ففى الوقت الذى تواجد فيه وفد ممثل لطلاب الإخوان، فى التظاهرة بناء على اتفاق بين القوى السياسية وطلاب الإخوان تضامنا معهم فى أحداث الخميس الماضى الذى شهد اشتبكات بين طلاب الاعتصام والأمن، فوجئ طلاب الإخوان بهتاف الطلاب "هم اتنين ملهمش أمان العسكر ويا الإخوان" و"وكان يامكان إن شبابنا عملوا الثورة كالبركان جم العسكر نطوا عليها خنقوا عليها راحوا اتحالفوا مع الإخوان".
ومن جانبهم، التزم طلاب الإخوان المشاركين الصمت والهدوء، وتسببت هذه الهتافات فى مشادات بين المعتصمين وبعضهم البعض، حيث قال أحد الطلاب "تم عقد اجتماع تنسيقى أمس، أكدنا فيه مشاركة طلاب الإخوان فى الوقفة تضامنا معها، والناس كلهم رحبوا بيهم، وممنوع الهتاف ضد الإخوان المسلمين".
من جانبهم قرر طلاب 6 أبريل الانسحاب من الوقفة على السلم أمام الباب الرئيسى للجامعة، وحاول الطلاب تجاوز الأزمة بهتافات "لايحة جديدة مش بنهزر ايوه بنهتف ضد العسكر"، لكن طلاب 6 أبريل هتفوا "مش عايزين الإخوان وسطينا.. اتنين ملهومش أمان العسكر والإخوان"، و"بيع بيع الثورة يابديع"، وخاطبوا طلاب الإخوان قائلين "امشوا بأه".
وقال طلاب 6 أبريل "إحنا طلاب 6 أبريل رافضين تواجد الإخوان وسطينا"، لكن إحدى الطالبات ردت قائلة "فيه 12 حركة معتصمة، ولو 6 أبريل رافضة فيه 11 حركة موافقة"، ولكن المشادات بين التيارات السياسية وبعضها البعض، أدى لإعلان جميع الحركات الانسحاب من الوقفة ما عدا حركة كفاية، وهتف طلاب 6 أبريل ضد الإخوان قائلين "كانوا يقولوا إسلامية طلعوا شوية حرامية".
ومن جانبهم، التزم طلاب الإخوان الهدوء، ورد الطالب أحمد غزالى، المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين، قائلا "لم نأت للتضامن معهم، إلا بعد أن رحبت القوى السياسية بوجودنا، ولكن فى الوقت نفسه لا يحق لأحد أن يفرض عليه رؤية سياسية معينة، ومن حقنا اختيار ما نراه مناسبا، وأن رسالتنا أن الحركة الطلابية حركة واحدة، حتى لو اختلفت، لا يجب أن نعطى الفرصة لأمن الدولة تانى، وجزاكم الله خيرا وشكرا يا شباب".
واستغرب غزالى من الموقف، موضحا أن طلاب الإخوان المسلمين جامعة القاهرة أول من دعوا لتأجيل الانتخابات، ولكن أكدوا فى الوقت ذاته، أنهم سيشاركون إذا تم إجراؤها، مضيفا أن ما يتردد بأن الغرض من الانتخابات ضمان مقعدى الطلاب فى اللجنة التأسيسية فى الدستور غير صحيح لأسباب كثيرة، أولها تواجد نسبة جيدة من الإخوان فى اللجنة التأسيسية عن طريق البرلمان والنقابات ونوادى أعضاء التدريس.
ويذكر أن طلاب القوى السياسية نظموا هذه المظاهرة، لإعلان رفضهم المشاركة فى الانتخابات الطلابية، والاعتراض على إجرائها حسب لائحة 1979 التى يصفونها بأنها لائحة "أمن الدولة"، والتى تقيد العمل الطلابى، فى حين تظاهر طلاب الإخوان الذين يشاركون فى الانتخابات تضامنا مع الطلاب فى اشتباكات الخميس الماضى، وللتأكيد على أن حق الاعتصام والتظاهر مكفول وليس من حق الأمن التدخل نهائيا.
لمزيد من الفيديوهات..






