واشنطن بوست: المالكى مازال قوياً رغم الانتقادات المتزايدة لحكومته

السبت، 24 مارس 2012 03:03 م
واشنطن بوست: المالكى مازال قوياً رغم الانتقادات المتزايدة لحكومته رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى قد واجه انتقادات شديدة من جانب، ليس فقط معارضيه، وانما أيضا من مؤيديه، الذين وصفوه بالديكتاتور الذى فشل فى الإيفاء بتعهداته، إلا أنه بالرغم من ذلك مازال المالكى يبدو الرجل القوى فى السلطة فى العراق.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المالكى ظهر بصورة الحاكم القوى منذ أن تولى مقاليد الأمور فى عام 2006، إلا أن الانتقادات قد تزايدت بصورة ملحوظة منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق فى ديسمبر من العام الماضى.

وأضافت أن أهم الانتقادات التى تواجه رئيس الوزراء العراقى حاليا هى أنه يبسط سيطرته بشكل كبير على الأمن العراقى وكذلك السلطة القضاية وغيرها من مؤسسات الدولة.

وبالرغم من الانتقادات المتزايدة للحكومة العراقية التى يرى الكثيرون أنها ضعيفة، إلا أن موقف المالكى يبدو قويا فى تحركات تهدف فى المقام الأول الى تهميش المعارضين وتقسيم تكتلاتهم السياسية، وهو ما دفع الكثير من المحللين إلى القول بأن المالكى سوف يبنى نظاما فى العراق سيكون بعيدا تماما عن الديموقراطية التى سعت الولايات المتحدة إلى تحقيقها هناك.

وأوضحت الواشنطن بوست أن بعضا من النواب العراقيين عن تكتل العراقية المعارض قد هددوا بالانسحاب من البرلمان العراقى نتيجة لتأجيل المؤتمر الوطنى للمصالحة، فى حين أن أتباع مقتدى الصدر، المتحالفين مع حكومة المالكى، قد تظاهروا فى البصرة مطالبين بتقديم خدمات أفضل للمواطنين فى العراق.
وقد رأى بعض المحللين أن العراق فى عهد المالكى تتجه بقوة نحو ديكتاتورية جديدة، سوف تختلف عن ديكتاتورية صدام حسين التى اعتمدت على سياسة القمع والقتل، لكنها ستعتمد على ديكتاتورية القرارات القانونية.

وأوضح صباح السعدى عضو البرلمان العراقى أن المقربين من رئيس الوزراء العراقى يتجهون الآن إلى إقناعه بالتخلص من خصومه السياسيين بتلفيق بعض قضايا الفساد لهم، هو ما دفعه إلى إجبار المحكمة الفيدرالية العليا لوضع لجنة محاربة الفساد تحت إدارته المباشرة.
واتهم تكتل العراقية رئيس الوزراء نورى المالكى بالتلاعب فى قوانين النظام القانونى بالعراق حتى أنه اتهم نائب الرئيس طارق الهاشمى بالضلوع فى ارتكاب جرائم إرهابية، وهو ما اعتبروه ردا على قيام صالح المطلق – نائب رئيس الوزراء العراقى بإهانة المالكى، واصفا إياه بالديكتاتور خلال حوار تليفزيونى.

وأضافت الصحيفة أن المالكى قد دعا الحكومة العراقية إلى سحب الثقة من المطلق، وكذلك أمر بحصار منزله بالدبابات، وهو ما دفعه إلى ترك العراق متجها إلى الأردن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة