يحيى القزاز: معركة الدستور مسرحية لإلهاء الشعب عن محاكمة مبارك

أكد الدكتور يحيى القزاز القيادى بحركة كفاية، أن معركة الدستور مفتعلة لإلهاء الشعب عن محاكمة مبارك ورموز نظامه، مشددا على أن الدستور لن يتغير كثيرا عما هو عليه لأن روح الإسلام موجودة فى الدستور الحالى ولا أحد يزايد عليها.

وشن القزاز هجوما حادا على التيارات الإسلامية، قائلا "إنها جماعات حرمت الديمقراطية فى الماضى ثم قبلت أن تدخل انتخابات وحرمت الخروج عن الحاكم ثم أول من اقتنص الفرصة للوصول للحكم بعد نجاح الثورة وقاموا بصفقات سرية مليئة بالتدليس والكذب"، واصفا ذلك بالمتاجرة والمزايدة على مجتمع هويته دينية وإلهاء للشعب عما يحدث من حماية لمبارك.

وأوضح القزاز أن مسيرات اليوم السبت، ظاهرها هو عدم الرضا عن الدستور ولكن باطنها اعتراض على سياسات المجلس العسكرى والإعلان الدستورى المتشبث فيما وصلنا عليه، وأداء مجلس الشعب المعيب، مؤكدا على أن الدستور سيكتب كما يريده المجلس العسكرى لأن البرلمان غير قادر على اتخاذ قرار أو حتى سحب الثقة من الحكومة.

وأوضح أن مجلس الشعب تحول إلى "ديكور" ولن يستطيع أن يزيد مادة على الدستور ولا تعنيهم سوى المادة الثانية التى تقضى بتحكيم الشريعة الإسلامية، مؤكدا على أن التيارات الإسلامية حينما تستولى على الحكم باسم الديمقراطية ستخرج الجماهير ضدهم وعندها سيحرمون الخروج عن الحاكم وسيستشهدون بموقفهم السابق بتحريم الخروج ضد مبارك، واصفهم بالجماعات الانتهازية التى تستخدم الدين كوسيلة للوصول للحكم ثم تستبد بالشعب.

ودعا القزاز إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، واصفا كل من يشارك فى الانتخابات بأنه يسلط مدفعا ضد الثورة لاستبدال الشرعية الثورية بشرعية دستورية وديمقراطية مزيفة، مؤكدا على أن المناضلين الحقيقيين لا يسعون إلى الوصول لكراسى الحكم قبل اكتمال المشروع النضالى وتحقيق أهداف الثورة، لذلك لن نجد أيا من المناضلين ناجحين فى الانتخابات أو أعضاء فى تأسيسية الدستور.