وتفقد "عبد الحميد" مع أسرة "عبد الناصر" المقتنيات الشخصية التى تم وضعها داخل فتارين زجاجية، بلغ عددها 12 فاترينة، ضمت 49 قطعة، مثل النظارة الخاصة به، وراديو والمصحف الشخصى الصغير الذى كان يضعه فى جيبه دائمًا، والمصاحف الأخرى التى كان يقرأ منها وأهدى إليه بعضها، وعدد من الميداليات والأوسمة والنياشين، وأجهزة العرض السينمائى، والسيوف والخناجر المذهبة بالأحجار الكريمة المختلفة، وبعض الملابس الشخصية المصنوعة فى مصر، حيث كان "عبد الناصر" من أشد المتمسكين بالصناعة المصرية، والهدايا المقدمة من مختلف دول العالم.
وعبر وزير الثقافة، فى مؤتمر صحفى، عقد عقب افتتاح جولته فى المعرض، عن سعادته بلقاء أسرة عبد الناصر الذى وصفه بالزعيم الخالد فى تاريخ ونبض الأمة المصرية والعربية، لما تركته من إرث كبير فى تاريخها العريق، وما شهده عصره من توجه اشتراكى وانحياز للجماهير البسيطة، وما نشهده فى أيامنا هذه من توجه للرأسمالية وانحياز للأغنياء ورجال الأعمال، ومن وحدة وطنية لم تكن تفرق بين أبناء الشعب الواحد بالنظر إلى الديانة، سواء أكان مسلماً أم مسيحيًا، كما يحدث الآن أيضًا، مؤكدًا على أن ما رأيناه من دلالات معنوية تمثلت فى الهدايا والأوسمة وغيرها، يبرز أهمية وعمق وقيمة "عبد الناصر" الزعيم الخالد فى تاريخ الأمة العربية، ذلك الرجل الذى لم يكن يعيش لنفسه، بقدر ما كان يعيش من أجل الآخرين، موضحًا أن علاقة "عبد الناصر" بالآخرين، سواءً القريبين منه أو البعيدين عنه، من المؤكد أنها تستحق العديد من الدراسات الأكاديمية.
وقال الدكتور زين عبد الهادى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إننا نهنئ أنفسنا بافتتاح معرض مقتنيات "عبد الناصر" فى ذكرى مرور ستين عامًا على ثورة يوليو، مشيرًا إلى أن الدار لديها أكثر من ألف قطعة من مقتنياته، ولكنها عرضت ما يقرب من 60 قطعة فقط، وأن المعارض القادمة سوف تبزر العديد من مقتنيات "عبد الناصر" والتى تعد مفاجأة للجمهور، لافتًا إلى أن هذا يأتى ضمن إستراتيجية دار الكتب والوثائق القومية، فى صناعة الثقافة، وجعلها المورد الثانى للدخل القومى فى مصر كما يحدث فى دول الغرب.















