"حجازى": "تأسيسية الدستور" باطلة ونتائجها لن تبقى

قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إنه من البديهى ألا يُمثل الكتاب والمفكرون والشعراء والمبدعون فى اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور، مؤكدًا على أن هذا الدستور الذى سيصدر لن يكون دستورًا ديمقراطيًا يعبر عن الشعب، وأن تشكيل اللجنة التأسيسية بهذه الصورة باطلة واصفا إياها بـ "طغيان ما بعده طغيان"، لذلك فأن هذا الدستور لن يبقى.

وأضاف حجازى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان خالفت المبادئ العامة لدساتير العالم، بتأسيس أحزابًا دينية، واستغلت المرحلة الراهنة التى تشهدها مصر منذ قيام ثور الخامس والعشرين من يناير المجيدة، وذلك لأن مجلسى الشعب والشورى، لا يمثلان مصر، بقدر ما يعبران عن توجه الجماعات والتيارات الدينية.

وأضاف "حجازى" أن انفراد مجلس الشعب والشورى بتشكيل وباختيار الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور خطأ من الأساس، لأنه كما ذكر عدد من فقهاء القانون والمفكرين أن الدستور هو الأصل ولا يصح للفرع - مجلس الشعب - الذى ينشأ على أساس من الدستور أن يحدد هو لجنة الدستور.

وأشار "حجازى" إلى أن الدستور ليس تعبيرًا عن أغلبية سياسية، ولكنه عقد اجتماعى لا بد أن يكون محل إجماع من كافة المصريين، وأنه بهذه الصورة لن يكون تعبيرًا إلا عن جماعة يفترض أنها أغلبية سياسية اليوم أغلبية، وغدًا ستكون القلة أو المعارضة، مشددًا على أنه لا يصح أن يكون الدستور على هوى الأغلبية، لأن الدستور بطبيعته قانون باقى، تصدر لكى تبقى لا لكى تتغير ويتم تعديلها بصورة نادرة أو قليلة لأنها تتضمن المبادئ الباقية التى لا تتغير.

وأكد "حجازى" على أن ما يحدث لا يدل على أننا نسير فى الطريق الصحيح، وأن الدستور الذى سيصدر بهذه الطريقة لن يبقى ولن يرضى أحدًا، وسوف يكون محل خلاف صراع شديد، ولكن يكون دستورًا ديمقراطيًا، لأن خلط الدين بالسياسية لا ينتج دستورًا ديمقراطيًا، والإخوان المسلمون والسلفيون هم الذين يتحكمون فى تشكيل اللجنة ووضع الدستور، هو ما يعد طغيان ما بعده طغيان.


موضوعات متعلقة..

◄سلماوى: على القوى الوطنية أن تسقط البرلمان وتأسيسية الدستور

◄"الكُتَّاب": لن نتوقف عن خوض المعارك فى مواجهة الاستبداد الجديد