ذكر نشطاء أن القوات السورية قصفت وداهمت معاقل المعارضة واشتبكت مع المقاتلين فى مختلف أنحاء البلاد اليوم السبت ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
وأضاف النشطاء أن قتالا عنيفا تركز فى قريتى سرمين وخان شيخون فى محافظة إدلب شمال البلاد مما أجبر المعارضين المحليين على التقهقر من المنطقتين.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "العديد من الإرهابيين" قتلوا فى إدلب التى تقع قرب الحدود التركية. كما قصفت القوات الحكومية بلدات قرب العاصمة السورية دمشق فى أعقاب اشتباكات وقعت الليلة الماضية مع المعارضين.
وأظهر شريط فيديو نشر على مواقع للمعارضة السورية أعضاء من الجيش السورى الحر يعلنون أن منشقين من لواءات مختلفة وصلوا إلى المنطقة لمساعدة المعارضين على مواجهة "النظام الطاغى". ونقلت قناة العربية الفضائية اليوم السبت عن مصادر فى المجلس الوطنى السورى قوله إن قائد مروحية عسكرية قام بقصف فرع الأمنِ العسكرى فى أعزاز فى ريف حلب بعد انشقاقه.
وقال عضو المجلس الوطنى السورى محمد عناد فى حديث سابق للقناة الفضائية إن الطيار تلقى أوامر بقصف مدنيين فى منطقة أعزاز فى حلب،إلا أنه رفض الأمر واستهدف مبنى الأمن العسكرى فى البلدة.
وأضاف عناد أن الطائرةَ هبطت بسلام بعد نفاد ذخيرتِها فى تركيا. وأكد أن قائد المروحية العسكرية المنشق عن النظام موجود فى الأراضى التركية الآن حسب القناة الفضائية.
وأضاف أن النظام بات عاجزاً عن السيطرة على الجيش، فهو "يبعث بطائراته الحربية لتحلق فوق المدن السورية من دون ذخيرة، خشية تعرض القصر الرئاسى لأى هجوم" وفقا لما ذكرته قناة العربية. وإذا جرى التأكد من ذلك سيكون هذا الحادث الأول من نوعه خلال الاضطرابات المستمرة منذ عام. ولا يمكن التحقق من مصدر مستقل من الأنباء من سورية حيث إن الحكومة تمنع معظم الصحفيين الأجانب من الوصول إلى المناطق المضطربة منذ الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية والتى بدأت فى مارس 2011.
واستمرت أعمال العنف فيما يستعد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان للسفر إلى موسكو وبكين فى مطلع الأسبوع المقبل فى إطار مساعيه لإنهاء العنف فى سورية.
وقال دبلوماسى غربى مقيم فى بيروت إن "المفاوضات مع السلطات السورية ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية وصلت إلى مرحلة حاسمة وهناك حاجة لإجراء محادثات فى روسيا والصين لممارسة ضغوط على النظام السورى". وتعرقل سورية والصين الحليفان الرئيسيان للرئيس بشار الأسد حتى الآن استصدار قرارات ملزمة حول سورية فى مجلس الأمن الدولى.
