دعا سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية اليوم السبت، القمة العربية التى ستعقد فى بغداد فى التاسع والعشرين من الشهر الجارى إلى تنفيذ ما تم التعهد به من مساعدات للشعب الفلسطينى.
وقال فياض "لغاية الآن ما تلقيناه من مساعدات من الدول العربية هى 30 مليون دولار من دولة قطر فى الأشهر الأولى من هذا العام وفى العام الماضى المساعدات لم ترق إلى المستوى المطلوب وبلغ مجموعها 283 مليون دولار فى عام 2011 وهى أقل بكثير مما هو ملتزم به فى إطار القمم العربية منذ قمة بيروت فى ربيع عام 2002 وليومنا هذا."
وأضاف ردا على سؤال لرويترز على هامش مشاركته فى مؤتمر اتحاد عمال فلسطين "هذا أقل من الالتزام وبكل تأكيد أقل مما يفى باحتياجات السلطة الفلسطينية وما هو مبرمج، نعوّل على وقوف الأشقاء العرب إلى جانبنا فى هذا الشأن وبما يدعم جهود السلطة الوطنية فى خدمة كافة مواطنيها فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وهذا أمر فى غاية الأهمية هناك قرار مستقل كما تعلمون كان قد اتخذ خلال قمة سرت."
وقررت القمة العربية التى عقدت فى العاصمة اللبنانية بيروت فى العام 2002 "دعم ميزانية السلطة بمبلغ إجمالى قدره 330 مليون دولار بواقع 55 مليون دولار شهرياً لمدة ستة أشهر تبدأ من 1/4/2002 قابلة للتجديد التلقائى كل ستة أشهر طالما استمر العدوان على أن تكون هذه المبالغ على شكل منح غير مسددة."
وجددت القمة العربية التى عقدت فى مدينة سرت الليبية دعوة الدول العربية لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية لفترة جديدة وفق الآلية التى أقرتها بيروت 2002، وأعلنت القمة عن "زيادة الدعم الإضافى المقرر فى قمة بيروت 2002 لصندوقى الأقصى والقدس إلى 500 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطينى وتثبيته على أرضه وتمكينه من إفشال المخططات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة فى القدس المحتلة."
وقال فياض "القمة المزمع عقدها فى بغداد فرصة للتفكير بكل هذا ولمحاولة حشد المزيد من الدعم أو محاولة رصده أو الإعلان عنه أن يتم تنفيذه على وجه السرعة لمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية على الاضطلاع بمسئولياتها كاملة تجاه مواطنيها فى مختلف المناطق فى الضفة الغربية وقطاع غزة وبما يشمل أيضا فى القدس"، وأضاف "كما نأمل بتلقى عون عاجل لتمكيننا من سداد مستحقات متأخرة السداد، هناك الكثير ما هو مترتب علينا تسديده لقطاعات مختلفة حيوية كالصحة المستشفيات موردى الأدوية لا يمكن الاستمرار على هذا النحو هناك حاجة ملحة للوفاء بالتزامات متصلة بالمساعدات بما يشمل الأشقاء العرب وهذا الأمر فى غاية الأهمية."
ولا يخشى الفلسطينيون أن تطغى ثورات الربيع العربى على أعمال القمة العربية فى بغداد وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "نحن مطمئنون على أن القضية الفلسطينية ستبقى هى محور القضايا ومركزيتها فيما يتعلق بقرارات القمة العربية لهذا الأمر نريد أن نتحدث عن آليات عملية ترتقى إلى مستوى التحديات التى تواجه الشعب الفلسطينى."
وأضاف أبو يوسف لرويترز "مؤتمر القمة الذى سيعقد فى بغداد مؤتمر مهم جدا على صعيد ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتوفير الدعم سواء السياسى أو المادى أو المعنوى للشعب الفلسطينى أمام هذه الهجمة التى يتعرض لها وأمام محاولات الإدارة الأمريكية بالحيلولة دون نجاح طلب فلسطين فى الأمم المتحدة وأيضا محاولات الاحتلال فرض وقائع على الأرض وتهويد القدس."
وتابع قائلا "الأمر يتطلب الاستناد إلى قرارات سابقة للقمم العربية وتفعيل هذه القرارات وإخراجها إلى حيز التنفيذ وخاصة فيما يتعلق بدعم القدس وهناك فى قمة سرت مبلغ 500 مليون دولار لتعزيز صمود القدس، حتى اللحظة كل ما وصل من هذا المبلغ أقل من 30 مليون دولار."
وأوضح أبو يوسف "أن الشعب الفلسطينى يتطلع على الأقل أن تلتزم القمة العربية فى بغداد بتنفيذ الالتزامات السابقة للقمم العربية"، وقال إن "الرئيس أبو مازن (محمود عباس) سيكون على رأس الوفد الفلسطينى المشارك فى القمة العربية فى بغداد."
كما قال فياض اليوم السبت، إن إفراج الكونجرس الأمريكى عن معونة تنمية حجمها 88.6 مليون دولار سيسهم فى تخفيف الأزمة المالية التى يعانى منها الاقتصاد الفلسطينى الذى يعتمد على المعونة، وصرح للصحفيين فى رام الله "نعول الكثير على ذلك.. هذا الأمر فى غاية الأهمية لمساعدتنا فى التعامل مع الأزمة المالية".
فياض يدعو العرب لتنفيذ ما تم التعهد به من مساعدات للشعب الفلسطينى
السبت، 24 مارس 2012 06:09 م
رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة