منذ قيام الثورة المصرية، أطل علينا من نافذة النقد السياسى والاجتماعى كثير من الدخلاء، وقليل من صائبى الكلمة.
وقد اختلط الحابل بالنابل، واختلط الزيت بالماء فى سابقة لم تحدث من قبل، وأصبح عامة الشعب فى حيرة من أمره يصدّق من، ويكّذب من، فهذا ليبرالى يندد ويهاجم وآخر إخوانى يرد ويسرد أحداثا، وثالث ليس بهذا أو ذاك، ينتظر النتائج وقد أصبح العبث بالكلمات هى السمة الغالبة فى البرامج التليفزيونية التى أصبح همها الأكبر وشاغلها الشاغل هى الإثارة والربحية، هؤلاء ممن يدّعون حبهم للوطن، وممن كانوا يدينون للنظام السابق بالولاء والتودد لأهداف متعددة، انقلبوا وتحولوا كأفلام الرسوم المتحركة فأصبحوا يهاجمون بشدة ونسوا أنهم جزء من هذا النسيج البالى بل هم من صنعوه..
وهم من ضللوا هذا الشعب.. ونسوا فى ظل أهدافهم المادية أن هذا الشعب من قديم الأزل شعب، ذكى، فطن يفهم الصواب والخطأ ويعرف من ضللوه وممن هم يريدون توصيله إلى بر الأمان.
ومما زاد الطين بلة هؤلاء الذين أطلوا علينا من جهات متعددة، لرغبتهم فى ترشحهم لرئاسة البلاد، مما جعل لسان حال الكثير يتمتم بكلمة (شر البلية ما يضحك) نعم ومن ورائهم هذا الإعلام الذى ما زال يعبث بنا.
مازال الإعلام المضلل يتواجد بقوة ليقود الشارع بعيدا عن الثورة، لقد أصبح الهرج والمرج هى السمة الغالبة فى جميع مناحى الحياة، إما لعبث النظام السابق بمقدرات الثورة لإجهاضها وإثبات أن ليس فى الإمكان أبدع مما كان، أو لإدخال وجوه أخرى برؤى جديدة ،ولكن بأهداف قديمة ونرى هذا جليا فى أحداث بعينها مثل (أحداث بورسعيد- كشف العذرية – مرشحو الرئاسة – إلخ..) من القضايا التى تطل علينا من نافذة الإعلام لإحداث البلبلة والربكة وتشتيت الاتجاهات.
إن السؤال الذى يطرح نفسه الآن إلى عامة الشعب وإلى القاصى والدانى، ماذا نحن فاعلين فى هذا الزخم من الآراء والأفكار والأطروحات ؟ ونحن لا حول لنا ولا قوة.
أما السؤال الثانى الذى نوجهه إلى المجلس الموقر، هو ما هى أهدافكم للمرحلة المقبلة وهى مرحلة حرجة وفارقة فى تاريخ الأمة ؟
إن الإجابة على السؤال الأول لهى واضحة المعالم، فبناء الدولة هو الأساس للجميع فيجب على الجميع أن يعمل بإخلاص، ويترفع عن تلك المطالب الفئوية لأن حال البلاد معلوم للعوام والخواص.
أما السؤال الثانى فأترك إجابته للمجلس الموقر الذى انتخبه الشعب والذى يعول عليه الكثيرون.
المجلس العسكرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد المجيد
مقال مهم