أوباما:زيارتى لكوريا الجنوبية تبرز أهمية دورها القيادى فى العالم

الأحد، 25 مارس 2012 03:05 م
أوباما:زيارتى لكوريا الجنوبية تبرز أهمية دورها القيادى فى العالم جانب من لقاء أوباما مع لى ميونج باك
سول (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إن زيارته الحالية لكوريا الجنوبية تبرز مدى أهمية الدور القيادى الذى يلعبه هذا البلد فى المنطقة والذى يمتد أثره إلى باقى دول العالم.

وأضاف أوباما فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك على هامش (قمة الأمن النووى 2012) التى تستضيفها سول - أن المباحثات التى أجراها اليوم فى العاصمة الكورية تستهدف اتخاذ خطوة جديدة للأمام فى مجال الأمن النووى العالمى والتصدى لما يعرف بالإرهاب النووى.

وتابع أن هذه الزيارة تبرز أيضا أن الولايات المتحدة عادت لدورها القيادى فى منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادى، وهى المنطقة التى وصفها بأنها كان لها أثر يضاهى على أمن الولايات المتحدة وازدهارها فى مرحلة القرن الحادى والعشرين.

وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة سوف تواصل هذا الدور بشكل أكبر وعلى مدى أبعد فى سبيل إعادة تشكيل هذه المنطقة ومستقبلها، وهو الدور الذى لا يمكن القيام به بدون التنسيق والاشتراك مع كوريا الجنوبية.

وقال إنه أجرى مباحثات "جيدة للغاية" مع نظيره الكورى الجنوبى لى ميونج باك بشأن دراسة الجهود التى تبذلها كل من الدولتين فى سبيل تطوير التحالف بينهما فى مجال الأمن.. كما اتفقا على أن يلتقى وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين فى يونيو المقبل لمناقشة ما يمكن اتخاذه من قرارات وإجراءات فى هذا الصدد فضلا عن تعزيز التحالف بين واشنطن وسول.

وأكد أن الجيش الأمريكى على أتم الاستعداد لأى تهديدات وأن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ثابت وغير قابل للاهتزاز. وأفاد أوباما بأن المحادثات تناولت أيضا مراجعة ما تم إحرازه من تقدم فى سبيل التقريب الاقتصادى بين البلدين، خاصة أن الاتفاقية التجارية بينهما باتت أقوى من ذى قبل وهو ما يصب فى مصلحة اقتصاد كل منهما.

وقال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إن مباحثاته مع نظيره الكورى الجنوبى لى ميونج باك تناولت أيضا الأمن فى منطقة شبه الجزيرة الكورية وبالتحديد قضية كوريا الشمالية وذلك بعد أن أعلنت الأخيرة موافقتها الشهر الماضى على سلسلة من الخطوات من بينها وقف اختباراتها لإطلاق صواريخ بعيدة المدى..إلا أن هذه الدولة أعلنت هذا الشهر نيتها إطلاق صواريخ بعيدى المدى مما يعد انتهاكا مباشرا للتعهدات التى قطعتها بيونج يانج على نفسها والتزاماتها الدولية.

وأكد أوباما أن هذا الانتهاك من شأنه تشديد العزلة من جديد على كوريا الشمالية وتدمير علاقاتها مع جيرانها، بالإضافة إلى أن ذلك سوف يؤثر سلبا بالتأكيد فى أى محادثات مستقبلية.

وشدد الرئيس الأمريكى على أن كوريا الشمالية لن تجنى شيئا من وراء تهديداتها واستفزازاتها المستمرة وهى بالطبع تعلم ما هو عليها من التزامات ولابد لها أن تتخذ خطوات للأمام فى سبيل الوفاء بذلك.. مشيرا إلى أن كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يشكلان جبهة متحدة.

وقال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إنه تناول مع نظيره الكورى الجنوبى آخر التطورات على الساحة الدولية والتحديات التى تواجه الأمن العالمى، وذلك من منطلق أن سول تعتبر أحد أهم شركاء واشنطن فى العالم.

وأضاف أوباما أنه ناقش مع نظيره الكورى الجنوبى الاستعدادات الخاصة بقمة حلف شمال الأطلنطى (ناتو) المقبلة فى شيكاغو والتى تمثل تحولا مهما فى مستقبل أفغانستان.. موجها الشكر مجددا إلى كوريا الجنوبية لمشاركتها المهمة فى إعادة إعمار أفغانستان.

كما تقدم الرئيس الأمريكى بالشكر لنظيره الكورى الجنوبى على جهوده فى دعم العقوبات المفروضة على إيران بشأن برنامجها النووى المثير للجدل، لافتا إلى أن مثل هذا القرار لم يأت دون تكلفة سواء لكوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة.

وتابع أوباما "إن التهديد النووى الإيرانى يعد تهديدا للعالم كله، وأن الدور الذى قامت به كوريا الجنوبية فى هذا الصدد يعتبر مثالا جديدا على دورها القيادى على الساحة العالمية".

ونوه الرئيس الأمريكى بأنه تم الاتفاق على تمديد التبادل فى المجال العلمى مما سيساعد المزيد من الطلاب الكوريين الجنوبيين على نيل فرص للدراسة فى الولايات المتحدة، مما يصب فى مصلحة كل من البلدين ويساعد أيضا على تعميق وتقوية الروابط بين الشعبين. واختتم أوباما حديثه بالقول "تحالفنا قوى..والتزامنا بتحقيق الأمن والازدهار لشعبينا لا يتزعزع.. وأننى على يقين من أن قمة الأمن النووى سوف تحقق نجاحا مذهلا تحت قيادة كوريا الجنوبية".

وقال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إن الولايات المتحدة ستتعامل بحزم شديد مع أى تهديدات أو استفزازات من كوريا الشمالية.

جاء ذلك ردا على ما أعلنته كوريا الشمالية مؤخرا من أنها ستقوم بإطلاق قمر اصطناعى (كوانج ميونج سونج - 3) احتفالا بالذكرى المئوية لعيد ميلاد الزعيم السابق كيم إيل سونج الذى يوافق يوم 15 إبريل المقبل، الأمر الذى أثار انتقادات واسعة النطاق خشية كونه تجربة لإطلاق صاروخ باليستى بعيد المدى.

وعلى صعيد متصل، أعلن دبلوماسى رفيع المستوى فى سول اليوم أن رئيس الوزراء الهولندى مارك روتا ونائب رئيس الوزراء البولندى فالديمار باولاك ألغيا زيارتيهما لكوريا الجنوبية للمشاركة فى قمة الأمن النووى العالمى بسبب شئون داخلية.

وقال روتا فى رسالة مكتوبة وجهها إلى الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك وأوردتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب إن وزير الخارجية الهولندى يورى روزينثال سوف يشارك فى قمة الأمن النووى التى ستبدأ بسول غدا الاثنين بدلا منه بسبب ظروف قاهرة.

ومن المنتظر أن تناقش قمة الأمن النووى التى سيحضرها نحو 50 قائدا ورئيسا عالميا، قضايا الأمن النووى، وبحث سبل منع سقوط المواد النووية فى أيدى الإرهابيين، فضلا عن التطرق لبرنامج النووى لكوريا الشمالية.



































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة