شيع أكثر من 10 آلاف من أهالى قرية الورق التابعة لمركز سيدى سالم وعدد كبير من رجال الشرطة الملازم أول الشهيد أسامة كامل محمد موسى (27 سنة)، والذى استشهد ليلة الخميس الماضى فى كمين قليوب برصاص مجهولين وأدى أهالى القرية الصلاة عليه فى مسجد عمه الشهيد الذى تسمى على اسمه "أسامة محمد موسى" الذى استشهد فى حرب أكتوبر ولحب شقيقه له أطلق اسم نجله عليه، ويشاء القدر أن يستشهد نجله ويدفن فى مقبرة خارج المسجد فى المقبرة المقابلة لعمه الشهيد.
وقال شقيقه محمد إنه علم من أحد أصدقائه فى الساعة الثامنة من مساء الخميس الماضى أنه مريض، وعندما توجه للمستشفى فوجئ بأنه لقى حتفه، وأضاف أن شقيقه كان يستعد لعرسه فى شهر يوليو القادم، وأنه أحضر له بدلة الفرح يوم وفاته.
وأشار إلى أن شقيقه كان يؤدى واجبه الوطنى الذى كان يحبه، وكان يتمنى الشهادة مثل عمه فأراد الله سبحانه وتعالى أن ينالها فوالدى رحمه الله لحبه الشديد لعمى أسامة اختار اسمه فأطلقه على شقيقى واستشهد عمى فى 10 أكتوبر 1973م وتم دفنه فى مقبرة داخل المسجد الذى سمى باسمه وبعد أربع سنوات كاملة أخرجنا جثة عمى ليدفن خارج المسجد فوجدنا جسده كما هو لم يتغير، وشاء الله تعالى أن يستشهد أخى أسامة ويدفن فى مقبرة مقابلة لمقبرة عمى الشهيد، وكأن والدى رحمه الله كان يشعر بما حدث فسماه على اسم عمى الشهيد ليكون شهيداً مثله وتتشرف العائلة بشهيدين الأول بالقوات المسلحة والثانى بالشرطة، وأكد محمد أنه يطالب بالقصاص من قتلة شقيقه.
وأسامة هو الشقيق الأوسط تكبره شقيقته أمنية متزوجة وحاصلة على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية ومحمد الابن الأصغر طالب بكلية الهندسة وكان والدهم مهندساً رحمه الله.
وأكدت والدته أن أسامة فلذة كبدها كانت تعد الأيام والساعات ليعقد زفافه، ولكن الله سبحانه وتعالى اختاره ليكون شهيداً إن شاء الله لينعم فى جنته وأسأل الله أن يتقبله ويتغمده برحمته ويدخله جنته فكان أسامة محباً لمصر واستشهد وهو يؤدى واجبه.
قرية الورق تشيع شهيد الشرطة أسامة وشقيق الشهيد يطالب بالقصاص
السبت، 24 مارس 2012 02:21 م