أتحدث هنا كواحد من الذين يعتقدون أن الثورة لم تنجح بعد، وأنها تواجه خطر الفشل، وأن الانتخابات الرئاسية قد تكون آخر معركة بين الثورة والنظام السابق.
إن الانتخابات الرئاسية بخريطة المرشحين الحالية لا تمثل تنافسا انتخابيا عاديا بين رؤى وأيدلوجيات مختلفة من قوى ليبرالية ويسارية وإسلامية، وإنما تمثل تنافسا بين التغيير والجمود، المستقبل والماضى، بين الثورة والثورة المضادة.
وبناء عليه، كما يقول د.الكتاتنى، فإن الناخب اليسارى أو الليبرالى قد يعطى صوته لمرشح إسلامى لأنه محسوب على الثورة وكذلك الناخب الإسلامى قد يعطى صوته لمرشح يسارى أو ليبرالى ثورى، فالرئيس القادم سيكون رئيسا تأسيسيا، سيرسم حدود الملعب السياسى الذى سيلعب فيه الآخرون فى السنوات القادمة.
هنا تظهر قيمة الرئيس التوافقى، وأنا لا أقصد هنا المعنى السىء المتداول بأنه متفق عليه من وراء الستار بين العسكر وإسلاميى البرلمان، وإنما أقصد أنه متفق عليه من التيارات السياسية المختلفة، وأنا أدعى هنا أن د. عبد المنعم أبو الفتوح هو الأصلح من بين المرشحين المحتملين.
إذا نظرنا إلى المرشحين الذين يمثلون الميدان فى الانتخابات القادمة سنجد أمامنا خمسة أسماء هى: أبو الفتوح، أبو إسماعيل، حمدين صباحى، هشام البسطاويسى وخالد على، من بين هؤلاء الخمسة هناك اثنان فقط لهما فرصة حقيقية فى الفوز بالمنصب فى مواجهة مرشحين أقوياء على الجانب الآخر مثل السيد عمرو موسى وهما أبو الفتوح وأبو إسماعيل.
إذن لماذا أبو الفتوح؟
-أبو الفتوح يتمتع بثقة واحترام كافة التيارات السياسية ويمثل بالنسبة لكثيرين التيار الإسلامى المعتدل، فى حين أن أبو إسماعيل متشدد، فى نظر الكثيرين، سواء كان هذا عن حق أو عن باطل، المقصود أن شباب الثورة لن يجدوا غضاضة فى التصويت لأبو الفتوح رغم كونه إسلاميا، وهو ما نراه من معظم مؤيدى البرادعى الذين ناصروا أبو الفتوح بعد انسحاب البرادعى، فى حين أن معظم هؤلاء قد يعطوا أصواتهم لمرشح غير ثورى ضد أبو إسماعيل فى جولة إعادة خوفا على مدنية الدولة من وجهة نظرهم.
-إذا استطاع أبو الفتوح أن يدخل جولة الإعادة فسيكون ذلك بأصوات أكثرها غير إسلامية أى بدون أصوات الإخوان والسلفيين، وإذا فاز بالمنصب فسيكون ذلك بأصوات الجميع من إسلاميين وليبراليين ويساريين ومسلمين ومسيحيين، وبالتالى لن يكون مدينا لكتلة تصويتية معينة تؤثر على قراراته فى المستقبل.
- على الجانب الآخر، إذا وصل أبو إسماعيل للإعادة فسيكون ذلك بأصوات السلفيين وإذا فاز بالمنصب فسيكون ذلك بأصوات السلفيين والإخوان بنسبة كبيرة، وهو ما يجعله مدينا لكتلة السلفيين، وهو ما قد يؤثر على قراراته فى المستقبل إرضاء لهم (ردود أفعال أبو إسماعيل فى معظم أحداث العام الماضى كانت أقرب لآراء الميدان من آراء شيوخ السلفية).
أختم بهذا الدعاء: اللهم ولى أمورنا خيارنا ولا تولى أمورنا شرارنا.. آمين.
أبو الفتوح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشاعر محمد الجزار
انا عايز طلب
عدد الردود 0
بواسطة:
م/ محمد
إستغاثه
عدد الردود 0
بواسطة:
ayman
لماذا اغفلت الدكتور العوا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد بردعاوي
كده هتزعل اللجنة الإلكترونية لأبو إسماعيل
عدد الردود 0
بواسطة:
صالح محمد
كيف يفلح قوم بالزعامه والجلوس على كرسى حطمورجليه
قبل الجلوس عليه وعادوالواقفين حوليه
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
انشاء الله ابو الفتوح رئيس مصر
اختيار ابو الفتوح انشاء الله اختيار موفق
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
عذرا .. ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
marawan
عندك حق
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو غازي
شفيق !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
hesham
الي التعليق رقم 7
انتو لسة مشبعتوش منهم