الاتحاد الأفريقى ينشر قوة تدعمها أمريكا لملاحقة كونى

شكل الاتحاد الأفريقى بدعم من الولايات المتحدة قوة عسكرية قوامها 5000 جندى لمطاردة قائد جماعة "جيش الرب للمقاومة" الهارب جوزيف كونى، فى أعقاب حملة نظمتها ضده شخصيات شهيرة فى العالم.

وكونى متهم بشن عمليات إرهابية بشمال أوغندا لمدة عشرين عاما، والمطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب، ومتهم أيضا بقيادة جماعة خطفت أطفالا لاستخدامهم كمقاتلين، وبتر أعضاء أحياء منهم كوسيلة للتخويف والانتقام.

وشاهد عشرات الملايين حول العالم فيديو حول كونى رفعه سينمائى مقيم فى كاليفورنيا على موقع يوتيوب ثم روج له على موقع تويتر وأيده مشاهير كبار فى هوليوود.

وتضم قوة الاتحاد الأفريقى المكلفة بملاحقة كونى جنودا من جنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى أوغندا على أن تتلقى القوة مساعدات تتعلق بالإمداد والتموين والاستخبارات من واشنطن.

وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أكتوبر أنه سيرسل مئة مستشار عسكرى إلى الدول الأربع المشاركة فى القوة الجديدة للاتحاد الأفريقى.

وقال فرانشيسكو ماديرا مبعوث الاتحاد الأفريقى الخاص المكلف بشؤون جيش الرب للمقاومة، اليوم السبت، "الأمريكيون يلعبون دورا بالغ الأهمية فى بعض الجوانب".

وأضاف للصحفيين فى الاحتفال الخاص بالإعلان عن تشكيل القوة فى جوبا عاصمة جنوب السودان "إنهم يدعموننا من الناحية العسكرية، يقدمون لنا المعدات والاستشارات العسكرية و(معلومات) الاستخبارات والتدريب" ولم يعلن أى تفاصيل بشأن استراتيجية القوة الجديدة.

وقال مسئولون إن القوة ستتمركز فى مدينة يامبيو بجنوب السودان القريبة من الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية، وستتمركز وحدات تابعة لها فى دونجو بجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوبو فى جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال أبو موسى المبعوث الإقليمى للأمم المتحدة فى أفريقيا الوسطى، إنه يتعين أن تستفيد القوة من الضغط العالمى الكبير على كونى، قائلا "نحن فى حاجة للاستفادة من الاهتمام الواسع والإرادة الجيدة والالتزام السياسى لننهى هذه الجريمة".