خطيب بالدقهلية: الأفهام المغلوطة ظلمت المرأة وحرمتها من المشاركة السياسية

الجمعة، 23 مارس 2012 03:26 م
خطيب بالدقهلية: الأفهام المغلوطة ظلمت المرأة وحرمتها من المشاركة السياسية صورة أرشيفية
الدقهلية صالح رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا بالدقهلية عن مكانة المرأة فى الإسلام وأنها نصف المجتمع وربما أكثر من النصف عددا وهى التى تربى النصف الآخر وهى الأم والأخت والزوجة والبنت وهى مصدر العاطفة والحنان وقد جعلها الله سكنا للزوج وقد كرمها القرآن ووصى بها إحسانا فإذا صلحت صلح المجتمع.

وتابع: من هنا شاركت المرأة فى عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين فى مختلف مجالات الحياة وعبر شتى مراحل الدعوة من البعثة إلى إقامة الدولة إلى عهود الفتح ضمن آداب الإسلام وضوابطه وأخلاقه التى لم تستثن الرجال من دون النساء.
وتساءل : فلماذا إذن يتشدد بعض علماء الإسلام وأتباعه تجاه المرأة فيمنعونها حقوقاً أساسية تصل عند البعض إلى منع خروجها من البيت، قائلا: المرأة هى الترمومتر الذى يقاس به نضج المجتمع، وإذا كانت مظلومة ومحرومة من ممارسة حقوقها السياسية فهو مجتمع ذكورى مازالت فيه رواسب الجاهلية القديمة وقد بين القرآن ماذا كان يحدث من ظلم ومن واد (وإذا الموؤدة سئلت بأى ذنب قتلت ) فجاء الرسول وأبطل كل هذه الجاهلية( وقال لهم إنما النساء شقائق الرجال ).

وأوضح أن هناك فرقا بين الرجولة والذكورة، فالرجولة صفة تنطبق على المراة أيضا الرجولة الشهامة والشجاعة والمروءة والبطولة وكل ذلك ينطبق على المرأة وقد رأينا مواقف عظيمة لنساء عبر التاريخ ضحين بأنفسهن فى مقاومة الظلم مثل زوجة فرعون التى رفضت الاستبداد والظلم من زوجها فى حين خنع أمامه كثير من الرجال ولكنها أبت ورفضت الخنوع.

وأشاد بموقف المرأة المصرية فى ثورة 25 يناير فقد شاركت جنبا إلى جنب مع الرجل وتحملت التنكيل والتعذيب واستشهدت للدفاع عن الوطن من الظلم والاستبداد ولكن للأسف الشديد بعد أن تحملت أعباء الثورة مثل الرجل فهى أقصيت ولم تصل المواقع السياسية وكل ذلك بسبب العادات والتقاليد والثقافة الذكورية.

وأشار إلى أن هناك بعض الأفهام المغلوطة فى فهم حديث (لعن الله قوما ولوا أمرهم امرأة ) فأفتوا بإبعادها عن أى ولاية مهما كانت وهى حالة خاصة ببنت حاكم فارس وليست عامة ولابد من فقه أسباب النزول حتى يتبين لنا العلة لأن القرآن تكلم عن ملكة سبأ أنها تحكم بالشورى أى دولة مؤسسات وندد بفرعون المستبد.

ورأينا فى تاريخنا الحديث كيف تفوقت امرأة على رجال العرب وهى (جولدا مائير )وهزمتهم ورأينا نساء قادت دولا ونجحن فى قيادتهن بكفاءة واقتدار فالمرأة لم يمنعها الشرع من تقلد أرقى المناصب بما فيها رئاسة الدولة، ولكن الذى يمنعها هو العرف والعادة وهناك فرق بين العرف وبين الشرع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة