قال الدكتور خالد الذهبى رئيس مجلس إدارة المركز القومى لبحوث الإسكان فى تصريحات صحفية اليوم، الأحد، إن المركز له دورا بارزا فى تطوير قطاع التشييد والبناء، وذلك من خلال إعداد الدراسات البحثية والقومية واستصدار منظومة متكاملة من الكودات والدلائل الاسترشادية والمواصفات الفنية ومواصفات بنود الأعمال التى تخدم هذا القطاع، وتساعد على تفعيل دور البحث العلمى فى حل المشاكل التى تواجه الصناعة.
وأضاف الذهبى أن قطاع البناء والتشييد فى مصر سيكون له اكبر الأثر وسيساهم بصفة أساسية فى تحقيق أفضل أساليب البناء، وذلك من خلال ابتكار ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، كما أن دور البحث العلمى لا يقف عند حد معين من الدراسات ولكنه فكر متكامل يجب أن يتبناه المجتمع بأكمله حتى يصبح ثقافة مجتمع يشارك فيها المتخصصين والمستفيدين بالرأى، وحتى يتمكن صناع القرار من اتخاذ القرارات الصائبة.
وأشار رئيس المركز إلى انه لا تزال تكنولوجيا النانو تحمل يوميا الكثير من المفاجئات المذهلة فى مجالات الحياة كافة فمع الزيادة السكانية العالمية المتزايدة وتفاقم مشكلة الإسكان ومع التوجهات العالمية نحو ترشيد الطاقة واستخدام الطاقات المتجددة وإنتاج مواد صديقة للبيئة، بدأ الكثير من المراكز البحثية العلمية العالمية فى التوصل لمواد بناء منخفضة التكاليف بتكنولوجيا النانو وبمواصفات وميزات خاصة تسهم فى بناء "مساكن النانو" لنقول وداعا لطرق ومواد البناء المكلفة.
ولفت الذهبى إلى أن مركز بحوث الإسكان يعتبر احد المراكز التى تساهم بجهد بسيط فى التواصل المعرفى لهذا العلم "النانو تكنولوجى"، وانه ليسعده التعاون مع الجهات المختلفة والمراكز البحثية والجامعات العالمية فى هذا المجال، وذلك لوضع البرامج المختلفة لاستخدام تكنولوجيا النانو فى مجال التشييد والبناء.
وأضاف أن المركز القومى قام فى هذا الصدد بالتعاون مع الجامعة المصرية – الروسية علاوة على المساهمة العلمية لجامعة "إيجسفك" الروسية ونقابة المهندسين المصرية لتنظيم المؤتمر الدولى الرابع لتكنولوجيا النانو، والذى يهدف إلى تفعيل التعاون الدولى فى مجال أبحاث النانو تكنولوجى وكذا مناقشة تطبيقاته فى مجال الإنشاء الأخضر المستدام، وكذلك إتاحة الفرصة للعلماء والخبراء والمتخصصين من مختلف الدول لتبادل الأفكار والخبرات وإرساء قواعد التعاون من خلال محاور عديدة تتمثل فى استخدام النانو تكنولوجى فى المركبات النانومترية ومواد التشييد والحماية من الحريق وتصنيع الدهانات والزجاج وتكييف الهواء والعمارة لكفاءة الطاقة فى المبانى.
وأشار الذهبى إلى انه كان لمركز بحوث الإسكان الريادة فى مصر حيث كانت له المبادرة فى تطبيق تقنيات النانومترية للمواد الأسمنتية والجبسية والخراسانية حيث بدأ بتكوين فريق من العلماء من أساتذة المركز لتوجيه أبحاثهم ودراساتهم فى هذا المجال ضمن مخطط استراتيجى للمستقبل تبدأ أولى خطواته بالتعاون مع العديد من الخبراء الأجانب لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا فى مختلف مجالات التقنيات النانومترية.
وتابع قائلا: " فى هذا الإطار قام المركز باستخدام الإمكانات المعملية المتوافرة بالمعاهد المختلفة مثل معهد بحوث فيزيقيا المنشآت ومعهد بحوث الخامات ومعهد بحوث مقاومة المواد وكذلك معمل الميكروسكوب الالكترونى لإجراء أبحاث النانو"، لافتا إلى انه جارى إنشاء معمل النانو تكنولوجى للإمكانات البشرية والخبرات العلمية، وذلك حتى يتمكن المركز من استخدام تكنوزلوجيا النانو وذلك إسهاما منه فى تحقيق الهدف المنشود فى قطاع التشييد والبناء.
وأوضح رئيس مركز بحوث الإسكان انه تم إعلان قيام المجلس المصرى للعمارة الخضراء منذ أكثر من عامين، حيث يهدف المجلس إلى وضع السياسات التى تؤدى إلى نشر فكر العمارة الخضراء واقتراح التشريعات والكودات وبناء القدرات البشرية وكذلك التعاون الدولى فى مجال العمارة الخضراء والبناء المستديم للوصول إلى مبانى صديقة للبيئة تساعد على الارتقاء بالمجتمع والمحافظة على صحة المواطنين والعيش فى بيئة نظيفة، مضيفا أن النانو تكنولوجى تمكننا من امتلاك الإمكانيات لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة ويمكنها حل الكثير من المشاكل الرئيسية كما إنها قادرة على زيادة الإنتاج التصنيعى.
وأوصى الذهبى من يتطلع إلى مستقبل أفضل فعليه الإسهام فى هذه الثورة العلمية، وذلك عن طريق زيادة الوعى الاكاديمى لهذا العلم، قائلا: "فى ظل الظروف التى تمر بها مصر كان لزاما علينا إيجاد طرق وأساليب ومواد بناء اقل تكلفة وأكثر فاعلية لمواجهة التحديات الاقتصادية التى نمر بها فى الوقت الراهن".
الذهبى: "بحوث الإسكان" ساهم فى تطوير قطاع التشييد والبناء
الأحد، 25 مارس 2012 06:52 م
فتحى البرادعى وازير الإسكان