محمد جرامون يكتب: مبارك وأيمن نور وانتخابات الرئاسة

الجمعة، 23 مارس 2012 09:19 م
محمد جرامون يكتب: مبارك وأيمن نور وانتخابات الرئاسة مبارك وأيمن نور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من العجائب والمفارقات، التى لا يصدقها عقل أن المخلوع حسنى مبارك، يحق له حتى الآن خوض انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، وفى نفس الوقت لا يحق للدكتور أيمن نور، زعيم حزب الغد خوض هذه الانتخابات.

أليس هذا يدعو للتعجب والأسى والحسرة بعد قيام الثورة المصرية التى أطاحت بمبارك، الذى أفسد البلاد ونهب ثرواتها وأفقر شعبها وأمرض مواطنيها وجعلها فى ذيل الأمم، وحتى الآن لم يتم الحكم عليه، الأمر الذى دفع بعض زبانيته لعمل توكيلات له لخوض الانتخابات الرئاسية وفى المقابل لا يحق للدكتور أيمن نور الذى واجه نظام مبارك الفاسد فى عز سطوته ونفوذه ورجال أمنه، فى وقت آثر فيه الغالبية ممن نراهم الآن يتصدرون المشهد السياسى والإعلامى السير بجوار الحيط خوفاً على أنفسهم.

مما دفع مبارك ورجاله أبالسة الإنس لتلفيق قضية له لأنه كان الخطر الأكبر على مشروع التوريث والمنافس القوى للفتى المدلل جمال مبارك القابع فى سجن المزرعة الآن بتهم نهب أموال الوطن.

ألا يدعو هذا الأمر للاستغراب بأن يُمنع أيمن نور من ممارسة حقوقه السياسية والترشح للانتخابات بسبب تلك القضية التى يعلم القاصى الدانى أنها ملفقة.

والسؤال الذى يطرح نفسه الآن ماذا تغير فى مصر بعد الثورة؟ لا شىء ! اللهم إلا خلع مبارك وتقديمه وبعض رجاله لمحاكمات هزلية مع بقاء نظامه الفاسد ورجاله الفاسدين المنتشرين فى كل كيانات الدولة حتى الآن.

وكذلك سقوط أمن الدولة وقابلها عصيان مدنى من قبل رجال الشرطة وحالة فوضى وانفلات أمنى تعم البلاد عقاباً للشعب على القيام بثورته لكى ينال حريته.

فللأسف الشديد لم يشعر المواطن المصرى حتى الآن بثمار ثورته التى ضحى من أجلها خيرة شباب الوطن.

ولا شك أن سوء إدارة المرحلة الانتقالية من قبل المجلس العسكرى منذ استفتاء 19 مارس 2011 حتى الآن كان هو السبب الرئيسى فى فشل الثورة فى تحقيق مطالبها فأين العدالة الاجتماعية وأين الأمن وأين الحياة الكريمة.

وكذلك لا يستطيع أحد أن يُنكر أن أداء مجلس الشعب حتى الآن أقل بكثير من مستوى الطموحات التى كنا ننتظرها من نوابه ولا يجرؤ أحد أن يقول إن هذا برلمان الثورة!.

وفى النهاية فإننى أدعو الشعب المصرى لأن يخرج عن بكرة أبيه لاختيار رئيس قادر على تعديل مسار الثورة وتحقيق مطالبها دون التأثر بالشعارات والوعود الخادعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة