نظمت مشيخة الأزهر مساء أمس الخميس محاضرة حوارية شارك فيها عدد من علماء الأزهر ووفد ضم كبار رجال الكنائس بالنرويج وغرب أوربا أكد خلالها المشاركون على أهمية دعم مسيرة الحوار من اجل إحلال السلام فى العالم مطالبين بضرورة التصدى لمحاولات انتهاك حقوق الإنسان التى تحدث للشعب الفلسطينى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وركز الدكتور محمد عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار على أهمية وثائق الأزهر التى التف حولها كافة القوى السياسية والحزبية فى مصر وأنها سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.
وأضاف أن الأزهر يقود مسيرة الحوار داخليا وخارجيا مع كافة الاتجاهات والرأى من أجل نشر المحبة والسلام فى العالم.
وطالب الدكتور عبدالدايم نصير، المستشار التعليمى لشيخ الأزهر الوفد القادم من زيارة الأردن والقدس أن ينقل ما رآه بعينه من الماسى الإنسانية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى والتى تتناقض مع تعاليم الأديان السماوية والقيم الإنسانية وضرورة مناشدة الأحرار فى العالم بأسره ليقفوا ضد هذا الظلم الذى لا يتحمله بشر كما تحمله الشعب الفلسطينى على مدى أكثر من 60 عاما تحت سمع وبصر منظمات حقوق الإنسان التى تتشدق بالحريات.
ومن جانبه أقر وفد كبار رجال الكنائس بالنرويج وغرب أوربا بما شاهده من ظلم وانتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطينى وأنها تتنافى مع كل الأديان والقيم الإنسانية ومواثيق حقوق الإنسان التى أقرتها المنظمات الدولية والأمم المتحدة فى كثير من قراراتها.
وأظهر الدكتور محمد جميعة، الأمين العام للمكتب الفنى لشيخ الأزهر، أهمية العمق التاريخى للتعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، والتى تتجسد فى كثير من المواقف اليومية المشهودة للشعب المصرى حتى أن الزعيم الهندى "المهاترا غاندي" قال عن هذا التلاحم الفذ للنسيج المصرى "ليت الشعب الهندى يتعلم من روعة تلك الملحمة المصرية فى تماسكها وتآلفها مما أبهر العالم بروعته.
وقال الدكتور سامح فوزى - مكتبة الإسكندرية - إن معدن النسيج المصرى الأصيل ظل عاصيا وحائط صد ضد محاولات النظام السابق لإحداث مشاكل مفتعله وإلباسها لباس الدين لإحداث الوقيعة فى أوصال أبناء الوطن الواحد بمسلميه ومسيحييه والذى ظهرت قوته ومتانته فى أحداث ثورة يناير المجيدة.
الأزهر يؤكد أهمية مسيرة الحوار لدعم التقارب بين الشعوب..
وفد كنسى نرويجى يقر بما يحدث للشعب الفلسطينى من انتهاكات يومية
الجمعة، 23 مارس 2012 05:22 م