"العدل" ينسحب من التأسيسية للدستور..ويدعو القوى الوطنية لمقاطعة الجمعية

أعلن حزب العدل برئاسة الدكتور مصطفى النجار انسحابه من انتخابات الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد، التى يجريها مجلسا الشعب والشورى فى جلسته المشتركة بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر اليوم، ودعا لمقاطعة الجمعية التأسيسية إذا لم تحقق التوافق الوطنى الحقيقى الذى يعبر عن روح الوطن وطموحات الأمة.

وأرجع الحزب أسباب انسحابه فى بيان أصدره، اليوم السبت، إلى إيمانه بأن الدساتير لا تكون إلا بالتوافق و لا تبنى إلا بالمشاركة و ليس بالمغالبة أو المحاصصة السياسية التى تتخذها الأغلبية البرلمانية لتشكيل الجمعية التأسيسية.

وأكد حزب العدل على أن اتجاه الأغلبية البرلمانية لا يصب فى المصلحة الوطنية ولا يحقق الهدف المنشود، وهو وضع دستور جديد ينطلق بمصر نحو المستقبل دون عراقيل أو معوقات تكون من صنع أيدينا أو بأيدى البعض من أبناء وطننا.

ووصف حزب العدل تشكيل اللجنة التأسيسية بالعوار الواضح، والذى مصدره الرئيسى أن الجمعية التأسيسية تقوم على الإقصاء و التهميش لقوى أساسية و طوائف وطنية عريضة، كانت ولا زالت تعانى من سياسية الحزب الواحد و الاتجاه الواحد، دون أى مراعاة لشركاء الوطن والمؤسف أن هذا كله يأتى من شركاء كان بعضهم معنا فى الميدان الذى صنع ثورة ٢٥ يناير المجيدة.

ودعا حزب العدل كافة القوى الوطنية لاستحضار روح ميدان التحرير والتوحد لمقاطعة الجمعية التأسيسية إذا لم تحقق التوافق الوطنى الحقيقى الذى يعبر عن روح الوطن وطموحات الأمة، وليتحمل كل طرف مسئولياته أمام الله وأمام الوطن.