لجأ 5 جرحى سوريين من بينهم عسكرى إلى تركيا سيرا على الأقدام، ونقلتهم قوات الأمن التركية إلى مستشفى "ريحانلى" العام.
وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية اليوم الأحد، أن أعداد المواطنين السوريين اللاجئين إلى المدن الجنوبية من تركيا فارين من العنف والاشتباكات فى بلادهم، قد ازدادت بشكل كبير.
وقال مسئولون أتراك إن 124 مواطنا سورياً دخلوا تركيا عبر محافظة "هطاى" أمس السبت، وتم تسكينهم فى مخيم فى مدينة "غازى عنتب"، ليبلغ بذلك عدد السوريين فى ذلك المخيم وحده حوالى ألف و 523 مواطنا.
وكانت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ برئاسة الوزراء التركية قد اعلنت أمس أن عدد اللاجئين السوريين فى تركيا وصل إلى 16 ألفا و 825 مواطنا .
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن ستة مسلحين من أخطر المطلوبين قتلوا فى اشتباكات مع قوات الجهات المختصة خلال مداهمتها وكرا تابعا لهم بمحافظة (درعا).
وذكرت الوكالة أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن مصرع اثنين من قوات الجهات المختصة ، وإصابة ثالث ومصادرة أسلحة المطلوبين المتهمين بارتكاب جرائم قتل وتخريب وخطف.
ومن جهة أخرى ، أكدت (سانا) أن الجهات المختصة ووحدات الهندسة أحبطت اليوم محاولة تفجير جسر يقع على أوتوستراد دمشق/درعا ويخدم عددا من المناطق والقرى.وقال مصدر سورى إن عناصر الهندسة أعطبت مفعول ستة براميل مملوءة بكمية كبيرة من المتفجرات معدة للانفجار سلكيا عن بعد وضعتها مجموعة مسلحة تحت الجسر لتفجيره..مشيرا إلى أن طول السلك الموصول بها يبلغ نحو 5،1 كيلومتر..لافتا إلى أن المسلحين يسعون من وراء ذلك إلى تعطيل حركة السير.
كما أفاد ناشطون ان القوات السورية اقتحمت مدينة نوى فى محافظة درعا فى جنوب سوريا، بعد انشقاق حصل فى المدينة التى تعرضت لحملة "مداهمات واعتقالات وتخريب وقتل".
وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤى رشدان لوكالة فرانس برس فى اتصال هاتفى ان "دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الأولى مدينة نوى التى تعرضت لإطلاق نار عشوائى من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم إحراقها وتخريبها".
وأوضح رشدان ان "انشقاقا حصل فى كتيبة من الجيش السورى فى المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش"، مشيرا إلى ان هذا الأخير نفذ "عمليات قتل همجية".
وكانت لجان التنسيق الوطنية أوردت فى بيان ان الانشقاق حصل فى "الكتيبة الطبية جنوب نوى، قام على أثره جيش النظام باقتحام الحى المجاور للكتيبة وتطويقه بشكل كامل ومداهمة المنازل المحيطة وعاثوا فيها خرابا".
ووزعت لجان التنسيق شريط فيديو لا يمكن التحقق من صحته يظهر صور رصاص فارغ بكمية كبيرة فى احد المنازل فى نوى، بحسب التعليق المرفق بالشريط، ظهرت فيه أيضا بقعة كبيرة جدا من الدماء وآثار حرق وتكسير.وتتواجد قوات الجيش والأمن فى نوى منذ شهر يونيو، وهى تقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات فى المدينة المحاصرة من الخارج أيضا.
وقال رشدان ان منطقة اللجاة فى درعا (المنطقة الشرقية من المحافظة) التى "تعتبر معقلا للجيش السورى الحر" تشهد حاليا "عمليات كر وفر" بين المنشقين والقوات النظامية.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان أفاد فى وقت سابق عن اشتباكات فى اللجاة اثر "اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم آلاف الجنود وعشرات الآليات العسكرية المنطقة".كما أشار المرصد إلى مقتل خمسة عناصر على الأقل من مجموعة مسلحة منشقة وثلاثة عناصر من قوات الأمن فى مواجهات نوى.
وأفاد ناشطون سوريون بارتفاع حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن إلى 21 شخصا ، معظمهم فى حمص و إدلب - الواقعة شمال سوريا - .ذكرت ذلك النبأ قناة "الجزيرة" الفضائية.و قتلت القوات السورية 3 أطفال اليوم فى قصف لقرية "كفر عميم " بمحافظة إدلب وهدمت عددا كبيرا من المنازل هناك .
وفى السياق ذاته افادت تقارير إخبارية أن اللجنة الدولية لصليب الأحمر وصلت إلى دوما فى سوريا.يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى دمشق أعلنت فى وقت سابق أنها ستستأنف مشاوراتها مع السلطات السورية للسماح لها بدخول حى بابا عمرو بمدينة حمص .
و كان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أكد فى وقت سابق أن بإمكان روسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر اتخاذ خطوات مشتركة لحل المشاكل الإنسانية فى سوريا.
5 جرحى سوريين بينهم عسكرى يدخلون تركيا سيراً على الأقدام
الأحد، 25 مارس 2012 04:49 م