قال الروائى إبراهيم عبد المجيد، إنه غير مندهش من عدم وجود مثقفين داخل اللجنة التأسيسية للدستور ولكن أشعر بـ"القرف"، موجهاً هجوما حادًا لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك لأنها التيار الغالب فى البرلمان الذى قام بالتصويت على هذه اللجنة، مؤكدا أن هذه الاختيارات التى بدت مفاجأة للبعض كان متفقا عليها من قبل، وهم لم يستعينوا بالمثقفين لأنهم ضد الأدب والإبداع والثقافة، قائلا "هم قادمون من كهوف المملكة العربية السعودية، ولا يعرفون قيمة الكُتاب والمُبدعين".
وأضاف عبد المجيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذه الأسماء التى ستقوم بتشكيل الدستور تنم عن تفكير عصابى وليس تفكير وطنى شريف ولا يختلف عن تفكير عصابة الحزب الوطنى، قائلا "إن دستور 54 كان ضمن لجنة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، لطفى السيد، أم هذه اللجنة -على حد وصفه- تعمل لصالح أجندة وهابية محددة مما سيتسبب فى صراع كبير بالمجتمع.
وأوضح "عبد المجيد" أن الإخوان المسلمين لعبوا على هذه اللجنة من البداية بشكل مخطط، وذلك منذ أن قالوا نعم للتعديلات الدستورية، ورفضوا أن يكون الدستور أولاً، مؤكدا أن هذه التفاصيل تشير إلى أن الدستور بنوده موضوعة ومتفق عليها وكل هذا اجتماعات شكلية، قائلا: إن هذا النجاح السياسى الذين يعيشون لحظاته الآن هو نجاح تافه وهزيل.