سوريا.. عروس الشام.. قلب العرب.. والركن المهم فى أمتنا العربية، بالرغم من كل الاختلافات التى كانت بين الحكام فى مصر وسوريا إلا أننا دوما شعب واحد جسد واحد (إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ولم تفلح خلافات أولئك الحكام فى الوقيعة بين شعبينا.
عام كامل وسوريا تنزف دما من جسد شبابها ورجالها ونسائها وأطفالها فى سبيل الحرية والتخلص من استعباد فئة ضله تمسكت بكرسى الحكم اللعين.. فئة استعانت بالغرب على قتل أبنائها.. فئة لم تحرك ساكنا فى وجه عدو صهيونى احتل أراضيها منذ أكثر من 45 عاما، والآن نراها تستخدم أشد الأسلحة فتكا للتخلص من أبناء وطنهم لأنهم أرادوا الحرية والكرامة.. أرادوا التخلص من حكم دمر بلادهم وأغرقها فى بحر من الظلمات.. أبادوا حمص وحماه ودرعا.. وغيرها وجعلوا من دمشق التى كانت فى عصر من العصور عاصمة الخلافة الإسلامية ومركز لحضارتها ونورا وعلما يشع على العالم أجمع، جعلوها كمدينة أشباح لا صوت فيها سوى صوت المدافع التى تطلق غضبها على كل من ينطق بالحرية فى وجه حاكم ضعيف.. حاكم ظالم.. حاكم يبيد شعبه بأشد أنواع الأسلحة وهو من هو لم يفكر يوما فى تحرير أرضه المحتلة واسترداد حقه المغتصب.. مجازر ترتكب وأشلاء تتناثر ورفات رجال وشباب وأطفال لم تجد من يواريها الثرى.. اليوم ألف قتيل وأمس ألفان وغدا مائة ألف وستظل أعداد الشهداء والقتلى فى سوريا تزداد يوما بعد الآخر حتى تنال سوريا أمنها وحريتها التى تريدها.. ستظل هذه الأعداد فى تزايد لو بقينا نحن العرب ندفن رؤوسنا فى الرمال ولا نحرك ساكنا لوقف تلك المجازر التى يمكن أن تستمر لتقضى على سوريا كلها، بل سنضيع نحن العرب أجمع لو بقينا مستسلمين إلى أولئك الحمقى المتجبرين الذين يمتلكون حق الفيتو اللعين، ويستخدمونه حماية لمن يقتل الأطفال الأبرياء.. يستخدمونه درعا واقيا لتأمين مصالحهم فى أوطاننا.. على جامعتنا العربية الموقرة أن تتحرك وتنقذ سوريا ولا تجعل من نفسها لعبة فى يد فيتو الغرب الذى لا يطبق إلا على أمتنا العربية عليهم أن يحموا سوريا وشعبها من القتل والبطش، وقبل أن تضيع سوريا وتصبح جزءا من الماضى وتضيع معها أمتنا وتاريخنا العربى.
أيمن جمال مشيمش يكتب: سوريا.. دماء على طريق الحرية
السبت، 24 مارس 2012 03:14 م
النظام القمعى السورى ضد شعبه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد مشيمش
سوريا الحريه