أكد نصر محمد سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن ثورة 25 يناير كشفت للشعب المصرى عن مواطن القوة ومواطن الضعف، وأيضا أدت إلى ظهور أنواع جديدة من الجرائم تغوى من لا مهنة له، وأيضا أدت إلى الانفلات الأمنى وانطلاق المظاهرات الفئوية والاعتصامات والإضرابات وأيضا الخطر الدائم المتمثل فى خطر أطفال الشوارع.
وأشار سالم إلى أن ثورة 25 يناير أعطت صافرة الإنذار بوجود خطر أهم، وهو فقدان الأمن والثقة وانتهاء بالشلل الذى أصاب مصادر الدخل القومى، لافتا إلى ضرورة وجود تشريع سريع لوقف هذه المخاطر والاستفادة من الثورة التى غيرت النظام السابق.
وأوضح سالم أنه يوجد ظهور غير مسبوق للمناضلين فى الفضائيات المصرية، وأن هناك مزايدة تسبب الفتن، مضيفا أنه لابد من وجود ميثاق شرف لأن الشعب هو الخاسر فى النهاية.
أما محمود عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، قال إنه لابد أن يستمع الشعب المصرى إلى الخبراء ومن لديهم الخبرة أنه لابد أن نرى أنفسنا من مرآة الآخرين، كما حدث يوم 25 يناير هو تصحيح الأوضاع المختلفة التى كانت موجودة خلال النظام السابق فمصر الآن تحت المجهر تلاحظ من العالم كله.
وأوضح عطا أنه لم تحدث نهضة فى البلاد لابد من الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى وأن يعاد النظر فى الإمكانيات المخصصة للتعليم والبحث العلمى، لافتا إلى تدهور العملية التعليمية كان أكبر جريمة للنظام السابق.
وأشار عطا إلى أهمية إدارة الأزمات وأنه لابد من وضع ضوابط وقيود على الإعلام، وذكر أنه يوجد مخطط لإدخال الجيش المصرى فى متاهة مع شعبه، موضحا أن الجيش تحمل مالا يتحمله أحد.
وقال عطا إنه لابد من الاهتمام بالسياسيات الداخلية المتمثلة فى الصحة والتعليم والإسكان وأنه لابد إعادة النظر فى الشركات والمصانع التى تم خصخصتها.
وقال إنه لابد أن نتجنب أى عدوان مع دول الجوار، سواء كانت تركيا أو إيران أو أثيوبيا وأنه لابد من التركيز على إسرائيل لأنها العدو الرئيسى لمصر.
أما محمد خيرى زغلول، رئيس مجلس إدارة الغزل والنسيج بكفر الدوار فقال إن الإدارة تأتى من الأخلاق والاستعانة بالله، موضحا أن التطبيق فى مصر ضعيف جدا وسوء الإدارة، وتحدث عن مشاكل العمال بشركات الغزل والنسيج فى كفر الدوار خلال فترة النظام السابق.
جاء ذلك خلال مؤتمر مصر الحاضر والمستقبل الذى نظمه مركز الخبراء العرب.
رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: لابد من سن تشريع جديد لعودة الأمن
السبت، 24 مارس 2012 06:03 م