أيمن نور

اليوم الـ70 والخطوات الـ7

الجمعة، 23 مارس 2012 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساورنى هواجس ومخاوف واسعة..
بعد 70 يوماً من الآن، ماذا سيحدث فى مصر؟!
هل ستشهد مصر فرحاً عارماً؟! أم ثورة هادرة؟!

فبينما الجميع يحبس أنفاسه سيخرج علينا صباح 2 يونيو القادم من خلف وشاحه الأخضر ومنصته الملاصقة لقفص مبارك ونجليه، والعادلى ومساعديه حامل سر الأسرار وكاتمه المستشار أحمد رفعت ليقول كلمته الخيرة فيما يسمى بقضية القرن!!

براءة أم إدانة؟! إعدام شنقاً أم سجناً مشدداً؟! أم بعضاً من هذا وبعضاً من ذاك؟! لا أحد غير الله يعلم ما سينطق به القاضى فى هذا الصباح الصعب على الجميع لكن الجميع يتوقع – بحق - ردود أفعال واسعة للحكم مهما بلغت قسوته أو ليونته!! سيفجر ردود فعل واسعة وربما خطيرة إذا صدر الحكم باعدام مبارك والعادلى، سيخرج من يرفض الحكم وسيخرج أكثر من يرى أن إعدام مبارك -مرة واحدة- هو تواطؤ، ومجاملة، وإذا كان الحكم بالبراءة أو السجن فحدث ولا حرج.

فى كل الأحوال سيكون لدينا مساء 2/6 أفعال وردود أفعال، ربما تكون عاقلة ومنضبطة وربما تكون غير ذلك!! وهذا للأسف ما نتوقعه، ولا نتمناه!!

أياً كان الحكم «المثير» الذى سيصدر، فالشق المهم فى تقديرى هو كيفية التعامل مع لحظة الأزمة – الصدمة- اللاحقة لصدور الحكم، بالشكل الذى لا يدخلنا فى دوامة جديدة الصدمات، والدماء!!

لو كنت فى موضع المسؤولية وبيدى قرار لاتخذت من الآن الخطوات السبع التالية وصولاً لتأمين المشهد يوم 2/6 بأقل قدر من التكلفة، وأوسع مدى من العقلانية والحكمة..

أولا: لابد أن يصدر فى أقرب وقت قرار الاتهام والإحالة لمبارك، فى التحقيقات التى باشرتها النيابة أمام القضاء العسكرى بشأن المليارات التى تحصل عليها فى صورة عمولات للشراء والنقل، وتأسيس مكتب لهذا الغرض فى العاصمة الإسبانية، وهو ما شهد به عدد من المسؤولين السابقين بعد الثورة أبرزهم الوزير حسب الله الكفراوى، وآخرون، وهو ما سبق أن فجرناه عام 2005 إبان الانتخابات الرئاسية.

ثانياً: سرعة الانتهاء من التحقيقات التى أجرتها النيابة العاملة بشأن تورط مبارك ونجله جمال فى الاتجار بديون مصر وتحقيق مبالغ طائلة بفعل شراء سندات من ديون مصر للصين، وغيرها بعد اتفاقهما مع مستثمرين أجانب على شراء السندات «بعشر ثمنها» ثم يقوم المشترى «الوهمى» برفع دعاوى دولية تنتهى بتفاوض على سداد نصف قيمة الدين وتحقيق فارق قدره %40 من القيمة وهو ما سبق أن فجرناه – أيضاً - فى الانتخابات الرئاسية 2005، وقد تقدم جهاز الأمن القومى ببلاغ فى هذا الشأن بعد الثورة، وتم التحقيق مع مبارك بشأنه فى شرم الشيخ حيث اعترف ببعض الوقائع التى تمت فى عهد مبارك والدكتور عاطف صدقى وأثناء عمل جمال مبارك فى بنك «أوف أمريكا»!!

ثالثاً: إحالة السيدة سوزان ثابت للقضاء، فى شأن الوقائع المنسوب لها، اتصالاً بمكتبة الإسكندرية ومنظمة سوزان مبارك للسلام وما حققته من ثروات غير معلومة المصدر تتمثل فى شراء قصور وأموال سائلة وغيرها من بلاغات الكسب غير المشروع التى تجمدت منذ قرابة عام دون سند قانونى.

رابعا: لا بد من إعادة النظر فى قرار بقاء مبارك فى المركز الطبى العالمى وأهمية إحالته فى أقرب وقت لمستشفى السجن.

خامسا: لا بد من الإعلان عن خطوات مستحقة بشأن تطهير واستقلال القضاء لإعادة قدر من الثقة المفقودة قبل اللحظة الصعبة يوم 2/6 القادم.

سادسا: تقديم كل المتهمين فى أحداث ماسبيرو، ومحمد محمود، ومحيط مجلس الوزراء، ووزارة الداخلية لمحاكمات علنية أمام القضاء المختص.

سابعا: الوفاء فورا بكل استحقاقات الشهداء، والضحايا، والمصابين، فى كل الأحداث السابقة بداية من 25 يناير، حتى أحداث محيط وزارة الداخلية، دون إبطاء أو مماطلة.. مع إعادة التواصل مع رموز وشباب الثورة، بعد قطيعة لابد من تجاوزها فى إطار محاسبة ومصارحة أو مصالحة مستحقة.

هذه الخطوات الـ7، ليست وثيقة تأمين لمرور اليوم الـ70 لكن عدم تحققها هو تأكيد لانفجار نتوقعه ولا نتمناه، لآثاره الخطيرة التى تهدد الانتخابات الرئاسية ومستقبل مصر بعد الثورة.
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud alniny

وما الجديد فى ذلك

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

كفاية بقى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مش مسمحينك والله

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

انا مع صاحب التعليق رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الكلاوشى

ثوره اونطه هاتوا فلوسنا

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

الى رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد متولي

نور .. ومبارك .. والديمقراطية .. ووهم البطوله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى و بيحب مصر

خليلك بعيد

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني

70 يوم لآ أحد يعلم

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

عندك حق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة