسى، إلى أن محاولات إحراق الوطن والفساد المستشرى حتى الآن يتطلب إعطاء الفرصة للمخلصين من هذا البلد لتحمل المسئولية لإنقاذ مصر، ولابد من المرور من هذه المرحلة والعبور للمرحلة القادمة ومن يظن أنه قادر على أن يخرج الثورة من مسارها ويحيدها عن تحقيق أهدافها فهو واهن، مضيفا أنه لا يوجد بيت فى مصر لم يشارك الثورة فهى ثورة حقيقية طبيعية واعية قدمت نموذج رائع للسلمية.

وأشار مرسى، إلى أن 37 مليون مواطن انتخبوا المجلسين انتخابا حرا مباشرا، وهذا البرلمان يمثل إرادة المصريين وهذا البرلمان أيضا له إرادة لابد أن تمضى ولا يصح لأقلية أن ترسم صورة الوطن، والذين شاركوا فى الثورة وهم ما يزيد على 20 مليون لديهم القدرة على العودة مرات عديدة من أجله، ويجب أن تستمر الثورة حتى تتحقق كل أهدافها، قائلا "تحية واجبة إلى أهالى الشهداء فهم سبب ما نحن فيه من حرية وسنظل ندعمهم ولهم عندنا حقوق سنظل نؤديها وأجرهم عند الله"، فالإرادة الشعبية الكلية أكبر بكثير من أى إرادة أخرى والأولى للقائم على السلطة أن تتوافق وتتناغم إرادته مع الإرادة الشعبية، فالبرلمان يؤدى بمستوى عال فى خلال شهرين، وهناك مشروعات قوانين ستخرج خلال أيام.

وتابع مرسى قائلا، إن هناك أزمات حقيقية مفتعلة بحقائق على الأرض، وسلسلة من الأحداث تتراكم على بعضها البعض (البنزين - السولار - النقل العام - الحمى القلاعية ...إلخ)، الأزمات المفتعلة أمر مقلق للجميع ويجب محاسبة المسئولين عن هذه الأزمات، وهناك عجز واضح فى الأداء الحكومى لاحتواء الأزمات، وهذا يستوجب تدخل القائم على إدارة البلد لحلها ولمنع الاحتكار.

وأضاف مرسى، أن الأزمات المتتالية على الارض التى تمس رجل الشارع، الحكومة مسئولة عنها جزئيا والحال الاقتضادى والأمنى والمرورى والطرق الموجودة فى الوطن يزداد سوءا يوما بعد يوم بالتزامن مع انتخابات الرئاسة، خاصة فى هذه المرحلة الحساسة كى يصل للناس إحساس بأن الثورة لم تكن شيئا، والسلطة التنفيذية، وهى مستقلة عن السلطة التشريعية، يجب عليها أن تلبى بانصياع تام مطالب وقرارات البرلمان.

وطالب مرسى، المجلس العسكرى بأن يتدخل لحل أزمات مصر بإقالة الحكومة، موضحا أنه فى الحقيقة لا يوجد بيان للحكومة ولا برنامج وما قيل شفاهة غير ما قدم مكتوبا، وهذا البيان لا يصلح برنامجا لمصر ولو لفترة قصيرة، نحن فى حاجة إلى إرادة تستشعر المسئولية، ويجب إعطاء الفرصة للمخلصين والشعب يراقب ويعى ويفهم، ولن يسكت طويلاً لابد من وقف العبث، وهناك توحد حقيقى بين الناس أنهم لن يصبروا، واستشعارنا بالمسئولية جعلنا نستعد لتشكيل الحكومة.

ونوه مرسى، عن أن تفسير ماقيل فى بيان المجلس العسكرى لايعنى أن المجلس يهدد بحل البرلمان، ولكن البيان عن أن هناك إعلانا تكميليا عن نسبة الثلث والثلثين والطعن على هذا مردود عليه، والتلويح بهذا يوحى بأن المهدد فى نيته شىء، ولكن هذا البيان لا يهدد بشىء، مضيفا أن المجلس العسكرى لجأ منذ شهرين إلى مستشارين كبار فعناصر الموقف واضحة والعابثون بأمن الوطن معروفون والخطأ فى المواقف ضدهم، وكل خطواته الآن مدروسة ومحسوبة بمعنى أنه يصعد بشكل مدروس عكس العام الماضى الذى كان يتحرك فيه اعتباطياً.

وكشف مرسى، عن انجازات الثورة، وهى إسقاط النظام السابق، تكوين الأحزاب، وانتخاب مجلسى الشعب والشورى بإرادة شعبية حقيقية، انتخاب لجنة تأسيسية للدستور، وانتخاب رئيس الجمهورية، كل هذه الخطوات تمت تحت ضغط ثورى حقيقى ولابد من الاستمرار، ولذلك لابد من محاسبة كل من يعرقل المسيرة السياسية والاقتصادية، لا بد من منع الفساد من أن يأخذ حظه لإفساد الوطن، وهناك محاولات لإحراق الأرض قبل ترك المناصب.

وأضاف مرسى، أن البرلمان الحالى برلمان شعبى وثورى ومستمر ويمارس دوره على أكمل وجه وهو ما يزعج الفاسدين ومن امتلكوا مالا حراما يريدون الحفاظ عليه بشراء وسائل الإعلام وتحريك البلطجية، الذين تربوا فى أحضان النظام السابق لتزوير الانتخابات، ونحن نستشعر المسئولية الحقيقية للوطن فى المرحلة الانتقالية، وقد مضى زمن تزوير الإرادة والمصريون قادرون على حراسة الوطن.




موضوعات متعلقة


مرسى: الظروف تغيرت.. وأتوقع طرح مرشح من داخل الجماعه





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة