مطالبين بوضع حلول لأزمة الأحواز وحجز الإمارات...

المشاركون فى مؤتمر مستقبل عروبة الخليج .. إيران أصبحت جاراً صعب التعامل معه.. ومساعد وزير الخارجية: طهران سلبت العرب دورهم فى الحضارة الفارسية وعلاقتها بمصر متوترة حتى الآن

السبت، 24 مارس 2012 02:21 م
المشاركون فى مؤتمر مستقبل عروبة الخليج .. إيران أصبحت جاراً صعب التعامل معه.. ومساعد وزير الخارجية: طهران سلبت العرب دورهم فى الحضارة الفارسية وعلاقتها بمصر متوترة حتى الآن صورة أرشيفية
رسالة البحرين _أميرة عبد السلام وسارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مجموعة من المشاركين فى مؤتمر مستقبل عروبة أمن الخليج، أن دولة إيران أصبحت جارا صعبا للدول العربية، وغير محتمل سياسيا فى ظل امتداد أزمة الحضارة الفارسية، والعمل على طمس العربية مؤكدين على دورها الحيوى فى المقاومة الإسرائيلية، والتى يجب أن تمر وفق المصالح العربية الإيرانية المشتركة، مطالبين بضرورة وضع حلول مشتركة لأزمة منطقة الأحواز، وجزر الإمارات والمتنازع عليها بين إيران ودول الخليج.

فمن جانبه، قال الدكتور محمد نعمان جلال مساعد وزير الخارجية سابقا، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن القوى الرئيسية التى مثلت تهديدا لأمن الخليج العربى منذ القدم تتمثل فى قوتين الأولى قوة إقليمية، وهى الدولة الفارسية وخليفتها إيران الحديثة، والثانية قوة عبر البحار، وهى الدولة الرومانية وخليفتها بريطانيا والولايات المتحدة فى العصر الحديث.

وقال نعمان، خلال كلمته عن مستقبل عروبة وأمن الخليج، فى ظل الثورات العربية فى مؤتمر مستقبل عروبة وأمن الخليج، والذى ينعقد بالعاصمة البحرينية المنامة، على مدار ثلاثة أيام إن مصر وإيران دولتان مهمتان فى منطقة الشرق الأوسط، ويمثلان الثقل السياسى الأهم فى المنطقة ومع ذلك فإن علاقات هاتين الدولتين على مدى التاريخ القديم وحتى الجديد وصولا إلى مرحلة ما بعد الثورة شابتها الكثير من الشوائب، موضحا أن ثمة عنصرا مهما من عناصر الشخصية الفارسية يمثل خطورة فيما يتعلق بمصر، ودول الخليج العربى وهو المتعلق بالشيفونية( النزعة الوطنية المتطرفة) الإيرانية التى ترى الفرس أفضل الشعوب وتسعى للهيمنة على الآخرين.

وأضاف أنه رغم خضوع فارس للدولة الإسلامية والعقيدة الإسلامية، سعى حكامها ومفكروها لكى ينسبوا كل الإنجازات العربية للفرس، حيث صدر كتاب فى عهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزعته سفاراتها فى مختلف دول العالم ينسب إنجازات الحضارة الإسلامية إلى أنفسهم وينسون مساهمات الشعوب الأخرى، سواء العرب أو من آسيا الوسطى، التى ينسب إليها أهم علماء الحديث النبوى مثل البخارى وغيره.

وأوضح أن مساهمة الفرس فى الحضارة العربية الإسلامية، لم تتم بصفتهم فرسا، وإنما بصفتهم مسلمين ينتسبون للحضارة العربية الإسلامية، إذ أن معظم كتاباتهم باللغة العربية، التى كانت لغة الحضارة الإسلامية آنذاك، وكانوا يعيشون فى بغداد عاصمة الدولة العباسية.

وأضاف أن الأزمة بين كل من الخليج وإيران أزمة سياسية تاريخية، إلا أنها تثبت كل يوم أنها جار صعب التعامل معه، بل ولم يعد يطاق سياسيا على الأقل حتى الآن، قائلا إن تصعيد إيران فى الملف النووى، والمستمر على مدار العشرة سنوات الماضية، يجر المنطقة العربية بأكملها إلى صدام هى فى غنى عنه حاليا، لافتا إلى أن التمسك بصغائر الخلافات والمتمثل فى تسمية الخليج على سبيل المثال، حيث تتمسك إيران باسم الخليج الفارسى، أمام تمسك الدول الخليجية باسم الخليج العربى، هو تمسك سيختفى باختفاء الخليج جغرافياً لافتا إلى أن الجغرافيا المكانية لدول الخليج مع إيران كان يجب أن تعمل على حل المشاكل، إلا أن الأزمات السياسية المتعاقبة، مازالت تدمر العلاقة بينهم.

وفى نفس السياق، تحدث أحمد المولى، رئيس المكتب السياسى لحركة النضال العربى لتحرير الأحواز، ورئيس دائرة العلاقات العربية لمنظمة حزم الأحوازية، عن انسجام مشروع الدولة الشيعية الكبرى، مع الرؤية الأمريكية والغربية فى المنطقة العربية، قائلا إنه "يتمحور فى فصل قوة المال العربى عن القوة البشرية العربية، من خلال حاجز بشرى نقيض يستند إلى إثارة الحرب الطائفية فى المنطقة، والتى لا يستطيع أحد أن يتنبأ متى يمكن أن تنتهى فيما إذا احتدمت.

وأضاف أن السياسة نوعان، سياسة مستبصرة فاعلة، وسياسة ردات الفعل، ولا يمكننا نحن كدول عربية أن نحافظ على مستقبل أوطاننا إلا من خلال سياسات فاعلة مبنية على أساس استشراق المستقبل، وقد لا نلام إن كانت قدراتنا المادية والبشرية لا تسمح لنا بانتهاج السياسات الفاعلة، ولكن المستقبل سوف يحاسبنا على عدم بناء مشروع يحفظ أمن شعوبنا العربية، ونحن نمتلك كل القدرات لمثل هذه المشاريع السياسية التى تعتبر فى النظر الاستراتيجى أكثر أمنا، وأفضل من شراء الأسلحة.

وأوضح أن بناء الوحدة الوطنية، وتكاتف أبناء الشعب العربى، هو أيضا سلاح قادر على أن يصمد، ويرد أى استهداف لمصالح الأمة مهما كانت الأطراف التى تستهدفنا تتفوق علينا بقدراتها العسكرية، موضحا أن ليس فقط مشاريع التنمية والبنى التحتية تحتاج إلى رأس مال قادر على تنفيذها على الأرض، بل إن مشاريع التنمية البشرية والسياسية هى أيضا تحتاج لرأس مال ليتم تنفيذها.

وأضاف محمد عباس، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لافتا إلى أن إيران تمثل قوة إقليمية، لا يمكن تجاهلها فى إقليم الشرق الأوسط لاعتبارات استراتيجية، وحضارية واقتصادية وغيرها، وبالتالى فإن الدعوات التى تطرح لفرض عزلة على إيران وتحجيم موقعها فى الإقليم لا تتسامح مع المعطيات الموجودة على أرض الواقع.

وبذلك لا يمكن مصادرة حق إيران فى امتلاك برنامج نووى، طالما أنه للأغراض السلمية، وطالما أن إيران لا تستخدمه لتصعيد تهديداتها لدول مجلس التعاون الخليجى أو لإحداث خلل فى توازن القوى الاستراتيجية لصالحها، وأن لكل الدول الحق فى امتلاك برنامج للأغراض السلمية لافتا إلى أن إيران تتصرف بمنطق الدولة التى تعى مصالحها، وليس الثورة التى تنتهج سياسات ذات طابع طائفى، قائلا إنه من الصحيح أنها أحيانا تسقط بعدا مذهبيا، على تفاعلاتها مع بعض قضايا الإقليم، لاسيما فى العراق والبحرين، لكن الصحيح أيضا هو أن تضع مصالحها فى المقام الأول حتى لو تعارضت مع أيديولوجيتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة